ايجي سبورت - كتبت – هاجر هشام

هل سمعت من قبل عن كعك العيد بخياشيم السمك؟ لا تستغرب، أنه إحدى الإبتكارات التايلاندية الحديثة، فمع اقتراب عيد الفطر المبارك، تستعد الأسر المصرية لإعداد كعك العيد التقليدي الذي يمثل جزءا أساسيا من الاحتفالات والطقوس السعيدة في العيد، لكن هذا العام قد يحمل لمسة مبتكرة مستوحاة من تايلاند، تعتمد على إضافة خياشيم الأسماك لتحسين القيمة الغذائية لهذا الحلوى المحبوبة، دعونا نتعرف معكم أكثر عن هذا النوع من الكعك وما هي فوائده الصحية؟

كعك العيد بخياشيم السمك

كشفت دراسة حديثة نشرتها دورية "علوم الأغذية الحيوية"، أجراها باحثون من كلية الصناعات الزراعية بجامعة أمير سونغكلا في تايلاند، أن إضافة بروتينات غنية بالحديد مستخلصة من خياشيم سمك القاروص الآسيوي إلى الكعك المصنوع من دقيق القمح الكامل يمكن أن يعزز بشكل كبير من فوائده الصحية. 

وأوضحت الدراسة أن تحصين الكعك بنسب 0.5% و1% و2% من الخياشيم أدى إلى تحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية، حيث زادت نسب الرطوبة، البروتين، الدهون، الرماد، والحديد، مع انخفاض طفيف في الكربوهيدرات مقارنة بالكعك التقليدي.

فوائد كعك العيد بخياشيم السمك

كما وأظهرت النتائج أن إضافة 2% من الخياشيم تسببت في انخفاض طفيف في قطر الكعك وزيادة في وزنه، دون تغيير في السماكة، كما أصبح لون الكعك أغمق وأقل صلابة، مما جعله أكثر هشاشة وسهولة في المضغ. وعلى المستوى الحسي، حظي الكعك المحصن بنسبة 1% من الخياشيم بأعلى تقييم من حيث المذاق والقبول بين المشاركين في التجربة، مما يجعله الخيار الأمثل للمزج بين الطعم الشهي والفائدة الغذائية.

وأشارت التحاليل إلى أن الكعك المحصن بنسبة 1% يتمتع بزيادة في الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية، مما يجعله خيارًا صحيًا غنيًا بالحديد والبروتين، كما كشفت صور المجهر الإلكتروني عن تركيبة أقل مسامية مقارنة بالكعك العادي، مما يعكس تحسنًا في القوام.

كعك العيد في مصر

ويرى الخبراء أن هذا الابتكار يمكن أن يشكل إضافة قيمة لتقاليد إعداد كعك العيد في مصر، حيث يتيح للأسر تقديم حلوى ليست فقط لذيذة، بل غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، ومع تزايد الاهتمام بالتغذية الصحية، قد يصبح "كعك العيد بخياشيم السمك" خيارًا جديدًا يجمع بين التراث والابتكار على مائدة العيد.

كما يمكنكم الاطلاع على كعك العيد بألياف البنجر والبطاطس، وكعك العيد بالخبيزة، وكذلك كعك العيد بالعدس الأحمر، وغيرها من الإبتكارات الحديثة التي تتدخل في أصول عمل الكعك دونا عن الطرق التقليدية المعروفة، والتي قد تمثل بعض الأضرار لفئات وحالات متعددة من الأشخاص.