نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
3 محاور لردّ خامنئي على رسالة ترامب: ضوء أخضر إيرانيّ للمحادثات مع أميركا - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 08:38 صباحاً
ايجي سبورت - بعد نحو شهر من التكهّنات حول كيفية الردّ الإيرانيّ على رسالة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، أعلنت مصادر غير رسمية أنّ طهران قد ردّت على الرسالة.
وكان كبير الدبلوماسيين الإماراتيين أنور قرقاش قد سلّم رسالة ترامب الموجّهة إلى زعيم الجمهورية الإسلامية، قبل أسبوعين إلى وزير الخارجية الإيرانيّ في طهران، بيد أنّ ايران، أرسلت الردّ على الرسالة إلى أميركا عبر قناة سلطنة عمان، وأرسلت نسخة منه إلى دولة الإمارات العربية المتّحدة. وفي السابق، لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، كما أنّ المحادثات السرّية بين البلدين جرت في مسقط عام 2012، و أفضت في خاتمة المطاف إلى إبرام الاتّفاق النوويّ عام 2015.
وكان ترامب قد أرسل في ولايته الرئاسية الأولى عام 2017 رسالة إلى المرشد الأعلى الإيرانيّ آية الله الخامنئي عن طريق رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي، لكنّ الزعيم الإيرانيّ قال حينها أنّه لن يردّ على رسالة ترامب، أمّا هذه المرّة، فقد أُحيلت رسالة ترامب بعد تسلّمها إلى المجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ، وبعد عشرات الساعات من العمل التخصّصي والمشاورات بين الأجهزة المختلفة ضمن ثلاث لجان مختلفة، تمّ تقديم اقتراحات عديدة إلى آية الله خامنئي.
وأعلنت إيران ردّاً على ترامب أنّها جاهزة لبدء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتّحدة في مسقط، في مسعى لخفض التصعيد بين الجانبين، في حين أنّ ترامب كان قد دعا خلال الشهر الأخير، مرّات عدّة إلى إجراء محادثات مباشرة مع طهران. كما قالت إيران أنّها لن تطبّق أيّاً من شروط ترامب قبل بدء المحادثات، وأنّ أيّ شرط، تُمكن مناقشته في إطار خطّة العمل المشتركة الشاملة (الاتّفاق النوويّ)، وخلال المحادثات حصراً، بينما كان ترامب قد أمهل في رسالته، إيران شهرين لتلبية مطالبه.
وزعمت بعض المصادر أنّ من المقرّر أن يصل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) مايكل كوريللا الأسبوع المقبل إلى تل أبيب، ليضع السلطات الإسرائيلية في صورة الضربة العسكرية المحتملة ضدّ إيران، في حال رفضت طهران الدخول في مفاوضات مع أميركا. وأدّت التحرّكات الأميركية هذه إلى أن يُعلن آية الله الخامنئي في آخر تصريح له أنّ إيران لن تخضع للضغوطات الأميركية، وستردّ ردّاً ساحقاً على أيّ إجراء عسكريّ أميركيّ وإسرائيليّ.
وقد أوردت طهران في إجابتها على رسالة ترامب، ثلاثة محاور، الأوّل أنّ البرنامج النوويّ السلميّ الإيرانيّ، غير قابل للتعطيل، وتُمكن مناقشته والاتّفاق بشأنه في سياق خطّة العمل المشتركة الشاملة حصراً.
والثاني أنّ طهران غير مستعدّة لخوض محادثات حول طبيعة الصواريخ الإيرانيّة ومديّاتها، وتعتبر أنّ امتلاك الصواريخ بعيدة المدى والبالستية حقّ طبيعيّ وسياديّ ودفاعيّ للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكانت إيران قد كشفت في الشهر الماضي عن مدينة صاروخية تحت أرضيّة، وأقامت مناورات بحرية ضخمة عدّة، لتستعرض بذلك قدراتها الدفاعية الرامية إلى ردع أيّ تهديد محتمل. وفي الوقت ذاته، ثمّة تقارير تفيد أنّ أميركا نقلت خلال الأيّام الأخيرة معدّات عسكرية كبيرة إلى القواعد الأميركيّة في المحيط الهندي. ويذهب البعض إلى القول أنّ هذا التحريك الواسع للتجهيزات العسكريّة، يأتي من أجل شنّ ضربات أوسع على مواقع الحوثيّين في اليمن، بيد أنّ البعض يرى أنّ إيران ستكون الهدف التالي، في حال عدم الدخول في محادثات.
والمحور الثالث للردّ الإيرانيّ على رسالة ترامب، يتمثّل في وكلاء إيران في الشرق الأوسط. وكتبت إيران لترامب أنّ طهران تحترم استقلال حلفائها وأصدقائها في المنطقة، وأيّ اتفاق تتوصّل إليه أميركا وباقي الدول معها، سيحظى بتأييد طهران. لكنّ إيران غير ملتزمة بإجراء محادثات مع قوى المقاومة بما فيها الحشد الشعبيّ في العراق و"حزب الله" في لبنان وأنصار الله في اليمن وحماس في فلسطين، بخصوص مواصلة أنشطتها أو توقّفها.
وأكّدت إيران في ردّها على رسالة ترامب كذلك، أنّه إن تعرّضت لتهديد عسكريّ، فإنّ جميع المصالح الأميركية في الشرق الأوسط ستكون مُهدّدة.
وأكّد الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ علي شمخاني، إرسال الردّ الإيرانيّ على رسالة ترامب، وقال أنّه يتّسم بـ "ضبط النفس".
وبعد أن أعاد ترامب تهديده يوم الجمعة لإيران من أنّ أموراً سيّئة ستحصل لها، إن لم تنخرط في المحادثات، قال مصدر عمانيّ أنّ إيران قد قبلت مبدأ المحادثات مع واشنطن، وأنّ الاتّفاق وشيك. وأضاف هذا المصدر الذي أراد عدم الكشف عن اسمه أنّه لم يَرَ طيلة السنوات من الوساطة العمانيّة بين طهران وواشنطن، هكذا إرادة لتسوية الخلافات.
0 تعليق