نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا حرب بين إثيوبيا وإريتريا.. باحثة: التصعيد الحالي مجرد ورقة تفاوضية - ايجي سبورت, اليوم الأحد 30 مارس 2025 09:40 مساءً
ايجي سبورت - محمد السيد
استبعدت الدكتورة إيمان الشعراوي الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، أن يتطور التوتر الحالي بين إثيوبيا وإريتريا إلى حرب شاملة، موضحة أن هناك عوامل عدة تجعل هذا السيناريو غير مرجح.
وأشارت إلى أن الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يواجهها كلا البلدين، إلى جانب الصراعات الداخلية التي تعاني منها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، تقلل من احتمالية اللجوء إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
وأوضحت أن الحكومة الإثيوبية لا تزال تواجه توترات حادة مع إقليم أمهرة ومنطقة أوروميا بالإضافة إلى تداعيات حرب تيجراي التي استنزفت قدرات الجيش الإثيوبي وأضعفته بشكل كبير مما يجعل من الصعب عليها الدخول في صراع جديد على جبهة أخرى.
وأضافت أن هذه العوامل مجتمعة تجعل اندلاع حرب شاملة بين الجانبين خيارا مكلفا وغير واقعي في ظل الظروف الحالية.
أشارت الشعراوي إلى أن الصراعات السابقة بين البلدين، مثل الحرب الحدودية العنيفة التي وقعت بين عامي 1998 و2000، لم تؤدِ إلى حل نهائي للنزاع، بل خلفت عشرات الآلاف من القتلى وتركت أثرا عميقا في الذاكرة الجماعية للشعبين.
وأكدت أن هذه التجربة الدامية لا تزال تؤثر في حسابات النخب السياسية في البلدين، حيث إن استعادة مشهد الحرب الماضية يدفع صانعي القرار إلى الحذر من تكرار نفس السيناريو.
وأضافت الباحثة أن الخيار الأكثر ترجيحا في العلاقات الإثيوبية - الإريترية يتمثل في استمرار الاشتباكات الحدودية المحدودة، أو خوض صراع بالوكالة عبر دعم جماعات مسلحة أو تحركات غير مباشرة، بدلا من الدخول في حرب تقليدية مفتوحة، خاصة في ظل استمرار الخلافات العميقة بين البلدين.
وفيما يخص الجدل الدائر حول إمكانية حصول إثيوبيا على منفذ بحري عبر الأراضي الإريترية، أكدت إيمان الشعراوي أن أي محاولة إثيوبية لفرض هذا الأمر بالقوة أو عبر ضغوط سياسية ستكون انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
وشددت على أن إريتريا تعتبر أي محاولة من إثيوبيا للحصول على منفذ على البحر الأحمر تهديداً مباشراً لسيادتها، مما يزيد من تعقيد المشهد.
ورأت الشعراوي أن السيناريو الأقرب للواقع هو استمرار حالة التصعيد السياسي والعسكري دون أن تتطور إلى حرب شاملة، مع إمكانية حدوث اشتباكات محدودة بين البلدين أو دعم حروب بالوكالة عبر جماعات مسلحة.
وأكدت أن أي وساطة إقليمية أو دولية يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين، والعمل على إيجاد حلول متوازنة تحول دون تصاعد التوتر إلى مستوى يصعب احتواؤه، خاصة في منطقة القرن الإفريقي التي تعاني بالفعل من أزمات متعددة تهدد استقرارها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : لا حرب بين إثيوبيا وإريتريا.. باحثة: التصعيد الحالي مجرد ورقة تفاوضية - ايجي سبورت, اليوم الأحد 30 مارس 2025 09:40 مساءً
0 تعليق