الدوحة - سيف الحموري - حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من مخاطر الإفراط في تناول الحلوي خلال عيد الفطر المبارك، وقالت المؤسسة في بيان أمس، إن هذه المخاطر تهدد الصحة العامة للجسم وتؤدي تداعيات صحية خطيرة منها الإصابة بالامراض المزمنة.

وأكدت دعاء محمد جعفر - أخصائية التغذية من مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن الإفراط في تناول حلويات العيد قد يسبب العديد من الأضرار الصحية التي يجب أن نكون على وعي بها، وأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع مستوى السكر والكوليسترول في الدم، واضطرابات في الهضم، ومشكلات في الأسنان، كما أن لها آثارًا نفسية وسلوكية، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة العامة. وأشارت إلى أن حلويات العيد تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون، وعند تناولها بكميات كبيرة ودون توازن، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ، حيث إنها غنية بالسعرات الحرارية التي تزيد من تراكم الدهون في الجسم، مما يرفع خطر الإصابة بالسمنة، التي بدورها تزيد احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم.
وقالت إن تناول كميات كبيرة من الحلويات المحتوية على السكر يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، ما يشكل خطرًا خاصًا على مرضى السكري أو الذين هم في مرحلة ما قبل الإصابة به، لافتة إلى أن الإفراط في تناول السكر يجهد البنكرياس ويؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما يزيد من صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم، ويؤثر سلبًا على مستوى الطاقة، حيث يشعر البعض بالإرهاق بعد تناول كميات كبيرة من الحلويات بسبب تذبذب مستويات السكر.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الدهون المشبعة لا تؤثر فقط على صحة القلب والشرايين، بل يصعب على الجهاز الهضمي معالجتها إذا تم تناولها بكثرة، فقد يعاني البعض من ثقل في المعدة، وعسر الهضم، والانتفاخ، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى الحموضة أو ارتجاع المريء.
وأوضحت أن تناول كميات كبيرة من الحلويات يؤثر سلبًا على توازن النظام الغذائي، ويقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية. وإضافة إلى ذلك، فإن الحلويات تسهم في تسوس الأسنان، حيث تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر، وتنتج حمضًا يهاجم الأسنان، مما يزيد من احتمالية تسوس الأسنان والتهابات اللثة، وهو أمر لا يقتصر على الأطفال فقط، بل يشمل الكبار أيضًا، مما يستدعي الحفاظ على نظافة الفم بعد تناول الحلويات.
وأوضحت أن الأطعمة السكرية تؤدي إلى إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، الذي يعزز الشعور بالسعادة والمتعة، لكن عند التعود على تناول الحلويات بشكل مفرط، قد تتكون لدى الشخص رغبة مستمرة في تناولها، مما يؤدي إلى تكرار هذا السلوك، ويسهم في تطور مشكلة الإفراط في الطعام أو اضطراب الأكل، خاصة عند استخدامها كوسيلة للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية. كما أن الاختلال في النظام الغذائي وتوازن العناصر الغذائية يؤثر على الصحة العامة.
ونصحت بعدم الإفراط في تناول حلويات العيد، وضرورة تناولها بشكل معتدل مع اتباع بعض الإرشادات الصحية، مثل تحديد الكمية المستهلكة وتوزيعها على مدار اليوم بدلًا من تناولها دفعة واحدة، واستبدال بعض الحلويات التقليدية بأخرى تحتوي على مكونات صحية، مثل الفواكه المجففة أو المكسرات، إضافة إلى تضمين الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات في الوجبات اليومية لتعويض النقص في العناصر الغذائية الأساسية.

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.