ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

تستعد السلطات العراقية لإطلاق عملية جديدة لنقل مئات العائلات العراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا إلى الأراضي العراقية، تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وأوضحت المصادر أن التحضيرات اللوجستية اكتملت لنقل 190 عائلة، تضم أكثر من 700 شخص، بعد إنهاء الإجراءات الرسمية بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وتندرج هذه العملية ضمن خطة أوسع تهدف إلى تأمين عودة آمنة ومنظمة لهؤلاء العائلات.

وشهد يوم الجمعة دخول أكثر من 15 حافلة عراقية إلى محافظة الحسكة عبر معبر الوليد في منطقة اليعربية، تمهيدًا لنقل العائلات إلى العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة العملية، وتُعد هذه الرحلة السابعة منذ بداية عام 2025، فيما وصل العدد الإجمالي للدفعات المغادرة إلى 24 دفعة منذ بدء التنسيق بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، الخميس، عن فتح الباب أمام النازحين السوريين في مخيم الهول للعودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية، كما دعت المجتمع الدولي لتأمين عودة سكان عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا.

وحذرت الإدارة الذاتية في وقت سابق من كارثة إنسانية في حال توقفت عمليات إعادة العراق لمواطنيه من المخيم، مشيرةً إلى أن المساعدات الإنسانية قد تتأثر باستكمال هذه العمليات، وبعد نقل العائلات من مخيم الهول، تخضع العائدين لبرامج تأهيل في مخيم الجدعة، حيث يتم تقييم أوضاعهم، خاصة المشتبه بصلاتهم بتنظيم داعش، وذلك من خلال برامج تقودها منظمات متخصصة.

وتضم مناطق الإدارة الذاتية الكردية حاليًا 10 مخيمات رسمية، إلى جانب عشرات المخيمات العشوائية المنتشرة في الرقة ودير الزور، فضلًا عن مدارس مكتظة بالنازحين.

وأكد شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، أن الإدارة أصدرت منذ 23 يناير 2025 توجيهات بتسهيل عودة العراقيين، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية لديها مشروع لإعادة تأهيل العائدين.