ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، اليوم الاثنين، عن تفكيك شبكة متورطة في غسيل الأموال والتهرب الضريبي ضمن قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية.

وقالت في بيان رسمي: "في إطار جهود مكافحة الفساد وجرائم غسل الأموال، تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية من كشف شبهات غسل أموال وتهرب ضريبي تتعلق بشركات تدير تطبيقات نقل الركاب عبر سيارات الأجرة الفردية (التاكسي)".

وأوضح البيان أن هذه الشركات تعمل دون تراخيص قانونية، وتستخدم تصاريح مغلوطة، إلى جانب تحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الخارج عبر حسابات غير مصرح بها، في مخالفة صريحة للقوانين المالية والضريبية التونسية.

وأسفرت التحقيقات عن حجز نحو 12 مليون دينار تونسي (حوالي 4 ملايين دولار) في الحسابات البنكية التابعة لهذه الشركات.
إيقاف أنشطتها وشطبها من السجل الوطني للمؤسسات، وإغلاق مقراتها الاجتماعية، ولم تذكر وزارة الداخلية أسماء الشركات المتورطة، لكن مصدرًا مطلعًا أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن من بينها شركة "بولت" (Bolt)، ومقرها إستونيا، وتعمل في عدة دول حول العالم.

وتشهد خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية إقبالًا متزايدًا في تونس، خاصة مع تدهور خدمات النقل العمومي في السنوات الأخيرة. وتعدّ "بولت" و"اين درايفر" و"يسير" و"تاكسي 216" من أبرز الشركات الناشطة في هذا المجال.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد انتقد مرارًا أوضاع النقل العمومي، مشيرًا إلى انتشار الفساد وسوء الخدمات، وهو ما دفع العديد من التونسيين للاعتماد على خدمات التاكسي عبر التطبيقات الذكية.