ايجي سبورت - أعلن قصر باكنجهام، مساء الخميس، أن الملك تشارلز الثالث تم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل بسبب ما وصفه البيان الرسمي بأنه "آثار جانبية مؤقتة" ناجمة عن العلاج الذي يتلقاه لعلاج نوع من السرطان لم يتم الكشف عنه حتى الآن. ويأتي هذا التطور الطبي وسط تزايد التساؤلات حول قدرة الملك على مواصلة أداء مهامه الملكية في ظل العلاج المستمر.

وأضاف البيان أن الملك سيبقى تحت المراقبة الطبية الدقيقة، وأن جميع التزاماته الرسمية ليومي الخميس والجمعة قد أُلغيت فورًا. وأشار القصر إلى أن تشارلز عاد بعد الفحوصات إلى مقر إقامته في كلارنس هاوس، حيث سيواصل فترة راحة قصيرة بناءً على توصيات الأطباء.

حالة من الترقب في بريطانيا.. والملك يعتذر للشعب

في رسالة غير مباشرة عبر قصر باكنجهام، أعرب الملك تشارلز عن اعتذاره العميق لمن قد يتأثر بتأجيل جدول أعماله، وأكد "تقديره الكبير لتفهم الجميع"، في وقت يتابع فيه ملايين البريطانيين تطورات حالته الصحية بكثير من القلق والترقب.

وتأتي هذه التطورات الصحية في وقت دقيق، حيث يحرص الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، على تأدية واجباته الحكومية الأساسية مثل مراجعة الملفات الحكومية واللقاء الأسبوعي برئيس الوزراء، رغم الانسحاب التدريجي من الأنشطة العامة منذ بدء العلاج.
 

غموض حول نوع السرطان وتزايد الضغوط الإعلامية

رغم الاهتمام الإعلامي الكبير، لا يزال قصر باكنجهام متمسكًا بسياسة عدم الكشف عن تفاصيل نوع السرطان أو مدى تقدمه، مما فتح الباب واسعًا أمام التحليلات والتكهنات. ويرى مراقبون أن حالة الغموض تزيد من القلق الشعبي، وتضع القصر الملكي تحت ضغط للشفافية في التعامل مع الحالة الصحية للملك.

هل تتأثر المؤسسة الملكية؟

صحة الملك ليست فقط مسألة شخصية، بل هي مسألة دستورية ووطنية، خاصة في ظل انتقال التاج البريطاني مؤخرًا من الملكة إليزابيث الثانية إلى الملك تشارلز. ومع تصاعد النقاشات حول مستقبل العائلة المالكة، واستعداد ولي العهد الأمير ويليام لتحمّل مسؤوليات أكبر، تظل كل تطورات الحالة الصحية للملك محل اهتمام عالمي.