نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لوانا كايوزي لـ"النهار": البرازيل تفتقر إلى اللعب الجماعي وتحتاج إصلاحاً إدارياً - ايجي سبورت, اليوم الخميس 27 مارس 2025 06:46 مساءً
ايجي سبورت - عبّرت الصحافية البرازيلية لوانا كايوزي عن غضبها من الأداء الذي يقدّمه المنتخب البرازيلي في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى أنّ السبب الأساسيّ في ذلك يعود إلى سوء الإدارة من الاتحاد البرازيلي للعبة، بالإضافة إلى جيل لا يلعب بأسلوب جماعيّ.
كان لـ"النهار" حديث خاص مع الصحافية الرياضية البرازيلية لوانا كايوزي، التي كانت جزءاً من فريق الاتصالات في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF)، ومراسلة رياضية لدى النظام التلفزيوني البرازيلي (SBT). كذلك، تولّت مسؤولية قسم الاتصالات في الاتحاد البرازيلي للريشة الطائرة (CBBd).
1 - المنتخب البرازيلي يعاني من تذبذب في النتائج في الفترة الأخيرة، ما رأيك في الأسباب الرئيسية لهذا التراجع؟
تعرّضت البرازيل أخيراً لأكبر هزيمة في تاريخها خلال التصفيات، وجاءت أمام الأرجنتين. هناك أخطاء في التغطية، أخطاء في تمرير الكرة، أخطاء في المنظومة الدفاعية. لا نرى لعباً جماعياً، هذه هي الحقيقة. نحن نواجه فريقاً بلا نمط تكتيكيّ واضح، ويعاني من مشكلات جماعية.
2 - لطالما كانت البرازيل قوّة مهيمنة في كرة القدم العالمية. هل تعتقدين أنّ هذه النتائج السلبية تشير إلى مشكلة أعمق، أم أنها مجرّد انتكاسة موقتة؟
أعتقد أنّ النتائج السلبية تعكس أيضاً سوء إدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي تورّط اسمه لسنوات في فضائح كبرى، بما في ذلك مزاعم فساد خطيرة طالت مسؤولين في الاتحاد. لذلك، هناك حاجة ملحّة لإصلاح هيكل الاتحاد من أجل استعادة الثقة بشكل عام.
3 - إلى أي مدى يمكن إرجاع معاناة البرازيل الأخيرة إلى قرارات التدريب مقابل أداء اللاعبين؟
لم تُظهر البرازيل أسلوب لعب واضح، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. الفريق بحاجة إلى قائد يفرض سيطرته، وللأسف، هذا ليس ما يُظهره المدرّب دوريفال على أرض الملعب مع هذه العروض المخزية.
4 - هل تعتقدين أنّ التشكيلة الحالية تفتقر إلى نفس مستوى الموهبة والقيادة الذي كان لدى الأجيال السابقة؟
أعتقد أنّ لدينا لاعبين موهوبين جداً، لكن الروح القتالية التي نراها في الجيل الجديد ليست قريبة مما رأيناه في الأجيال السابقة التي دافعت عن "القميص الأصفر" حتى فاز المنتخب البرازيلي بكأسه العالمية الخامسة. هناك نقص في الشغف والحماس، وهناك الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي مقابل القليل من العزيمة على أرض الملعب! المنتخب البرازيلي كان دائماً محترماً ومخيفاً في الملعب، ولكننا -للأسف- نرى هذه الصورة تتلاشى على مدار السنوات.
5 - ما هي أبرز المشكلات التكتيكية التي لاحظتها في أداء البرازيل أخيراً؟
البرازيل تمتلك لاعبين جيدين، ولا يزال من الممكن تكوين فريق قوي بهذه المواهب، لكن الخطط التكتيكية التي وضعها المدرب دوريفال لم تكن متماشية مع إمكانيات الفريق.
6 - العديد من اللاعبين البرازيليين الشباب يصنعون أسماءً لأنفسهم في أوروبا. من منهم برأيك لديه القدرة على إعادة هيمنة البرازيل؟
سأذكر 5 أسماء: فينيسيوس جونيور (ريال مدريد)، رودريغو (ريال مدريد)، رافينيا (برشلونة)، ماتيوس كونيا (ولفرهامبتون)، إندريك (ريال مدريد)، وغالينو (نادي الأهلي قادماً من بورتو).
