نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمن العام السوري يتسلم طائرات مسيّرة انتحارية في القرداحة - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 03:09 صباحاً
ايجي سبورت - أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الثلاثاء، أن إدارة الأمن العام تسلّمت عددًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية من أهالي مدينة القرداحة، الواقعة في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
ووصفت الوزارة الطائرات بأنها من نوع "FPV"، وهي طائرات مسيّرة صغيرة الحجم تُستخدم عادة في المهام الانتحارية ذات الدقة العالية، مشيرة إلى أنها "من مخلفات المرحلة السابقة".
تسليم الطائرات جرى بعد جلسة مع وجهاء القرداحة
أوضحت وزارة الداخلية أن عملية التسليم جاءت عقب جلسة عُقدت مع وجهاء المدينة وأعضاء لجنة السلم الأهلي، ما يعكس توجهًا رسميًا نحو تعزيز المصالحات المحلية وإغلاق ملفات التسلح خارج إطار الدولة.
وشددت الوزارة على أن هذه المبادرة تأتي في سياق "الحرص على الأمن والاستقرار المحلي، وتأكيدًا على تعاون المجتمع مع الأجهزة الرسمية في دعم سيادة القانون".
رمزية القرداحة تُضفي ثقلًا على الحدث الأمني
تكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة نظرًا لرمزية مدينة القرداحة، التي تُعد مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، ومركزًا تاريخيًا للنفوذ العلوي في البلاد.
ويرى مراقبون أن تسليم هذا النوع من الطائرات الانتحارية يعكس وجود مخاوف محلية من استمرار وجود أسلحة خارج سلطة الدولة، كما يُظهر رغبة في إعادة فرض الأمن بثقة وتنسيق مجتمعي، لا عبر القمع أو المواجهة.
اكتشاف مستودع أسلحة في القرداحة قبل أيام
تأتي عملية التسليم بعد أيام قليلة من ضبط مستودع أسلحة في القرداحة من قبل إدارة الأمن العام في اللاذقية، ما يضع المدينة في دائرة التركيز الأمني، وسط تحركات مكثفة لمواجهة أي بقايا لمرحلة الفوضى التي عاشتها بعض المناطق.
الأسلحة التي ضُبطت شملت ذخائر متنوعة وأجهزة مراقبة، ما يعكس وجود بُنية تسليحية غير شرعية لا تزال قيد التصفيات التدريجية.
الداخلية تؤكد التزامها بمبادرات السلم الأهلي
في بيانها، أكدت وزارة الداخلية السورية استمرارها في التعاون مع لجان السلم الأهلي، والعمل على تصفية كافة مظاهر التسلح غير الشرعي، عبر وسائل الحوار والمصالحة، بعيدًا عن الصدام المباشر، في محاولة لاحتواء التوترات المحلية وبناء الثقة بين الدولة والمجتمع.
يقرأ محللون هذه التطورات كجزء من سياسة "التفكيك الهادئ" لبقايا الفوضى الأمنية، في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة في المناطق ذات الحساسية الاجتماعية والسياسية.
تسليم المسيرات الانتحارية ليس مجرد إجراء تقني، بل يحمل رسائل رمزية وسياسية تعكس التوجه نحو استعادة الدولة احتكارها لاستخدام القوة، ضمن جهود أوسع لإعادة ضبط المشهد الأمني في سوريا.
0 تعليق