خالد الجارالله... الكبار يرحلون بهدوء - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد الجارالله... الكبار يرحلون بهدوء - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 06:34 مساءً

ايجي سبورت - كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 24 مارس 2025 06:10 مساءً - كمن يغلق كتاباً فجأة قبل أن يدوّن فصوله الأخيرة، رحل نائب وزير الخارجية الأسبق خالد سليمان الجارالله، تاركاً وراءه مسيرةً لم تكن مجرد أسطر عابرة في معترك السياسة الخارجية، بل حكاية ممتدة عبر الزمن، مدادها الحروف الصادقة والمواقف التي سطرها بعزيمة وإرادة.

لم يُمهله القدر في ليلة قد تكون خيراً من ألف شهر، ليرحل بعد رحلة عطاء محفورة في ذاكرة «الخارجية» وفي كل تفاصيل الأيام التي عاشها وصاغها بحنكة.

وزارة التجارة والصناعة

شكّل الجارالله، علامة فارقة، وبرحيله تفقد الكويت قامة دبلوماسية مخضرمة ستبقى بصماتها حاضرة، وهو في ذاكرتها لا يحتاج إلى دفاتر وكُتب ليظل محفوراً فيها.

عرف الفقيد بحنكته السياسية، وابتسامته الدائمة، وعلاقته القوية بالجميع، إضافة لدوره البارز في تمثيل الكويت وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، حيث ساهم في إدارة ملفات إقليمية ودولية مهمة، وكان من الشخصيات التي يحسب لها الحضور القوي في المؤتمرات والقمم الدبلوماسية.

كان الراحل قوياً وصاحب قرار، يعرف كيف يتعامل مع الإعلام، ويعرف كيف يتعامل مع الدبلوماسيين، ويعرف كيف يتعامل مع الإداريين، فجمع سمات عدة ومواهب قيادية في مختلف الاتجاهات، شكلت منظومة النجاح التي طبعت الجارالله الدبلوماسي الناجح، ليس على الصعيد المحلي فقط بل الخليجي أيضاً، حيث كان الجميع يعرفه، ويقدّر دوره وبعد نظره وحرصه على التواصل.

كان الجارالله، صاحب قدرة على التواصل مع كل المستويات الدبلوماسية، بوضوح فائق وأخلاق رفيعة، أكسبته مكانة واحتراماً على المستويين المحلي والخارجي.

خالد الجارلله، كان دبلوماسياً كما يجب أن يكون الدبلوماسي.

ونعت الكويت، مساء الأحد، الجارالله، الذي وافته المنية أثناء أدائه الصلاة بالمسجد، عن عمر يناهز 78 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل المتواصل في حب الكويت وخدمتها.

في الأسطر التالية، يستذكر عدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية، فقيد الكويت الكبير، معبرين عن بالغ حزنهم لرحيله، ومشيدين بمسيرته الحافلة وخصاله التي جعلته نموذجاً للدبلوماسي الحكيم، المدافع عن قضايا وطنه وأمته:

أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السابق ضاري العجران، عن حزنه العميق لرحيل ‏خالد الجارالله، والذي وصفه بأنه «صاحب القلب الكبير والناصح الأمين.. الرجل الصلب إذا استدعت المواقف».

وعدّد العجران مناقب الراحل، وقال: «ارتقى الجارالله بالعمل بوزارة الخارجية، إلى أن وصلت إلى أوجهها من تطور، فقد كان أبو حازم السند لكل موظفي الوزارة، من دبلوماسيين وإداريين، الأمر الذي أجمع عليه الكل على حبه واحترامه».

‏وأضاف: «قاد الجارالله، فريق الوزارة إلى نجاحات كثيرة في السياسة الخارجية، من خلال الدور الذي قامت به الكويت في العديد من المحافل الدولية، حيث كانت أيضاً مركزاً عالمياً للقمم العالمية والمؤتمرات، ما أعطى أهمية كبرى للكويت في المحافل الدولية»، مشدداً على «أنا شخصياً اعتبر أبا حازم الأخ الأكبر والقدوه لي ولغيري».

إسهامات كبيرة

بدوره، أشاد نائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا السابق، السفير وليد الخبيزي، بدور الجارالله، في أصعب المحن والتحديات، مستذكراً «إسهاماته الكبيرة خلال حرب تحرير الكويت، حيث كان ركيزة أساسية في بناء التحالف الدولي لاستعادة السيادة الكويتية».

