نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أبل" تدرس إدماج كاميرا في "أبل ووتش" لتعزيز قدرات الذكاء البصري المدعوم بالذكاء الاصطناعي - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 02:19 مساءً
ايجي سبورت - لندن - "النهار"
تعمل شركة "أبل" على استكشاف فكرة تضمين كاميرا داخل الإصدارات المستقبلية من ساعتها الذكية "أبل ووتش"، في إطار سعيها لتوسيع نطاق استخدام الذكاء البصري المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "بلومبرغ".
هذه الخطوة تُعد جزءاً من توجّه "أبل" الأوسع نحو تطوير أجهزتها القابلة للارتداء لتكون أكثر ذكاءً واستقلالية، مع نية واضحة للابتعاد تدريجياً عن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لأطراف ثالثة مثل "شات جي بي تي" و"غوغل سيرتش"، والانتقال بدلاً من ذلك إلى استخدام نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها.
وبحسب التقرير، تخطط "أبل" لإطلاق أول ساعة مزودة بكاميرا بحلول عام 2027، ما يمثل خطوة توسعية كبيرة تتجاوز مجال الهواتف الذكية. ومن خلال هذه الإضافة، ستتمكن "أبل ووتش" من تنفيذ مهام تعتمد على فهم بصري للعالم المحيط، مثل قراءة النصوص، والتعرف على الأشياء، وتوفير معلومات آنية مثل تفاصيل حول مطعم يراه المستخدم، وذلك اعتماداً على نفس التقنية التي ظهرت لأول مرة في سلسلة "آيفون 16".
الاهتمام بالذكاء البصري لا يقتصر فقط على الساعة الذكية، إذ تنوي آبل أيضاً اختبار إضافة كاميرات إلى سماعات "إيربودز" AirPods ، في إطار مساعيها لتكامل أوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في نظامها البيئي للأجهزة القابلة للارتداء.
أما عن مكان وضع الكاميرا، فهو يختلف حسب تصميم الساعة. في النسخة العادية من "أبل ووتش"، قد تُدمج الكاميرا مباشرة داخل الشاشة، سواء من خلال فتحة صغيرة أو بوضعها أسفل الشاشة بشكل غير مرئي. أما في طراز "ألترا" الأكثر صلابة والمخصص للأنشطة الرياضية، فمن المرجح أن توضع الكاميرا على جانب الساعة بجوار التاج الرقمي وزر التشغيل، ما يتيح للمستخدم التقاط الصور بسهولة بمجرد رفع المعصم.
في الوقت الحالي، تعتمد "أبل" على نماذج ذكاء اصطناعي خارجية لتشغيل ميزات الذكاء البصري، إلا أن ذلك قد يتغير مع إطلاق الأجهزة الجديدة. ويُرجَّح أن يتولى مايك روكويل، المسؤول عن تطوير نظارة "فيجن برو" وتحسين المساعد الرقمي "سيري"، الإشراف على هذه المبادرة، إلى جانب استمراره في قيادة تطوير نظام "فيجن أو إس".
ورغم أن إطلاق "أبل ووتش" المزودة بكاميرا لن يتم قبل عام 2027، وذلك بسبب تأخر الشركة في مضمار الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، فإن هذه الخطوة تُعد منطقية في سياق الجدول الزمني الذي تسير عليه "أبل" في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع التغييرات الأخيرة في المناصب القيادية بالشركة.
ومن المتوقع أن تمثل هذه المبادرة بداية حقبة جديدة لأجهزة "أبل" القابلة للارتداء، في منافسة مباشرة مع شركات مثل "ميتا"، التي طرحت بالفعل نظارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وإذا نجحت "أبل" في تطوير نموذجها الخاص من الذكاء الاصطناعي، فقد يشكل ذلك تحولًا جذرياً في توجهات الشركة التقنية.
0 تعليق