ايجي سبورت - كثير من المعتمرين والزائرين لمكة المكرمة يعتمرون بطرق غير نظامية، سواء عبر الدخول للمملكة بتأشيرات زيارة، أو التوجه للحرم بدون تصاريح عمرة عبر تطبيق نسك، ناهيك عن التحايل بارتداء الإحرام للدخول مع المعتمرين، في حين أعلنت هيئة النقل عن ضبط عدد من الحافلات لنقلها معتمرين بطريقة غير نظامية !

السؤال الذي يطرح نفسه: أيُّ أجرٍ يكتسبه هؤلاء من أداء النسك بالتحايل على القانون ومخالفة توجيهات ولي الأمر؛ التي تهدف لتحقيق الصالح العام والحفاظ على سلامة المعتمرين والمصلين ؟! إنه نفس السؤال الذي طرحته على مخالفي الحج ممن يتسللون لأداء نسك الحج دون تصريح وبالتحايل على المنظمين، فأين الكمال في أداء نسكهم، وأين النية الخالصة في كسب رضا الله بمخالفة القانون؟!

أيضاً، لماذا لم يعد هناك تدقيق في استخدام تصريح العمرة، فأكثر من معتمر عائد أبلغوني بأن أحداً عند مداخل الحرم لم يسألهم عن التصريح، وهذا يعني أن هناك أعداداً هائلة تسبب الزحام؛ الذي يتجاوز سعة المكان، لا تملك تصريحاً ولا حقاً في دخول الحرم !

وفي مقال سابق تناولت فيه مشكلة الزحام الشديد للعمرة في رمضان المبارك، وجدت عدة اقتراحات مفيدة لعل أصحاب القرار يأخذون بها، منها على سبيل المثال لا الحصر، إجبار المسافرين للمملكة للعمرة على وجود حجوزات مؤكدة لأماكن السكن للحد من ظاهرة الافتراش، كما أن هناك من اقترح منع تقديم ومد موائد الإفطار واقتصار الأمر توزيع التمر والماء، لكن أكثر الاقتراحات لفتاً للنظر كان اقتراحاً بوقف صلاة التراويح والقيام داخل الحرم وتوجيه المصلين لأدائها في مساجد مكة الأخرى ما دام أن مكة كلها حرم وأجرها واحد !

لدينا اليوم وسائل تنظيمية وتقنية كثيرة للسيطرة على تزايد الحشود ويجب تفعيلها للحد بصرامة من مخالفات المعتمرين والزائرين غير النظاميين التي تتسبب في زحام الحرم وإيذاء المعتمرين النظاميين، ولا بد من الاستفادة منها خاصة أننا نملك تجربة رائدة في استخدام الوسائل التقنية وتنظيم الحشود !