ايجي سبورت - كتب – محمود كمال

وجه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو رسالة من داخل محبسه في سجن سيليفري داعيا إلى التكاتف والوحدة خلال عيد الفطر رغم تصاعد الاحتجاجات في أنحاء تركيا منذ توقيفه.

وأعلن محاموه مضمون رسالته عبر منصة إكس، مؤكداً أن الاحتفال بالعيد سيبقى قائماً رغم ظروفه الحالية مشدداً على أهمية التمسك بالتضامن في هذه المرحلة.

وأشعل اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس موجة تظاهرات ضخمة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع اعتراضاً على احتجازه، خاصة أنه يُعد المنافس الأقوى للرئيس رجب طيب أردوغان.

وجاء توقيفه على خلفية اتهامات بالفساد ما أدى إلى تعليق مهامه كرئيس لبلدية إسطنبول فيما أعلن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك دعمه الكامل له بترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة.

رسالة تحد من داخل السجن

وجه إمام أوغلو رسالة تليت أمام حشد جماهيري ضخم في إسطنبول، مؤكداً رفضه لما وصفه بالاعتقال غير القانوني.

وأكد في كلمته المكتوبة من داخل زنزانته المشددة الحراسة بسجن مرمرة، أنه لا يشعر بالخوف مضيفا، لن نركع أمام الطغيان الأمة موحدة وقوية.

وشهدت منطقة مالتيب بإسطنبول مظاهرة حاشدة، حيث طالب المحتجون بالإفراج الفوري عنه.

وفي خطابه المكتوب اتهم إمام أوغلو أردوغان بتقويض الديمقراطية، معتبرا أن كل الإجراءات المتخذة ضده تكشف خوف الرئيس من الانتخابات المقبلة.

ويظل موقف إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية لعام 2028 غير واضح، حيث يواجه عقوبات سياسية وتحقيقات مرتبطة بالإرهاب، قد تمنعه من الترشح رسمياً.

ولكن أنصاره يرون في اعتقاله محاولة لإقصائه من المشهد السياسي، ما زاد من زخم التظاهرات الداعمة له.