ايجي سبورت - نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك فيديو بمزاعم أنه لتظاهرة في تونس نظمت أخيرا، للمطالبة بالإفطار العلني في رمضان من دون عقاب. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#  

"النّهار" دقّقت من أجلكم

فقد تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك فيديو تظهر فيه مجوعة من المتظاهرين في تونس، حاملين لافتات تطالب بحرية الإفطار علنا في رمضان من دون معاقبة. وكتب مستخدم تعليقا (من دون تدخل): "تظاهرة في تونس من أجل المطالبة بحرية الإفطار علنا في رمضان". 

حقيقة الفيديو

ولكن بعد تفكيك الفيديو إلى صور، عبر أداة InVid، والبحث بالتعليق المرفق به، اتضح أن المقطع قديم، اذ نشر في 27 أيار (مايو) 2018 بعنوان: "تظاهرة جديدة بتونس للمطالبة بحريّة الإفطار العلني في شهر رمضان".

كذلك 29 أيار (مايو) 2018 بعنوان: "ناشطون في تونس يطالبون الحكومة بحرية الإفطار في رمضان جهراً.

حينها، نظم نشطاء من المجتمع المدني وقفة احتجاجية بالقرب وزارة الداخلية وسط العاصمة تونس، للاعتراض على قرار إغلاق المقاهي والمطاعم في النهار خلال شهر رمضان.

وأقدم عدد من المشاركين في الوقفة على شرب الماء وتدخين السجائر في حركة تهدف إلى تأكيد أهمية ضمان حرية الأقليات بالتمتع بحياة طبيعية خلال شهر الصيام لدى المسلمين.

وقال أحد النشطاء: "هذه الوقفة تنظم للمرة الثانية، احتجاجا على توقيف المفطرين وإغلاق المطاعم، وتعطيل سير الحياة الطبيعية بالنسبة للمفطرين".

وأكد أنه "لم يحصل تضييق من السلطات على التظاهرة"، معتبرا أن التجمع كان "ناجحا". و فت أحد المشاركين إلى أن هذه الوقفة ستتحول تقليدا سنويا. 

وكانت محكمة الناحية بولاية بنزرت قضت في 1 حزيران (يونيو) 2017، بسجن 4 تونسيين تناولوا الطعام ودخنوا نهارا في شهر رمضان بحديقة عامة، وفقا للمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في بنزرت شكري لحمر.

وبحسب موقع إذاعة مونت كارلو الدولية، قال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في بنزرت إن النيابة اعتبرت ان الاشخاص الاربعة اعتدوا على الآداب العامة بـ"صورة استفزازية" خلال شهر رمضان "في دولة ينص دستورها (في فصله الأول) على أن الإسلام دينها".

ووفقا للدستور التونسي في فصله السادس، فإن الدولة "كافلة لحرية المعتقد والضمير"، لكنه ينص أيضا على أن الدولة "تلتزم (...) بحماية المقدسات ومنع النيل منها".

الخلاصة: الفيديو المتداول قديم، اذ يعود إلى أيار/ مايو 2018. وهذه التظاهرات والوقفات تعد موسمية منذ سجن أربعة تونسيين عام 2017 بسبب الإفطار علنا في حديقة عامة.