الرياضية ـ إبراهيم الجريس

دخل الاتحاد الروماني في صدام كبير مع لجنته التنفيذية أمس, بعد اعتراض عدد من الأعضاء على قبول الاتحاد استقالة مدرب المنتخب الأول فيكتور بيتوركا (روماني), والذي استقال من منصبه قبل أيام مفضلاً التوقيع لنادي الاتحاد والإشراف على الفريق الأول المشارك في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في عقد يمتد لعامين.
وشن عضو اللجنة والرئيس الأسبق للاتحاد ميسيريا ساندو هجومًا لاذعاً على أعضاء ورئيس الاتحاد رازفان بورليانو، مشيرًا إلى أن المدرب بيتوركا لم يحترم عقده مع اتحاد بلاده مطالبًا بفتح تحقيق عاجل في استقالة المدرب, وكيفية قبولها من الاتحاد دون دفعه الشرط الجزائي البالغ 700 ألف يورو.
واتهم ساندو رئيس الاتحاد رازفان بورليانو بالاستفادة المالية من وراء خروج المدرب الذي أشرف على المنتخب في لقائه الأخير أمام فنلندا الثلاثاء الماضي, ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المزمع إقامتها في باريس صيف 2016.
وقال ساندو في تصريحات صحفية أمس: "لا أعلم من وافق على إنهاء العقد, خصوصًا أن هذا الإجراء من مهام اللجنة التنفيذية للاتحاد, وليس للرئيس والأعضاء صلاحية في ذلك, كما أن الرئيس رازفان بورليانو لا يتواجد في رومانيا خلال الأيام الماضية".
وأضاف: "لم يصلني شيئ عن استقالة المدرب, ولم يتصل بي أحد من أعضاء الاتحاد, ربما تواصلوا مع أعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية, ولكن هذا الأمر سنناقشه في اجتماعنا يوم الـ30 من أكتوبر الجاري ".
وينتهي عقد بيتوركا مع الاتحاد الروماني في نوفمبر عام 2016, ووضع الطرفان شرطًا في العقد يقضي بدفع مليون يورو شرطًا جزائيًا عند فسخ العقد من قبل كلا الطرفين, لكن هذا الشرط سيسقط في حال فسخ العقد خلال الفترة من نوفمبر 2015 وحتى نهاية العقد.
في المقابل, أكدت صحيفة "GAZITA SPORT" الرومانية في عددها الصادر أمس, أن مدرب منتخب بلادها استقال من منصبه دون دفع الشرط الجزائي الذي يتضمّنه العقد, متسائلة عن السر وراء قبول استقالته التي تقدم بها الثلاثاء الماضي.
وكشفت الصحيفة أن بيتوركا عقد اجتماعات مطولة مع الرئيس رازفان بورليانو في الأيام الماضية, لكنها أكدت أنها جاءت مكثفة خلال الفترة التي فصلت بين اللقاء أمام المجر السبت الماضي وفنلندا الثلاثاء, ضمن منافسات المجموعة السادسة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الصراع قد يطول بين الاتحاد الروماني واللجنة التنفيذية, نظير قبول الأول الاستقالة دون الرجوع للجنة التي هي من تملك القرار في مثل هذه الأمور.