حاكم مصرف لبنان أبرز تعيينات الدفعة الثانية... سلام شمالاً بعد الجنوب: تلازم الأمن والانماء - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حاكم مصرف لبنان أبرز تعيينات الدفعة الثانية... سلام شمالاً بعد الجنوب: تلازم الأمن والانماء - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 12:14 صباحاً

ايجي سبورت - تتشابك الأولويات المترابطة والاستحقاقات الداهمة في أجندة الحكم والحكومة في لبنان بحيث بدأت تبرز معالم الورشة الضخمة التي يواجهانها في سباق ساخن بين التطورات الحدودية المقلقة على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل والانخراط في استحقاقات الداخل ومعالجة الأزمات المتراكمة التي لم تعد تحتمل انتظاراً وتريثا. ومن المتوقع أن تشكل أولويات الحدود والتحديات التي تواجه وقف النار بين لبنان وإسرائيل كما أفق الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي تنظمه فرنسا لإعادة إعمار المناطق اللبنانية التي دمرتها الحرب الأخيرة، محور الجولة التي سيجريها اليوم موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان جان إيف لودريان على الرؤساء الثلاثة وبعض المسؤولين الآخرين استعداداً لزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لباريس الجمعة المقبل. وأما في ما يتصل بما تردد عن تحرك جديد لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بين إسرائيل ولبنان، فتبين أن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلغوا رسمياً بعد ما إذا كانت ستزور بيروت قريباً والموعد المحتمل لذلك.        
اما في المشهد الداخلي، وفيما طغى أمس اليوم الشمالي الذي أمضاه رئيس الحكومة نواف سلام بين طرابلس ومطار القليعات على واجهة التطورات، بدا أن الحكومة وضعت على نار حامية الحلقة الثانية من التعيينات. فبعد الدفعة الأولى من التعيينات العسكرية والأمنية وإقرار مجلس الوزراء آلية التعيينات الأسبوع الماضي، يفترض أن يبدأ الاختبار العملي لهذه الآلية بمعايير الكفاءة والشفافية والصدقية وعدم اتباع المحاصصة عبر التعيينات المقبلة. ولا يخفى أن المعلومات التي تسرّبت في الساعات الماضية عن بعض التعيينات شابها التباس بين الحديث عن "توافقات" رئاسية أو بت أسماء مسبقة ووجوب الاحتكام إلى آلية التعيينات المقرة في مجلس الوزراء. 
وفي هذا السياق، أفادت معلومات أمس أن مجلس الوزراء يتجه إلى تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان في جلسة الخميس من ضمن ثلاثة اسماء رفعها وزير المال ياسين جابر هي، كريم سعيد وإدي الجميّل وجميل باز. ولكن هذه المعلومات تحدثت عن "توافق" بين الرئيسين عون ونبيه بري على اسم كريم سعيد ولقاء جمع بري بوزير المال ياسين جابر للتشاور في الاسماء المرشحة. أما ما تردد عن استبعاد الوزير السابق جهاد أزعور، فتبين أنه لم يكن صحيحاً لأنه سبق لأزعور أن أبلغ المتصلين به بأنه ليس مرشحاً لمنصب حاكم مصرف لبنان، وتالياً فإن اسمه ليس مطروحاً بين المتنافسين على المنصب. وفي الوقت نفسه رفع وزير الإعلام بول مرقص كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء بتعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان. وبحسب الاقتراح، تم ترشيح الإعلامي بسام أبو زيد لرئاسة مجلس الإدارة والمدير العام، وعضوية كل من محمد نمر زكريا مصطفى، شربل جرجس خليل، داني طانيوس حداد، لما صادق الصباح، وسلمان زهير الريِّس.
إلى ذلك، ستواجه الحكومة اعتراضاً قانونياً جدياً على إصدارها موازنة السنة الحالية بمرسوم متبنية الموازنة التي وضعتها الحكومة السابقة، إذ من المقرر أن يتوجّه النواب بولا يعقوبيان، ملحم خلف، نجاة عون صليبا، فراس حمدان، أديب عبد المسيح، بلال الحشيمي، ملحم طوق، عدنان طرابلسي، طه ناجي، ابراهيم منيمنة، وطوني فرنجية، اليوم الأربعاء عند الأولى ظهراً، إلى المجلس الدستوري لتقديم طعن بمرسوم إصدار موازنة العام 2025، "نظراً للمخالفات الدستورية العديدة في أصول وآلية إصداره كما في مضمونه، ونظراً للأعباء والزيادات الضريبية الكبيرة التي فرضها".

