حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في بيان، من أن تؤدي التطورات الإقليمية إلى تقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن. ودعا إلى خفض التصعيد وتفادي المزيد من التدهور على المستوى الإقليمي.  

ودخل اليمن في أتون تصعيد عسكري جديد، منذ منتصف شهر مارس الجاري، حين أعلن الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب" بدء حملة عسكرية مكثفة ضد ميليشيات الحوثي، بهدف إضعاف قدراتهم العسكرية، وأسفرت العملية حتى الآن عن مقتل وإصابة المئات. ووصفها ترامب بأنها تحقق اهدافها بشكل كبير للغاية.

وتتهم الإدارة الأمريكية ميليشيات الحوثي بتهديد مصالحها البحرية وقواتها العسكرية في المنطقة. كما تتهم إيران بدعم حلفائهم الحوثيين عسكريا، وتوعدها "ترامب"، هي الأخرى، بـ "قصف لا مثيل له"، إذا لم تتوصل معهم إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأجرى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، زيارة سريعة إلى إيران، التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، والمدير العام محمد علي بك، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المقيمين في طهران، لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة.

وفي ختام الزيارة، أصدر غروندبرغ، بيانا الأحد (30 مارس/ آذار)، شدد فيه على الحاجة الملحة لخفض التصعيد، وتفادي المزيد من التدهور في المشهدين السياسي والأمني الإقليميين، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم حل سلمي ومستدام للنزاع في اليمن الذي يعاني من صراع مستمر لأكثر من عشر سنوات.

وأضاف: "إن التصعيد الأخير الذي يشهده اليمن يبرز الحاجة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، من خلال معالجة الديناميات الإقليمية المؤثرة".

وحث المبعوث "جميع الأطراف المعنية بأن تسهم في خلق ظروف لا تقتصر على فتح المجال أمام الوساطة، بل تشمل أيضاً معالجة القضايا العاجلة المطروحة".

كما جدد "التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهيئة البيئة اللازمة للحوار، والمساعدة في ضمان ألا تقوّض التطورات الإقليمية الجهود المبذولة والتقدم المحرز نحو تحقيق سلام في اليمن".