اتخذ الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، قرارًا وصفه بـ"الصعب" بتقليص عمليات الإغاثة داخل قطاع غزة، في ظل استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة، لكنه تعهّد بأن الأمم المتحدة لن تغادر القطاع.
وذكرت الأمم المتحدة - في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني - أنه "على مدى الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل غارات مدمّرة على غزة، أودت بحياة مئات المدنيين، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة، فضلًا عن منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع منذ أوائل مارس الجاري".
وأضاف البيان: "نتيجة لذلك، اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة القرار الصعب بتقليص تواجد المنظمة في غزة، في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتزايد قلقنا بشأن حماية المدنيين".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه سيتم نقل نحو ثُلُث الموظفين الدوليين العاملين في غزة - والبالغ عددهم 100 موظف - بشكل مؤقت، إلا أنها أكدت التزامها التام بالعمل على تقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وذكرت الأمم المتحدة أن دبابة إسرائيلية قصفت مجمعًا للأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس، وأسفر الانفجار عن مقتل موظف بالأمم المتحدة من بلغاريا، وإصابة ستة آخرين من فرنسا ومولدوفا ومقدونيا الشمالية وبريطانيا وفلسطين بجروح بالغة، فيما نفت إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجار، رغم أن موقع المجمع معروف بشكل جيد لجميع أطراف النزاع.
وأكدت الأمم المتحدة مجددًا - في بيانها - أن جميع أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية حرمة مباني الأمم المتحدة.
ويطالب جوتيريش بإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في الغارة المميتة التي وقعت يوم الأربعاء، وحماية جميع المدنيين في ظل تجدد القصف الإسرائيلي، وحث على استئناف إيصال المساعدات.