ايجي سبورت - محمد السيد

وجهت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تحذير شديد اللهجة إلى الإدارة السورية الجديدة بشأن تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية قيادية، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل تهديد أمني وقد تؤثر سلبا على مساعي دمشق في إقامة علاقات دولية مستقرة.

جاء هذا التحذير خلال اجتماع المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في القصر الرئاسي بالعاصمة السورية، حيث تم التطرق إلى العديد من الملفات الأمنية والسياسية الحساسة.

كما ناقش وزراء خارجية فرنسا وألمانيا القضية نفسها خلال اجتماعاتهم مع الشرع في الثالث من يناير.

في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر قامت هيئة تحرير الشام، التي لعبت دورا رئيسيا في المعارك بتنفيذ نحو 50 تعيين عسكري جديد شملوا ستة مقاتلين أجانب على الأقل يحملون جنسيات صينية وتركية ومصرية وأردنية.

وتضمنت التعيينات منح ثلاثة منهم رتبة عميد وثلاثة آخرين رتبة عقيد.

من جهتها دافعت الإدارة السورية الجديدة عن قراراتها، مؤكدة أن هؤلاء المقاتلين الأجانب شاركوا في القتال ضد الأسد لسنوات طويلة وقدموا تضحيات كبيرة، مما يجعلهم جزءا لا يتجزأ من المشهد العسكري والسياسي في البلاد.

وأوضحت أن بعض هؤلاء المقاتلين أقاموا في سوريا لأكثر من عقد من الزمن، وأنه من الصعب إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، حيث قد يواجهون الاضطهاد والملاحقات الأمنية.