ايجي سبورت - التوقيت الدقيق لصلاة التهجد في الدمام وأهم النصائح للمصلين

تُعتبر صلاة التهجد من أعظم وأحبّ العبادات إلى الله عز وجل، وهي سنة نبوية كريمة كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها، وتحمل بين طياتها الكثير من الفضائل والخير الوافر للمصلين. في مدينة الدمام، عروس المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، يتساءل العديد من المسلمين عن التوقيت الدقيق لصلاة التهجد وأهم النصائح التي يمكن اتباعها للاستفادة الكاملة من هذه العبادة العظيمة.

التوقيت الدقيق لصلاة التهجد في الدمام

صلاة التهجد تُصلى في الثلث الأخير من الليل، وهو أفضل الأوقات التي تُرفع فيها الدعوات وتُجاب الدعوات. يفترض أن يقوم المسلم بحساب ثلث الليل لمعرفة الوقت المناسب، وهو ما يعتمد بشكل كبير على توقيت صلاة العشاء وصلاة الفجر.

على سبيل المثال، إذا كان وقت العشاء في الدمام يُصلى عند الساعة 6:30 مساءً، وصلاة الفجر عند 4:30 صباحًا، فإن الليل يمتد على مدار 10 ساعات، وبذلك يكون:

لذلك، يُفضل أداء صلاة التهجد في هذا الثلث الأخير (2:30 إلى 4:30)، حيث إن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم). لذا، يُعتبر هذا الوقت مثاليًا لأداء صلاة التهجد والدعاء.

أهم النصائح للمصلين لأداء صلاة التهجد

لضمان القيام المثالي لصلاة التهجد وتحقيق أقصى استفادة روحية وإيمانية، نُقدم لك مجموعة من النصائح المفيدة:

1. الاستعداد للنوم مبكرًا: حاول أن تنام فترة كافية قبل صلاة التهجد لتتمكن من الاستيقاظ بنشاط وتركيز. يُنصح بالنوم مبكرًا لضمان الراحة الجسدية.

2. ضبط المنبه: قم بضبط منبه أو تطبيق على الهاتف لتذكيرك بالاستيقاظ، واختيار نغمة ملهمة تساعدك على الاستيقاظ بسهولة.

3. الوضوء قبل النوم: الحفاظ على سنة الوضوء قبل النوم يجعل الاستيقاظ لصلاة التهجد أسهل ويهيئ النفس للطاعة.

4. النية الصادقة: اجعل نيتك خالصة لوجه الله، فأداء التهجد يُعد طاعة عظيمة تسعد النفس وتُقربك من خالقك.

5. تناول وجبة خفيفة: تجنب تناول وجبات دسمة لتفادي الإحساس بالخمول، مما يجعل الصلاة أسهل وأيسر.

فضل صلاة التهجد

إن فضل صلاة التهجد عظيم، فهي جسر روحي بين المؤمن وربه، يسعد به القلب وتطمئن النفس. يحث القرآن والسنة على أدائها، حيث وصف المولى أهل التهجد في قوله: “كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” [الذاريات: 17].

التهجد يزيل الهم والغم، ويُفتح به باب القرب من الله والسكينة القلبية. فهي ليست مجرد عبادة، بل طاقة تجدد الإيمان وترفع الدرجات.

نسأل الله أن يرزق الجميع المواظبة عليها.