الجولة الشمالية 
في غضون ذلك تركت الجولة الشمالية لرئيس الحكومة نواف سلام أصداء مريحة ومشجعة عشية عيد الفطر خصوصاً لجهة البعد المتصل بمعالجة التفلت الأمني في طرابلس وباستعجال وضع الخطط التنفيذية لتشغيل مطار القليعات. وبعد زيارته الأولى للجنوب زار سلام أمس طرابلس التي وصلها على متن طوافة عسكرية برفقة عدد من الوزراء وعقدوا في سرايا طرابلس اجتماعات مع المسؤولين المحليين لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالبنية التحتية، والخدمات العامة، وكذلك الوضع الأمني في المدينة. وأوضح سلام لدى وصوله، أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على إصرار الحكومة على استعادة الأمن والنظام في عاصمة الشمال، وكذلك لحماية حياة المواطنين وضمان استقرارهم.
وقال سلام: "نحن هنا للتأكيد على إصرار الحكومة على استتباب الأمن في طرابلس وحماية أبنائها. نعلم جيداً ما عانته المدينة من التفلت الأمني في السنوات الماضية، ولكننا اليوم نعمل معاً لضمان التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن الدائم". وأكد أن الحكومة لن تتهاون مع المخلين بالأمن، مشيراً إلى أن تشديد الإجراءات الأمنية هو من أولويات الحكومة في هذه المرحلة. وترأس  سلام اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي لمحافظة لبنان الشمالي وأكد ضرورة الحفاظ على الأمن وضبط الاستقرار في المدينة، معتبراً أنه لا غطاء على أي مخلّ بالأمن، طالباً التشدد في قمع المخالفات. وشدّد على ضرورة ضبط الحدود ومكافحة التهريب، وفق خطة أمنية جديدة من الواجب العمل على تطبيقها سريعا. وفي هذا السياق تأتي زيارة وزير الدفاع إلى سوريا للبحث مع المسؤولين هناك في كيفية ضبط الحدود ومنع التجاوزات والتعديات. وتعهّد بزيارة ثانية إلى الشمال، لإطلاق العديد من المشاريع الحيوية، على أن تكون الزيارة مقرونة بالأفعال وبالخطط الفعالة، لا سيما في تفعيل عمل مرفأ طرابلس، والمنطقة الاقتصادية الخاصة، والمعرض، وغيرهم، وهذا ما التزمت به الحكومة في بيانها الوزاري. وقال سلام "إن طرابلس والشمال قلب لبنان، وكل الشمال يحتاج إلى خطة نهوض اقتصادية، تنموية، لأن الإنماء هو الذي يولّد الانتماء. ولأنه لا بد من القضاء على الإهمال الذي تعيشه طرابلس والشمال منذ سنوات، مؤكداً العمل على رفع الظلم والقهر عن الشمال". كما عقد اجتماعاً في السرايا مع نواب طرابلس والمنية والضنية، وأطلعهم على الخطة الامنية المعدة لطرابلس، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بتطوير وتفعيل المرافق الحيوية والانمائية وتحريك العجلة الاقتصادية. وأوضح بعد الاجتماع: "نحن وزملائي وزيري الدفاع والداخلية ندرك أن الأمن مرتبط بالسلاح غير الشرعي المتفلت، ولكن لديه أيضاً أساس كي لا نقول بعد إنمائي بمعنى غياب فرص العمل والفقر المزمن في العديد من أحياء المدينة وهذا يحتاج إلى علاج، ومن دون علاج الأزمة الاقتصادية الاجتماعية فلا يمكن أن نحصل على أمن مستدام في المدينة، وهذا سيكون موضع زيارتنا المقبلة إلى مدينة طرابلس بعد أن نكون قادرين على إطلاق عدد من المشاريع الانمائية التي التزمنا بها في البيان الوزاري، إن كانت بتفعيل معرض طرابلس أو المدينة الاقتصادية الخاصة، ونأمل بأن يكون هذا الأمر في القريب العاجل".
ثم انتقل رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق على متن طوافة عسكرية الى مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات حيث كان في استقباله نواب المحافظة ومحافظ عكار والقيادات الأمنية والعسكرية وقائد وضباط القاعدة الجوية. وكشف  سلام خلال تفقده للمطار "إنجاز اتفاق مع شركة دار الهندسة لإعداد دراسة مجانية لتشغيل مطار القليعات، وخلال ثلاثة أشهر سيتم تقديم تصوّر أولي لمخطط توجيهي لانطلاق آلية العمل في هذا المرفق". وأشار إلى "أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للدخول في استثمارات كثيرة خصوصاً في الشمال، ولا سيما في المطار". وقال: "ترأست بالأمس اجتماعاً للمجلس الأعلى للخصخصة في سبيل إعادة تفعيله". وشدّد على "الجهوزية الكاملة لتحقيق الاستقرار، ودعم عكار في مواجهة كل المشاكل التي تعاني منها، بالإضافة إلى ملف النزوح السوري المستجد في الفترة الأخيرة، ومعالجة كل الاشكالات التي تحصل على المعابر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق