ايجي سبورت - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن افتتاح قاعدة جوية رابعة تستضيف طائرات رافال نووية، موضحًا أن قاعدة لوكسوي الجوية في شرق فرنسا ستستضيف مقاتلات رافال القادرة على حمل أسلحة نووية.

وأكد عضو مجلس الشيوخ عن المنطقة، سيدريك بيران، أن أول سرب من طائرات رافال سيصل إلى لوكسوي عام 2032، وسيكتسب قدرة تشغيلية في العام التالي، يليه سرب عملياتي ثانٍ عام 2036.

40 طائرة رافال نووية تضاف إلى عدد مماثل تمتلكه فعلياً

حاليًا، لا تتوفر حاليًا سوى منشآت في سان ديزييه وإستر وأفورد لتخزين أسلحة آمنة لصواريخ نووية لتجهيز المقاتلات. ومن المتوقع أن تدخل طائرات رافال الأربعون النووية المقرر تمركزها في لوكسوي الخدمة بالإضافة إلى المقاتلات الأربعين النووية الفرنسية الحالية.

مضاعفة العدد

ويثير الإعلان عن خطط المنشأة الجديدة احتمالية أن تتمكن فرنسا من مضاعفة أسطولها الجوي النووي بشكل فعال .. وتفتقر فرنسا إلى الصواريخ المجنحة أو الباليستية التي يتم إطلاقها من الأرض أو من السفن السطحية القادرة على حمل الرؤوس الحربية النووية، وهو ما يجعل قدرتها على حمل الأسلحة النووية باستخدام الطائرات المقاتلة أمراً بالغ الأهمية.

شكوك حول التعاون العسكري مع واشنطن

يأتي تزايد استثمار فرنسا في قدراتها النووية الهجومية في وقت تواجه فيه الدول الأوروبية شكوكًا متزايدة بشأن التزام الولايات المتحدة بمصالحها الأمنية الجماعية.

تشارك نووي أوروبي

أفادت التقارير أن الحكومة الفرنسية تدرس خيارات لنشر مقاتلات رافال المُسلحة نوويًا في ألمانيا، مع دعوات لاحقة من المستشار الألماني المنتخب فريدريش ميرز لإجراء محادثات مع زملائه البريطانيين والفرنسيين حول “التشارك النووي الأوروبي أو على الأقل الأمن النووي”.

ولا تزال فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمتلك قدرة هجوم نووي جوي مستقلة، حيث تعتمد المملكة المتحدة كليًا على ترسانتها النووية الاستراتيجية القائمة على الغواصات، بينما تعتمد هولندا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وتركيا على الرؤوس الحربية الأمريكية من طراز B61 المُخزنة في القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها بموجب اتفاقيات التشارك النووي.

فرنسا تدور خارج فلك أمريكا

ولا تزال فرنسا الدولة النووية الوحيدة التي ليس لديها مسار واضح لنشر مقاتلة من الجيل الخامس، في حين لا يُتوقع أن ينتج برنامج مقاتلات الجيل التالي المشترك بين فرنسا وألمانيا وإسبانيا لنظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS) مقاتلة حتى خمسينيات القرن الحادي والعشرين.

ووفر الاستثمار في تطوير أجيال جديدة من الأسلحة جو-أرض المسلحة نوويًا وسيلة أقل تكلفة للتخفيف من ضعف القوة النووية الفرنسية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط