وجاءت تصريحات شنيكات لدى استضافتها في منتدى الاتصال الحكومي في وزارة الاتصال، حيث أدار الحوار الأمين العام للوزارة د. زيد النوايسة تخلله توجيه العديد من الأسئلة الصحفية والرد عليها بخصوص آلية عمل الصندوق ومعادلة الاستهداف.

وبينت شنيكات أن لدى الصندوق العديد من برامج الحماية للفئات الهشة والفقيرة، من أهمها برنامج الدعم النقدي الموحد الذي انطلق عام 2019 بالتزامن مع إستراتيجية الحماية الاجتماعية، والمطبق بالاعتماد على معادلة استهداف خاضعة للمراجعة الدورية والتقييم المستمر وفقا لـ57 مؤشرا، وبرنامج المعونات الشهرية المتكررة والمعونات الطارئة، عدا عن برامجي التمكين الاقتصادي والتأهيل الجسماني وغيرها من البرامج.

235 ألف أسرة مستفيدة من الدعم النقدي

وبلغة الأرقام، قالت شنيكات إن 235 ألف أسرة منتفعة من برنامج الدعم النقدي الموحد سجلت حتى نهاية العام 2024، الذي يعمل وفق نظام إلكتروني بالكامل وآلية استهداف قوية حسب شدة الفقر، واعتمد منذ إقراره على التوسع في الشرائح الأشد فقرا سنويا.

وأشارت إلى أن قوة برنامج الدعم النقدي الموحد تستند لربطه بالسجل الوطني الموحد الذي يضم بيانات 40 جهة حكومية، حيث ترد 80 % من بيانات مقدمي طلب المعونات عبر هذا السجل ما ساعد على تحسين الاستهداف والتقييم والمراجعة ورصد المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الأسر.

ولفتت شنيكات إلى أن الدفع الرقمي لإيصال المساعدات هو من أهم الإنجازات للحفاظ على كرامة المنتفعين عبر الحسابات البنكية مباشرة أو المحافظ النقدية الإلكترونية.

ويتيح برنامج الدعم النقدي الموحد، متابعة مقدمي الطلبات لدور الانتظار وترتيبه وأي تحديث على بياناته، بحسب شنيكات، مبينة أن هناك مركز دعم ومساندة لاستقبال الاستفسارات ومطالب الانتفاع وكذلك تقديم أي شكاوى حيث مع وجود أيضا برنامج الزيارات الميدانية والافتراضية في الحالات الطارئة.

ولفتت شنيكات إلى أن البرنامج صمم لاستهداف 15 أسرة جديدة العام الماضي، إلا أن الأرقام المسجلة شملت دخول 31 أسرة، فيما أكدت أن أرقام قوائم الانتظار متغيرة وليست ثابتة وقد تتبدل خلال أيام وأسابيع، نظرا لآلية عمل البرنامج الذي يستهدف منتفعين جدد، وكذلك يخرج منتفعين سابقين ممن لم تعد تنطبق عليهم شروط الاستهداف أو ممن تم تمكينهم خلال المهلة التي تحددها تعليمات الصندوق بعام ضمن برنامج التمكين الاقتصادي للعاملين أو من هم في سن العمل في هذه الأسر.

وأكدت شنيكات، أن برامج الدعم النقدي ليست هي الطريقة الوحيدة لتمكين الأسر، بل إن هناك برنامج التمكين الاقتصادي لتجاوز حالة الفقر، حيث واجه البرنامج العديد من التحديات منها عدم الإقبال على برامج التدريب المهني للتأهيل، ولم يتجاوز قبل سنوات هذا البرنامج استفادة أكثر من 200 شخص بحسبها.

وأوضحت بأن برنامج التمكين الاقتصادي الذي بدأ في العام 2023، شهد عدة محطات لتعزيزه من خلال تعديل التعليمات المتعلقة باستحقاق الأسر المنتفعة، لجهة منح فترة سماح لأبناء الأسر الذين ينخرطون في سوق العمل لمدة سنة للانتفاع من البرنامج.

ورأت بأن هذه التعديلات حفزت أعدادا أكبر للإقبال على التدريب، خاصة مع تحسين طريقة استهداف المنتفعين عبر دراسة الاحتياجات والمهارات لسوق العمل لضمان الاستمرارية.

وبينت أن تحسنا قد طرأ على أعداد المستفيدين من برنامج التمكين الاقتصادي خلال العام 2024، حيث استفاد 1119 شخصا استفادوا من برنامج التدريب والتأهيل، حيث توسع الصندوق أيضا بشراكات مع عدد من المؤسسات إضافة إلى مؤسسة التدريب المهني.

الغد