نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من ريك مشار... نائب رئيس جنوب السودان؟ - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 01:19 صباحاً
ونشب بين الرجلين، اللذين تجاوزا السبعين من العمر، صراع في 2013 أدى إلى مقتل مئات الألوف، إذ انقسمت الدولة حديثة الاستقلال على أسس عرقية مع قيادة كير لقوات تتكون في معظمها من قبيلة الدنكا ضد مقاتلي النوير المتحالفين مع مشار.
وانتهت تلك الحرب باتفاق سلام في 2018، لكن المنافسة المريرة بينهما ألقت بظلالها على تنفيذ الاتفاق، وعادت الخلافات العرقية إلى الظهور بانتظام في السنوات القليلة الماضية، مما أثار مخاوف من تجدد الصراع.
واندلعت اشتباكات هذا العام في ولاية أعالي النيل بين قوات جنوب السودان والجيش الأبيض، وهي ميليشيا يهيمن عليها النوير وقاتلت في صف قوات مشار في الحرب الأهلية.
واتهمت الحكومة هذا الشهر "الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة" بزعامة مشار بالتعاون مع الميليشيا، في تكرار للتوتر الذي دفع كير إلى إقالة مشار من منصب نائب الرئيس عام 2013، والذي أدى إلى اندلاع الحرب. ونفت "الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة" وجود أي صلات بينها وبين الجيش الأبيض.
وبين عامي 2013 و2018، أدى القتال بين القوات الموالية لكلا الرجلين إلى إغلاق حقول النفط، ونزوح ثلث سكان البلاد من منازلهم، ومقتل أكثر من 400 ألف شخص.
دور في مساعي الاستقلال
لطالما كان دور مشار في مساعي الجنوب من أجل الاستقلال عن السودان مثيرا للجدل.
ففي 1991، اختلف مع جون قرنق، زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان المؤيد للاستقلال، وترك منصب قائد الجماعة بعد خلاف.
وفي العام نفسه، اتُهم مشار بارتكاب مذبحة عرقية بحق قبيلة الدنكا في بور على يد مقاتلي النوير الموالين له.
وكان بعض الرفاق المتمردين السابقين ينظرون إلى مشار على أنه خائن بسبب اتفاق السلام الذي وقعه في الخرطوم عام 1997 مع الحكومة السودانية، وهو ما أدى إلى مكافئته بتولي منصبي نائب رئيس السودان ورئيس المجلس التنسيقي الذي حكم الجنوب بصورة فعلية.
وانضم مشار إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان في 2002، وبعد اتفاق السلام في 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية وأرسى أساس الحكم الذاتي للجنوب، أصبح نائبا لرئيس جنوب السودان، واحتفظ بالمنصب بعد استقلال جنوب السودان في 2011 حتى إقالته في 2013.
إقالة
كانت إقالة مشار من العوامل التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية مجددا في كانون الأول/ديسمبر 2013. واتهمه كير حينئذ بمحاولة الاستيلاء على السلطة، وهو ما أنكره مشار. ولم تجد لجنة تحقيق تابعة للاتحاد الأفريقي أي أساس لادعاء الانقلاب.
وفشلت عدة اتفاقات سلام، بما في ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015 وأوقف الأعمال القتالية لفترة وجيزة، لكنه انهار بعد عودة مشار إلى جوبا في العام التالي.
وعندما انتهت الحرب الأهلية، أطلق نبرة تصالحية.
وقال مشار لشعب جنوب السودان عندما أدى اليمين نائبا للرئيس بحكومة الوحدة في 2020 "أريد أن أؤكد لكم أننا سنعمل جميعا من أجل إنهاء معاناتكم الطويلة".
وتلقى مشار تدريبا ليصبح مهندسا في جامعة الخرطوم، ودرس في جامعة ستراثكلايد في اسكتلندا وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة برادفورد في إن;لترا.
وفي 1991، تزوج من موظفة الإغاثة البريطانية إيما ماكيون، وأصبحت حياتهما معا في الأدغال التي مزقتها الحرب في جنوب السودان موضوعا لأنباء صحفية وأحد الكتب.
وتوفيت ماكيون عن 29 عاما في حادث سيارة في نيروبي عام 1993. وشغلت زوجة مشار الثانية، أنجلينا تيني، منصب وزيرة الدفاع سابقا وعُينت وزيرة للداخلية في 2023.
وفيما يبدو أنها محاولة لتعزيز مكانته كزعيم للنوير، ثاني أكبر قبيلة في جنوب السودان بعد الدنكا، احتفظ مشار بعصا احتفالية كان يحملها ذات يوم نغوندنغ بونغ، أحد أشهر شخصيات قبيلة النوير.
ونهبت القوات الاستعمارية البريطانية العصا "دانغ"، المصنوعة من جذر شجرة التمر الهندي والمزينة بسلك نحاسي، قبل أن يعيدها الأكاديمي البريطاني دوغلاس جونسون إلى جنوب السودان في 2009.
0 تعليق