الصحافية البرازيلية لوانا كايوزي
7 - كيف يختلف أسلوب لعب هذا الجيل الجديد عن الفرق البرازيلية السابقة؟
في مقارنة بسيطة بين المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 2002 تحت قيادة المدرب لويس فيليبي سكولاري، والمنتخب الحالي، نجد أنّ دكة البدلاء آنذاك كانت غنية، بينما دكة اليوم ليست بالجودة الكافية.
هذه هي المشكلة، لا توجد خيارات كثيرة، ولا يمكن تشكيل فريقين بديلين على سبيل المثال.
8 - من هو اللاعب الشاب الذي ترينه قائداً مستقبلياً للمنتخب البرازيلي؟
فينيسيوس جونيور.
9 - هل تعتقدين أنّ الضغط الناتج عن التوقعات يؤثر على أداء اللاعبين الشباب في المنتخب؟
نعم. قبل عام واحد فقط، في آذار/ مارس 2024، أعاد المنتخب البرازيلي تعيين طبيب نفسي في الجهاز الفني بعد عشر سنوات من غياب هذا الدور، مما يعكس قلق الإدارة الحالية بشأن الصحة الذهنية للفريق. ومع ذلك، قد تكون هناك أخطاء تؤثر على التوازن الذهني للفريق.
على سبيل المثال، هذا الأسبوع، شارك رافينيا في "بودكاست روماريو"، أحد أعظم لاعبي المنتخب البرازيلي، حيث تحدثا عن ضرورة "ضرب المنتخب الأرجنتيني" لكي تستعيد البرازيل هيبتها. هذا التصريح أثار ضجة إعلامية في البرازيل والخارج، مما دفع الخصوم إلى السخرية وتهديد الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. النتيجة؟ لعبت البرازيل في هذا الجو المشحون وعلى أرض الأرجنتينيين. كيف لا نعتقد أنّ ذلك أثّر سلباً؟ بالنسبة إليّ، كان له تأثير سيئ وبشدة!
10 - هل تعتقدين أنّ البرازيل يجب أن تركز أكثر على تطوير المواهب في الدوريات المحلية بدلاً من الاعتماد على اللاعبين المحترفين في أوروبا؟
نعم. اللاعبون يتدربون على خطط مختلفة طوال العام مع فرقهم في دوريات وبلدان مختلفة (مع نمو الدوري السعودي أيضاً، حيث أصبح لدينا لاعبون برازيليون هناك مثل الحارس بينتو). ثم، فجأة، يجب عليهم تعلّم تكتيك جديد، وأحياناً من الصفر، خلال أسبوع واحد فقط، بالإضافة إلى اللعب مع زملاء لم يلعبوا معهم من قبل. كيف يمكنهم تحقيق الانسجام الجماعي في وقت قياسي؟ هذا أمر معقد جداً.
11 - ما مدى أهمية كأس العالم المقبلة للبرازيل لإثبات أنها لا تزال ضمن النخبة الكروية؟
تبقى البرازيل الفريق الوحيد الذي يحمل 5 نجوم. نريد أن نبقى الأفضل في العالم، ولتحقيق ذلك، يجب أن نستعيد معنوياتنا الآن حتى نصل إلى كأس العالم 2026 بثقة.
12 - ما الدروس التي يمكن أن يتعلمها المنتخب من الفرق الناجحة مثل الأرجنتين وفرنسا؟
لا ننسى ألمانيا التي كانت ربما أقسى درس. نتعلم القليل من الانتصارات، لكننا نتعلم الكثير من الهزائم، والأهم أنه لا يوجد أحد جيّد لدرجة أنه لا يحتاج إلى التحسّن.
13 - كم من الوقت ستستغرق البرازيل للعودة إلى قمة مستواها والفوز بلقب دولي كبير؟
أؤمن بصدق أنه لدينا الوقت للقتال والفوز بالكأس في 2026. هذا ما أريده (وجميع البرازيليين أيضاً). نحن معروفون بأننا "شعب لا يستسلم أبداً"، وسأضع هذا في الاعتبار للوصول إلى هناك.
0 تعليق