وأضاف الخبيزي: «الإرث العظيم للجارالله، سيبقى شاهداً على مسيرته المباركة، وذكراه ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، فهو قامة وطنية بارزة، عُرف بحكمته وقدراته الفريدة التي برزت في أصعب المحن والتحديات، كما كان مثالاً للوفاء والتفاني في خدمة وطنه، ودعامة رئيسية في تنفيذ إرادة القيادة السياسية بحنكة ورؤية ثاقبة.

ذكرى طيبة

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات:«كم نشعر بالحزن والأسى ونحن نودع واحداً من جيل السفراء الأفاضل المؤمنين بالرسالة الدبلوماسية، فالأخ العزيز أبا حازم، رحل تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وميراثاً من الخبرة والمعرفة والإبداع والتميز والثقافة في وزارة الخارجية، من خلال مسيرته الدبلوماسية المهنية الكبيرة».

وأضاف حيات:«عُرف الجارالله بتميزه وتفوقه وإتقانه لعمله وتفانيه، وكان متسامحاً راضياً قنوعاً ملتزماً بإنسانيته كما بواجباته، وكان حسن الخلق والمعشر وطيب القلب ومتواضعاً، ما زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب كل من عرفه والتقى به».

من جهتها، قالت سفيرة الكويت لدى ألمانيا ريم الخالد، إن «رحيل الفقيد الغالي السفير الأخ الكبير خالد الجارالله، له الأثر الكبير في قلوبنا، كان رحمه الله حازماً في قراراته ورقيقاً في تعامله، دبلوماسياً في حكمته وسياسياً في حنكته،، بشوشاً ومبتسماً حتى في أصعب المواقف، صاحب رؤية ثاقبة ولم يبخل بوقته وجهده في خدمة بلاده وعرف كيف يتعامل مع الصغير قبل الكبير».

معلم ألمعي

من جانبه، قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية في جنيف السفير سامي السليمان: «رحم الله السفير خالد الجارالله، المعلم الألمعي في مدرسة الشيخ صباح الأحمد الدبلوماسية، والعلم الرائد في سماء سياسة الكويت الخارجية». وأضاف السليمان: «كان،رحمه الله، الاختيار الموفق والأوثق للقيادات الرشيدة في رسم وتنفيذ سياسة الكويت الخارجية خلال فترة امتدّت خمسة عقود، ومميزاً في محطات رحلته الدبلوماسية، واستثنائياً في المهام الموكلة اليه، واختياراً ناجحاً في فرق ولجان العمل مهما بلغت تشعباتها وتعمقت تعقيداتها وامتدت أوقاتها». وتابع «كان يتقن أبجديات ومتطلبات سياسة الكويت الخارجية في أوقات السلم والحرب، ونجح بدقة متناهية في رسم مسارات تحركات الكويت خارجياً وحتى داخلياً على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، وتميز ببشاشة الوجه ولين المعشر ولطف اللسان وسعة القلب ورقي الأخلاق. لديه قدرة مذهلة في كسب الصداقات وتعميق العلاقات والتي ساهمت بقدر كبير في تفعيل تحركات الكويت الخارجية في المحافل الإقليمية والدولية حتى اكتسبت الكويت مكانة رفيعة وسمعة مرموقة بين دول العالم». ولفت السليمان، إلى أن الراحل الجارالله، «كان مستمعاً جيداً وناصحاً رشيداً، في ردوده إما مفيداً أو مشيداً أو مزيداً، كان ينتقي من الكلمات أجملها، ومن العبارات أكملها ومن الاقتباسات أمضاها تأثيراً وأنهاها تنويراً، وحين تختلف الرؤى وتتعارض المواقف في المؤتمرات واللقاءات كان المبادر إلى التنسيق والتقريب والملاءمة وتبديد الشكوك حتى ينتهي الأمر إما بإجماع أو توافق، ممارساً قدراً هائلاً من ضبط النفس وإدارة الغضب والتصدي بشجاعة ومقدرة، وكان أحد فرسان تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم وجندياً مخلصاً في خدمة بلده ومواطنيه». وأضاف: «كان الصديق حين يُنشد الوفاء، والأمين حين يُسند الواجب، في الإدارة احتراف، وبالكفاءة اعتراف، ومن الخبرة أطياف، ومن الثقافة أصناف... كان في أقواله رصيناً وفي أفعاله رزيناً».

قامة شامخة

من جانبهم، أعرب سفراء عدد من الدولة الشقيقة والصديقة، عن بالغ الحزن لرحيل الجارالله، مستذكرين مناقب الفقيد وحسن معشره وتفانيه في خدمة الكويت.

وفي السياق، قال عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان الدكتور زبيدالله زبيدوف:«فقدنا قامة دبلوماسية كويتية شامخة، أفنى عمره في خدمة وطنه الكويت بكل إخلاص وتفانٍ، عرفناه زميلاً عزيزاً، يتمتع بالحكمة والرأي السديد، وكان له دور بارز ومشهود في تعزيز مكانة الكويت على الساحتين الإقليمية والدولية طوال فترة عمله الطويلة في وزارة الخارجية، والتي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن كوكيل للوزارة».

وأضاف زبيدوف:«كانت مسيرة الفقيد حافلة بالإنجازات الدبلوماسية المهمة، حيث ساهم بفاعلية في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية للكويت، وكان له حضور لافت في مختلف المحافل الدولية، وكان مثالاً للدبلوماسي المحنك الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الحنكة السياسية والرؤية الإستراتيجية».

الدماثة واللطف

بدوره، استذكر سفير سلطنة عمان صالح الخروصي، بصمات الجارالله في العمل الدبلوماسي الخليجي والدولي، مشيرا إلى معرفة الراحل الواسعة بالملفات الدولية وسعة اطلاعه، كما كان يتسم بالدماثة وحسن الخلق واللطف في تعامله.

وأضاف الخروصي: «كان الفقيد حريصاً على تعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة والكويت، وعلى الحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا أن رحيله «خسارة كبرى للمشهد الدبلوماسي».

من جهته، قال سفير الإمارات الدكتور مطر النيادي: «بوفاة الجارالله يفقد العمل الدبلوماسي الخليجي شخصية سياسية بارزة، تركت إرثاً خالداً في ذاكرة الأجيال»، معرباً عن تعازيه لوزير الخارجية ومنتسبي الوزارة، داعياً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

وقال السفير البحريني صلاح المالكي، إن الراحل الجارالله «قضى حياته في خدمة بلده بكل إخلاص وتفان، وكان أحد الرجال المخلصين الأمينين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه في خدمة بلده وقيادته في الداخل والخارج، فكان خير مثال للدبلوماسي المهني الأمين والمخلص المتزن الحصيف، وأحد أهم أركان خريجي صفوف مدرسة الشيخ صباح الأحمد الدبلوماسية».

وأضاف المالكي: «جمعتني بالفقيد العديد من اللقاءات الرسمية وغير الرسمية، وكنت في كل مرة أخرج منها بفائدة كبيرة، لا أروي عطشي منها والاستماع إليها في التعاطي مع الأحداث أو التجارب والخبرات والنصائح، وكانت أخلاقه العالية ودبلوماسيته الراقية تأتي في مقدمة ما أستفيد منه في كل لقاء».

الابتسامة الدائمة

مهنية عالية

من جانبه، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب: «صُدمت بسماع خبر انتقال الأخ الكبير خالد الجار الله، إلى الرفيق الأعلى، وكنت قد زرته الأسبوع الماضي في ديوانه للتهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، وكان كعادته يستقبلني بتلك الابتسامة التي لم تفارقه طيلة حياته مرحباً بي وجلست إلى جانبه ومثل كل مرة يبدأ حديثه بالسؤال عن العائلة وأحوالها والاطمئنان عليها».

وأضاف طهبوب: «كنت قريبا منه، رحمه الله، خصوصاً بعد تقاعده، حيث كنت أزوره في مكتبه الخاص أو ديوانه أو حتى في بعض الأحيان أتواصل معه هاتفياً لأخذ رأيه في موضوع ما يخص فلسطين وقضيتها، وذلك لاستفيد شخصياً من حنكته السياسية التي كنت اعتبرها دروساً أتعلمها منه، ولآخذ نصائح قد تفيد القيادة الفلسطينية في مواقف معينه».

من جهته، أعرب السفير السوداني عوض الكريم الريّح، عن عميق حزنه لرحيل الجارالله، مشيراً إلى أنه «كان حافظاً أميناً وسنداً منيعاً لوزراء الخارجية في أحلك المواقف خلال أكثر من عقد من الزمن».

أما سفير جيبوتي عبدالقادر حسين عمر، فقد تقدم «باسمي وباسم أعضاء السفارة والجالية الجيبوتية، بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وزملائه السابقين والحاليين في وزارة الخارجية»، مشيداً بدور الراحل في دعم زملائه خلال مسيرته الطويلة.

من جهته، قال السفير التونسي محمد بودالي: «أستذكر بكل احترام الخصال الشخصية والمهنية العالية للفقيد، كأحد أبرز الدبلوماسيين في الكويت والوطن العربي».

بدوره، قال سفير الجزائر عبدالقادر الحسني: «لقد فقدت الكويت أحد رموز الدبلوماسية البارزين، الذين كرّسوا حياتهم لخدمة أوطانهم بكل إخلاص واقتدار».

السفيرة الأميركية: رجل مرموق مُجلّل بالكرم واللطف

تقدمت السفيرة الأميركية كارين ساساهارا، «بالنيابة عن السفارة الأميركية، بأحر التعازي لعائلة نائب وزير الخارجية الأسبق خالد الجارالله، والذي تشرفتُ بلقائه في أول زيارة لي للكويت عام 2009، وقد كان كرمه ولطفه سمةً مميزةً للعلاقات الثنائية الوطيدة والقوية، التي لطالما تمتع بها بلدانا. أتقدم بأحر التعازي لعائلته في حزنهم على فراق هذا الرجل، وللشعب الكويتي في رحيل هذا الرجل المرموق».

السفيرة البريطانية: سنتذكره دائماً... بمودة واحترام

أعربت السفيرة البريطانية لدى الكويت، بليندا لويس، عن حزنها عند سماعها نبأ وفاة الجارالله، وقالت: «ستتذكره السفارة البريطانية والعديد من السفراء البريطانيين بمودة واحترام، كان معروفًا بلطفه ومعرفته العميقة وخبرته الواسعة، وكان أول رئيس كويتي للمجموعة التوجيهية المشتركة بين بلدينا، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وقد حققت العديد من المنافع المتبادلة لشعبينا».

السفير الروسي: رحيله خسارة لنا جميعاً

قال السفير الروسي فلاديمير جيلتوف،: «فقدت الدبلوماسية الكويتية شخصية سياسية بارزة ومرموقة، أعطت عمرها لخدمة وطنها، وحظي المغفور له الجارالله بالرؤية الفريدة والحكمة والخبرة المميزة، حيث أسهم إسهاماً فاعلاً في تقوية وزن ومتانة مكانة بلاده إقليمياً ودولياً طوال سنوات خدمته».

وأضاف: «وفاة الجارالله خسارة لنا جميعاً، نظراً لدوره في تعزيز عُرى الصداقة التقليدية بين روسيا والكويت، التي كانت أول دولة خليجية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي».

سفير نيكاراغوا: نودّع جزءاً من تاريخنا وذكرياتنا

وصف سفير نيكاراغوا محمد لاشتر، الراحل بأنه «قامة دبلوماسية ورمز للعطاء والإخلاص»، مشيراً إلى أن «أبو حازم لم يكن مجرد مسؤولٍ شغل المناصب، بل كان رجلا جسّد الحكمة والتواضع والإخلاص، وصوتاً للدفاع عن القضايا العادلة، ووجهاً مشرقاً للعمل الدبلوماسي، ورجلاً لا يسعى إلى المجد الشخصي، بل إلى رفعة وطنه وأمته».

وأضاف لاشتر: «ترك فينا الجارالله دروساً في الأخلاق، وسيرةً لا تُنسى من العمل الصالح، واسمه سيبقى حاضراً في الذاكرة، إذ لم يكن مجرد زميلٍ أو مسؤول، بل أخاً وصديقاً روحانياً لمن حوله، إننا اليوم لا نودع رجلاً فحسب، بل نودع جزءاً من تاريخنا وذكرياتنا».

سفير تشاد: عزّز بحنكته مكانة الكويت الخارجية

أعرب سفير تشاد الدكتور طاهر النظيف خاطر، عن حزنه لفقدان الجارالله، معتبراً الفقيد «شخصية دبلوماسية بارزة على الساحة السياسية والدبلوماسية، ورجلاً وطنياً مخلصاً، أفنى عمره في خدمة الكويت، وساهم بحنكته وحكمته في تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية».

سفير المكسيك: رجل دولة من الطراز الأول

قال السفير المكسيكي إدواردو باتريسيو بينيا هالر،: «لقد كان الجار الله رجل دولة من الطراز الأول، وأحد أعمدة الدبلوماسية الكويتية، وتعتبر مساهماته وإنجازاته بمثابة ميراث متواصل تستمد منه الأجيال المهنية والحصافة».

سفير اليونان: خدم الكويت بشجاعة نادرة

قال سفير اليونان يانيس بلوتاس: «أتقدم بأحر التعازي لأسرة وأقارب الفقيد، لقد خدم الكويت نائبًا لوزير الخارجية بكرامة وشجاعة نادرة لا مثيل لها، من خلال سعيه الدائم لتعزيز مصالح وطنه».

السفير الألماني: خادم مخلص لشعبه

شدد سفير ألمانيا لدى الكويت هانز كريستيان فرايهر فون رايبنيتز، على أن الراحل الجارالله «كان محور السياسة الخارجية الكويتية لسنوات عديدة، وكان دبلوماسياً فذاً وخادماً مخلصاً لشعبه».

سفير بنغلاديش: نزاهته والتزامه مصدر إلهام

قال سفير بنغلاديش سيد طارق حسين، إن «عقود خدمة الجارالله المتفانية، ومساهماته الدبلوماسية الكبيرة، عززت العلاقات الدولية للكويت، لاسيما في بناء جسور علاقات قوية مع الدول الأخرى، وسيظل إرثه من الالتزام والنزاهة مصدر إلهام للكثيرين».

سفير إسبانيا: فقدنا دبلوماسياً متميزاً

قال سفير مملكة إسبانيا مانويل هيرنانديز غامالو «لقد فقدنا دبلوماسياً متميزاً وخادماً فذاً لدولة الكويت»، وأضاف: «بالنيابة عن سفارة إسبانيا أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلته وزملائه وأصدقائه».

سفير كوبا: نشعر بالحزن والأسى

أعرب سفير كوبا آلان بيريز توريس، عن حزنه لرحيل الجارالله، وقال: «نشعر بعميق الحزن والأسى، ونتقدم بخالص تعازينا لشعب وحكومة الكويت في رحيله، ولأسرته وأصدقائه».

سفيرة إندونيسيا: إرثه نبراس لكل من عمل معه

قالت سفيرة إندونيسيا لينا ماريانا: «لم يكن الجارالله دبلوماسياً مرموقاً فحسب، بل كان موظفاً حكومياً مخلصاً أيضاً، ستظل جهوده الدؤوبة والتزامه وشعوره العميق بالواجب تجاه الكويت محفورة في الأذهان، لقد تركت مهنيته وحكمته وإسهاماته في تعزيز العلاقات الخارجية للكويت، وقيادته الاستثنائية في المجال الدبلوماسي، بصمة لا تُمحى داخل الكويت وعلى الساحة العالمية».

السفير الكوري: خالص العزاء للكويت

قال سفير جمهورية كوريا تشونغ-سوك بارك: «نيابة عن الشعب الكوري، وأصالة عن نفسي، أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى أسرة الفقيد وأصدقائه، وللكويت وشعبها، في رحيله المحزن».

مسيرة دبلوماسية حافلة

ولد خالد الجارالله (أبو حازم) عام 1947 في مدينة الكويت، وبدأ رحلته المهنية بعد تخرجه في قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت عام 1971، حيث انضم إلى وزارة الخارجية ليشق طريقه في العمل الدبلوماسي، متدرجاً في المناصب حتى أصبح أحد أبرز الشخصيات التي أثرت في السياسة الخارجية الكويتية.

المناصب والإنجازات

• 1972 - 1974: تولى منصب السفير الكويتي في لبنان، حيث ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في فترة حساسة.

• 1974 - 1987: شغل منصب رئيس قسم الشؤون العربية بوزارة الخارجية، وكان له دور بارز في الملفات الإقليمية والتعاون العربي.

• 1987: تولى إدارة شؤون مجلس التعاون الخليجي، وأسهم في تعزيز دور الكويت داخل المنظومة الخليجية.

• 1999 - 2021: تم تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية، ليقود الدبلوماسية الكويتية في مختلف المحافل الدولية لأكثر من عقدين، وكان شاهداً على العديد من التحولات السياسية في المنطقة.

في يناير 2021، تقدم الجارالله باستقالته التزاماً بتنفيذ المرسوم الأميري رقم 3 لسنة 2021، الذي أنهى العمل بالمراسيم الصادرة بالتعيين بدرجة وزير، ليختتم بذلك مسيرة دبلوماسية امتدت 22 عاماً في منصب وكيل الخارجية، تاركاً بصمة واضحة في السياسة الخارجية الكويتية.

عرف الفقيد بحنكته السياسية، وابتسامته الدائمة، وعلاقته القوية بجميع الصحافيين، إضافة لدوره البارز في تمثيل الكويت وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، حيث ساهم في إدارة ملفات إقليمية ودولية مهمة، وكان من الشخصيات التي يحسب لها الحضور القوي في المؤتمرات والقمم الدبلوماسية.

برحيل (أبو حازم)، تفقد الكويت قامة دبلوماسية مخضرمة، قدمت الكثير لوطنها، لكن أثره سيظل خالداً في ذاكرة الدبلوماسية الكويتية.

«الراي» تتقدم من أُسرة الفقيد بأحر التعازي.

«إنّّا إليه وإنّا راجعون».

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خالد الجارالله... الكبار يرحلون بهدوء - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 06:34 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق