ايجي سبورت - أعلنت شركة أرامكو السعودية عن استكمالها عملية الاستحواذ على حصة 50% في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية، في خطوة استراتيجية تعزز من مكانتها في قطاع الطاقة النظيفة وتتماشى مع خططها للحد من الانبعاثات الكربونية.

وتستهدف شركة “الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية” إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، المعروف باسم “الهيدروجين الأزرق”، والذي يتم إنتاجه من الغاز الطبيعي مع تطبيق تقنيات استخلاص الكربون وتخزينه.

ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التسويقية لإنتاج الهيدروجين الأزرق بالتنسيق مع مشاريع استخلاص وتخزين الكربون التي تديرها أرامكو في مدينة الجبيل الصناعية.

الهيدروجين الأزرق: خطوة نحو مستقبل الطاقة المستدامة

يمثل الاستثمار في الهيدروجين الأزرق جزءًا من استراتيجية أرامكو للتحول نحو الطاقة النظيفة، إذ يُعتبر الهيدروجين الأزرق أحد الحلول الفعالة لتقليل الانبعاثات الكربونية مع الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.

ويساعد استخلاص وتخزين الكربون في تقليل الأثر البيئي لعمليات إنتاج الهيدروجين، ما يعزز من قدرة الشركة السعودية على توفير طاقة نظيفة تلبي متطلبات الأسواق العالمية، خصوصًا مع تزايد الطلب على وقود منخفض الكربون في قطاعي الصناعة والنقل.

اقرأ ايضا: رويترز: أرامكو السعودية تستحوذ على “بريماكس” لتوزيع الوقود في أمريكا الجنوبية بقيمة 3.5 مليار دولار

أرامكو توسع الاستثمار في الصين لدعم أمن الطاقة

في سياق متصل، أكد المهندس أمين حسن الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين، التي تُعد سوقًا استراتيجية لأرامكو.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى التنمية الصيني في بكين، حيث أشار إلى أن الصين تمثل أحد أهم الوجهات الاستثمارية للشركة، مع تركيز خاص على مقاطعات فوجيان، لياونينغ، تشجيانغ، وتيانجين، والتي تشهد مشاريع كبرى لأرامكو في قطاع الطاقة والبتروكيماويات والتكرير.

الاستثمارات في التكرير والبتروكيماويات والتقنية

أوضح الناصر أن الشركة تسعى إلى تعزيز وجودها في قطاع الطاقة والمواد الكيميائية من خلال تطوير التقنيات الحديثة واستكشاف الفرص الاستثمارية التي تدعم أمن الطاقة في الصين.

وأشار إلى أن الصين، ضمن خططها التنموية التي تركز على جودة النمو الاقتصادي، تحتاج إلى موارد طاقة مستقرة ومواد خام صناعية تدعم قطاعي الصناعة والتكنولوجيا، وهو ما يجعل من استثمارات الشركة عنصرًا حيويًا في دعم هذه الاحتياجات.

وأكد الناصر أن أرامكو تواصل الاستثمار في مشاريع متعددة بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، مما يسهم في تعزيز التكامل الصناعي بين المملكة العربية السعودية والصين، ويعزز من مكانة الشركة كواحدة من أكبر موردي الطاقة في العالم.

أرامكو واستراتيجية التنويع والاستدامة

يأتي استحواذ أرامكو على “الهيدروجين الأزرق” إلى جانب استثماراتها المتزايدة في الصين كجزء من استراتيجيتها الأوسع للتوسع في حلول الطاقة المستدامة، وتقليل البصمة الكربونية، وتحقيق تنوع استثماري دولي يدعم النمو الاقتصادي المستدام.

وتؤكد هذه التحركات التزام أرامكو بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، مع التركيز على التقنيات الحديثة والاستثمارات الذكية التي تضمن استمرار ريادتها في قطاع الطاقة العالمي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط