بعد انطلاقة صاروخية سقوط حر... تسلا تخسر 723 مليار دولار في 3 أشهر! - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد انطلاقة صاروخية سقوط حر... تسلا تخسر 723 مليار دولار في 3 أشهر! - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 10:55 صباحاً

ايجي سبورت - يبدو أن تسلا تتراجع. بعد الزخم الذي تلقاه سهم شركة السيارات الكهربائية الأكبر في العالم، عقب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة بدعم من صديقه رئيس "تسلا" إيلون ماسك، خسرت الشركة 48.2% من قيمتها السوقية، أي ما يعادل 723 مليار دولار، في 3 أشهر، لتهبط من قمة سجّلَتها في منتصف كانون الأول (ديسمبر)  2024 والبالغة 1,54 تريليون دولار.

 

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (وكالات)

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا (وكالات)

أسباب الهبوط الصاروخي
ردّت مؤسسة مورغان ستانلي المالية الأميركية (Morgan Stanley) هذا التراجع الحاد إلى أسباب عدة، أبرزها: ضعف بيانات المبيعات، وضغط هوامش الربح، وتراجع ثقة السوق... فيما يرى خبراء ماليون أن الاحتجاجات الإلكترونية أو الميدانية ضد قرارات ماسك في وزارة الكفاءة الحكومية هي إحدى الأسباب الرئيسية.

 

وتشير البيانات الرسمية إلى أن "تسلا" أنهت عام 2024 بأول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، على الرغم من توقعات ماسك السابقة بتحقيق نمو، حيث سلمت الشركة 1,79 مليون مركبة في 2024، بانخفاض بلغ 1.1% عن العام السابق، وهو ما يقل عن توقعات محللين استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم بتسليم 1,8 مليون مركبة.

 

وخفّض المحلل جوزيف سباك، من شركة "يو بي إس"، توقعاته لتسليمات الربع الأول من العام الجاري إلى 367 ألف سيارة من أصل 437 ألفاً، وتوقع أن تصل التسليمات الإجمالية لعام 2025 إلى 1,7 مليون مركبة، وهذا أقلّ كثيراً من توقعات "وول ستريت" التي كانت تشير إلى نحو مليوني مركبة.

 

وخفّضت مؤسسة "جيه بي مورغان" للخدمات المالية الأميركية، في تقرير لها صدر الأربعاء 12 آذار (مارس) الجاري، السعر المستهدف لسهم شركة "تسلا" للمرة الثانية على التوالي، ليهبط من مستوى 135 دولاراً إلى 120 دولاراً، بينما تشير بيانات "إل إس إي جي" إلى أن متوسط السعر المستهدف يبلغ 370 دولاراً. 

 

 

 

تراجع ثقة العملاء

أرجع محللو جيه بي مورغان قرار تخفيض توقعات سعر سهم "تسلا" إلى تراجع ثقة العملاء الحاليين والمحتملين في العلامة التجارية، إضافة إلى احتجاجات في الولايات المتحدة وخارجها. وشهدت تسلا أخيراً عاصفة من الاحتجاجات والمقاطعات تحت وسم "#الإطاحة_بتسلا" (#teslatakedown) أو في الميادين، حيث أظهرت مقاطع فيديو إشعال النيران في 7 محطات شحن لـ"تسلا" في مركز تجاري خارج مدينة بوسطن في 3 آذار (مارس) الجاري، كما أظهرت مقاطع أخرى احتراق سيارات "تسلا" متوقفة أمام مقر الشركة، واضطر بعض الملاك إلى وضع علامات تجارية أخرى على سياراتهم خوفاً من استهدافها من عناصر مناهضة لقرارات ماسك السياسية المثيرة للجدل، التي اتخذتها وزارة الكفاءة الحكومية، وشملت خفض الوظائف والميزانيات الفيديرالية.

يقول هشام ابراهيم الوليعي، المستشار المالي المتخصص في أسواق المال العالمية، لـ "النهار" إن أبرز أسباب انهيار سهم "تسلا" هو انخفاض الطلب على سيارات الشركة، ولجوؤها إلى خفض أسعار بعض سياراتها 20% بهدف تحفيز الطلب، مما ترتب عليه تراجعاً في هوامش الربح. وأكمل المستشار المالي السعودي بأن السبب البارز الثاني هو تأثير إيلون ماسك السياسي ودعمه الرئيس ترامب والعمل ضمن طاقمه، لكون الديمقراطيين قد أطلقوا دعاية سلبية للشركة وهم يمثلون نسبة كبيرة من مشتري السيارات الكهربائية؛ وفاقم الوضع تدخلاتها في السياسة في بريطانيا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية، حيث كان لها أثر سلبي على العلامة التجارية لدى المستثمرين والعملاء معاً، فتأثر سعر السهم.

ويضيف الوليعي : "تنبع مشاكل سهم "تسلا" من مزيج من التحديات الداخلية مثل الأداء المالي والتخفيضات السعرية، والخارجية مثل المنافسة والاقتصاد الكلي وتأثير ماسك السياسي. على الرغم من ذلك، تظل التوقعات متفائلة بمستقبل الشركة بفضل ابتكاراتها في القيادة الذاتية والطاقة المستدامة، لكن التقلبات الحادة للسهم قد تستمر في عام 2025، ما لم تتجاوز هذه العقبات".

سيناريوهات "تسلا" المستقبلية
عرضت "مورغان ستانلي" في تقريرها سيناريوهين لمستقبل "تسلا":"الأول السلبي ويطلق عليه سيناريو الدُب (Bearish Case)، وهو إذا استمرت الضغوط الحالية مثل ضعف المبيعات وارتفاع المنافسة مع الشركات الصينية واستمرار الاحتجاجات، فقد يشهد سعر سهم "تسلا" مزيداً من التراجع ليهبط إلى 200 دولار. وربما يهوي إلى أقل من 200 دولار وفق توقعات جيه بي مورغان، التي خفضت سعر السهم المتوقع إلى 120 دولاراً؛ والثاني إيجابي هو سيناريو الثور (Bullish Case) أي إذا تحسنت الأوضاع، وتم إطلاق المنتجات المتوقعة بنجاح، فقد يرتفع السهم إلى 800 دولار خلال 12 شهرًا".

 

ومتوقع أن تتلقى "تسلا" بعض المحفزات مثل إطلاق التاكسي ذاتي القيادة بين حزيران ( يونيو) وآب (أغسطس) 2025، في أول تجربة تجارية حقيقية، والتشريعات الفيديرالية الداعمة المرتقبة لصالح السيارات ذاتية القيادة، واحتمال عرض روبوت "تسلا" المُتقدم في 2025. ويقول ياسر غريب، خبير أسواق المال العالمية، لـ"النهار": "منذ دخول "تسلا" عالم تصنيع السيارات الكهربائية، جمعت الشركة نحو 12 مليار دولار من بيع الاعتمادات التنظيمية للشركات المنافسة. لكن، إذا نفذ ترامب القواعد الحالية، فقد تفقد الشركة 40% من أرباحها".


وتشمل توقعات غريب أيضاً أن تشهد سوق "تسلا" الأوروبية منافسة متزايدة من شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية (BYD)، التي أعلنت عن خطط طموحة للتوسع في القارة، وقد تكون الصين نفسها مصدر الضربة الحاسمة لفرص "تسلا" على المدى القريب، إضافة إلى الركود الاقتصادي المتوقع للاقتصاد الأميركي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق