ايجي سبورت - كتب: عبد الرحمن عطية

وسط تصاعد الجدل حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، أكد توم هومان، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الحدود، أن ترحيل 137 مهاجراً فنزويليا تم وفقا للإجراءات القانونية، مشددا على أن الإدارة الأمريكية لن تتحدى القرار القضائي الذي يحظر استخدام "قانون الأعداء الأجانب" في عمليات الترحيل.

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، أوضح هومان أن هذا القانون ليس جديدا، بل هو تشريع فيدرالي أقره الكونجرس ووقعه الرئيس، مشيرا إلى أنه يخضع حاليًا للتقاضي، لكن لا تزال الحكومة تمتلك السلطة القانونية بموجب المادة 8 من قانون الهجرة لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين، مع التركيز على ترحيل من يشكلون تهديدًا أمنيًا للمجتمع.

في المقابل، أعلن القاضي الفيدرالي جيمس بواسبرج أنه سيواصل التحقيق في مدى التزام الإدارة الأمريكية بالقرار القضائي الذي يحظر استخدام "قانون الأعداء الأجانب" في عمليات الترحيل الأخيرة، وسط مطالبات بتوضيح الأسس القانونية التي استندت إليها الإدارة في تنفيذ هذه العملية.

من جانبها، دافعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استخدام صلاحيات استثنائية بموجب تشريع يعود إلى زمن الحرب لترحيل المهاجرين، رغم الجدل القانوني والدبلوماسي الذي أثاره القرار، وأكدت أن المرحلين لهم علاقات مزعومة بعصابة (تريندي أراجوا) الفنزويلية، وهي جماعة إجرامية معروفة في فنزويلا.

في رد رسمي، نفت الحكومة الفنزويلية بشدة مزاعم واشنطن بأن المرحلين ينتمون إلى عصابات إجرامية، معتبرة أن هذه الاتهامات تهدف إلى تبرير إجراءات الترحيل القسرية، وطالبت الولايات المتحدة باحترام حقوق المهاجرين الفنزويليين وعدم استخدامهم كورقة سياسية في الجدل الداخلي الأمريكي حول الهجرة.

ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحديات متزايدة في ملف الهجرة، حيث تواجه الإدارة الأمريكية ضغوطًا من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لوضع سياسات أكثر صرامة أو إنسانية تجاه المهاجرين، مما يجعل هذا الملف أحد أكثر القضايا سخونة في المشهد السياسي الأمريكي.