ايجي سبورت - كتب - محمود كمال 

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن جرينلاند ستكون جزءا من مستقبل الولايات المتحدة في وقت أثارت فيه زيارة مرتقبة لوفد أميركي رفيع المستوى بقيادة أوشا فانس زوجة نائب الرئيس جي دي فانس، انتقادات واسعة من قادة الجزيرة الدنماركية. 

وقال ترمب إن إدارته تتواصل مع أشخاص في جرينلاند يريدون حدوث شيء ما، مشيرا إلى أن سكان الجزيرة يتطلعون إلى الحماية والرعاية المناسبتين مؤكدا إنهم يتصلون بنا وليس العكس. 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز أشار ترمب إلى أن المسؤولين الأميركيين حاولوا لأكثر من 150 عاما الاستحواذ على جرينلاند حيث ظهرت الفكرة منذ القرن التاسع عشر، ثم تجددت قبل الحربين العالميتين وبعدهما. 

وأوضحت الصحيفة أن سكان جرينلاند يراجعون حاليا تاريخهم الاستعماري مع الدنمارك، ويسعى كثير منهم للانفصال عنها، مما يجعل التوقيت مثاليًا لطرح هذه المسألة مجددًا. 

 ووصفت الإدارة الأميركية زيارة أوشا فانس بأنها ودية مشيرة إلى أنها ستحضر سباق زلاجات الكلاب مع أحد أبنائها، كما سيزور مايكل والتز، مستشار الأمن القومي، قاعدة عسكرية أميركية في الجزيرة. 

لكن تصريحات ترمب الأخيرة التي قال فيها بطريقة أو بأخرى سوف نحصل عليها أثارت غضب حكومة جرينلاند التي تخلت عن موقفها المتحفظ وطلبت دعم أوروبا لمواجهة الضغوط الأميركية. 

وقال المحلل السياسي لارس ترير موجنسن، في تصريح لنيويورك تايمز إن هذا التصعيد قد يدفع جرينلاند بعيدا عن الولايات المتحدة، رغم أن جميع الأطراف فيها كانت تتطلع سابقا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع واشنطن.