نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل… أهون من بيت العنكبوت، لولا النفوذ الأمريكي - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 08:19 مساءً
ما يجري في غزة اليوم ليس مجرد عدوان عابر، بل هو لحظة فارقة في التاريخ تكشف زيف الأسطورة الإسرائيلية، وتفضح الوهم الذي صُنع حول قوة هذا الكيان. لم تعد إسرائيل تلك القوة التي لا تُقهر كما رُوّج لها لعقود، بل أضحت كيانًا هشًا، يقوم على دعم خارجي مكشوف. ولو تُركت وحدها في ميدان المعركة، لما صمدت شهورًا معدودة.
الحقيقة المُرّة، التي لم يعد يمكن إنكارها، هي أن أميركا ليست مجرد داعم لإسرائيل، بل هي الطرف الرئيسي في الحرب على غزة. السلاح الذي يقتل الأطفال في الشوارع، والمقذوفات التي تهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كلها أميركية الصنع، والأموال التي تموّل هذه المجازر تُقتطع من جيوب دافعي الضرائب الأميركيين، ليتم ضخّها في ماكينة الحرب الإسرائيلية بلا حساب.
إسرائيل ليست دولة ذات سيادة، بل هي قاعدة عسكرية أميركية متقدمة، تُدار بأوامر البيت الأبيض، وتتحرك وفق مصالح واشنطن الاستراتيجية في المنطقة. هذا هو الواقع الذي يجب أن يفهمه العرب جيدًا: الصراع لم يعد مع إسرائيل وحدها، بل مع القوة العظمى التي تحميها، وتوفر لها الغطاء السياسي والدبلوماسي، وتفرض على العالم الصمت تجاه جرائمها.
لقد آن الأوان لكسر هذه المعادلة الظالمة، واتخاذ موقف عربي موحّد وجريء. إنذار واحد، قوي وغير قابل للتراجع، يجب أن يُوجَّه إلى واشنطن: إما أن تتوقفوا عن دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا، أو ستجدون أنفسكم أمام عزلة عربية غير مسبوقة. سحب السفراء العرب من واشنطن، طرد السفراء الأميركيين من العواصم العربية، تجميد الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع الإدارة الأميركية، جميعها خطوات مشروعة وضرورية إن أرادت الدول العربية استعادة كرامتها ودورها في المعادلة الدولية.
نعم هذا ان إردنا. فبقرار عربي موحد ستضطر أميركا مجبرة الى التراجع عن افعالها وهيمنتها العدوانيه وكسب ود العرب لتغيير وجهتها التوسعيه وتتلاشى سيطرتها على مناطق عدة في العالم حينها لا تجد مايسمى الكيان الاسرائيلي وسيزول عن الوجود.
فلم يعد هناك مجال للحياد أو التردد. العالم بأسره يراقب، والتاريخ يُسجّل، ومن يتخاذل اليوم ستحل عليه لعنة الأجيال القادمة. إسرائيل ليست سوى واجهة لمشروع استعماري أكبر، لكنها في جوهرها أضعف من بيت العنكبوت، لا تقوى على الصمود دون الحبل السري الأميركي الذي يُبقيها على قيد الحياة. وما لم يُقطع هذا الحبل، فسيظل نزيف الدم الفلسطيني مستمرًا، وسيبقى العرب أسرى معادلة فرضها الخوف والتردد.
اليوم القرار بيد العرب: إما أن يُرغموا أميركا على احترام حقوقهم، أو أن يظلوا رهائن لهيمنتها إلى الأبد.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إسرائيل… أهون من بيت العنكبوت، لولا النفوذ الأمريكي - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 08:19 مساءً
0 تعليق