ايجي سبورت - في عالم كرة القدم المصري، برز العديد من الأسماء التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ اللعبة. ويُعَد فتحي خورشيد واحدًا من أبرز الحراس الذين تركوا بصمة لا تُنسى. انطلقت مسيرته الاستثنائية من نادي غزل المحلة ليُصبح واحدًا من أعظم حراس مرمى المنتخب المصري. سنتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن إنجازاته وأهم لحظات مسيرته.

انضمامه لمنتخب مصر

بدأت رحلة خورشيد مع المنتخب الوطني عام 1958، ليكون بذلك أول لاعب من خارج القاهرة والإسكندرية ينضم للمنتخب. كان المدرب المجري ميجر خلف هذا الاختيار، مُعجبًا بأداء خورشيد المميز مع فريقه. وجاء انضمامه للمنتخب بعد تراجع دور حراس كبار مثل عبد الجليل حميدة وكاطو.

الثنائية الذهبية مع عادل هيكل

شكّل فتحي خورشيد مع عادل هيكل ثنائيًا ذهبيًا في حراسة مرمى منتخب مصر، وساعدا الفريق على تحقيق العديد من الإنجازات. استمرت المنافسة الودية بينهما على مركز الحارس الأساسي لأكثر من عقد، مما ساهم في رفع كفاءة المنتخب خلال هذه الفترة. تحديات كبيرة واجهها الثنائي، ولكن الثقة المتبادلة ميزت عملهما معًا.

بداية مسيرته الدولية وتألقه

شهدت مباراة غانا في 1959 البداية الرسمية لتألق خورشيد مع المنتخب. كان اللقاء حاسمًا لتحديد المتأهل لأولمبياد روما 1960، حيث شارك خورشيد بأداء باهر وحقق الفراعنة الفوز بنتيجة 2-1. في تلك المباراة، تألق بجانب أسماء لامعة مثل طارق سليم ورفعت الفناجيلي، مما جعله رمزًا للثبات والاحتراف في حراسة المرمى.

### أبرز إنجازات خورشيد:
– أول لاعب أقاليمي ينضم للمنتخب الوطني.
– تألق لافت في تصفيات الأولمبياد.
– مشاركة لعقد كامل ضمن الفريق القومي.

لم تكن مسيرته العظيمة خالية من التحديات، فقد اضطر للاعتزال بعد نكسة 1967. وتوفي عام 2018 بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

ختاماً، يبقى فتحي خورشيد رمزاً للإصرار والأداء المتميز، وستظل ذكراه حاضرة كأحد أعظم حراس المرمى في مصر.