ايجي سبورت - في مبادرة هامة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي، تم تخصيص يوم عالمي للدهون الثلاثية، وذلك لتسليط الضوء على مشكلة صحية غالبا ما يتم تجاهلها، رغم خطورتها. الدهون الثلاثية، وهي عبارة عن دهون تتواجد في مجرى الدم، تلعب دورا حيويا في توفير الطاقة للجسم.

ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات هذه الدهون عن المعدل الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية. لذا، يهدف هذا اليوم إلى تشجيع الأفراد على التعرف على مستويات الدهون الثلاثية في دمائهم، خاصة وأن ارتفاع هذه المستويات لا يصاحبه عادة أعراض ظاهرة.

وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن الدهون الثلاثية، أسبابه وأعراضه وطرق العلاج المتاحة. بالإضافة إلى طرق الوقاية وتجنب أي مشكلات ناتجة عن هذه الدهون.

تتشكل الدهون الثلاثية عندما يحول الجسم السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون. يتم تخزين هذه الدهون في الخلايا الدهنية، وعندما يحتاج الجسم إلى طاقة، يقوم بإطلاقها في مجرى الدم.

منذ انطلاق يوم الدهون الثلاثية، نجحت الفكرة في الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، والتعرف على ما هي أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية؟

السمنة

يمكن أن تتسبب زيادة الوزن، وخاصة تراكم الدهون في منطقة البطن، في زيادة مستويات الدهون الثلاثية.

النظام الغذائي

يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة بشكل كبير إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.

داء السكري

غالبا ما يكون الأشخاص المصابون بداء السكري، وخاصة النوع الثاني، لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية.

أمراض الكلى

يمكن أن تؤثر بعض الأمراض التي تصيب الكلى على مستويات الدهون الثلاثية.

بعض الأدوية

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا ومدرات البول، في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.

العوامل الوراثية

في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب الجينات الوراثية في ارتفاع الدهون الثلاثية.

بدأ الاحتفال بيوم الدهون الثلاثية في عام 2018، بمبادرة من خبراء الصحة الذين رأوا ضرورة لتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بارتفاع مستويات هذه الدهون. وقد شعر الأطباء والمنظمات الصحية بضرورة توعية الجمهور بشكل أفضل حول أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية، وهي:

التهاب البنكرياس

يمكن أن يؤدي ارتفاع الدهون الثلاثية إلى التهاب البنكرياس. يسبب هذا الالتهاب ألما شديدا في البطن وغثيانا وقيئا.

تراكم الدهون في الكبد

يمكن أن يؤدي ارتفاع الدهون الثلاثية إلى تراكم الدهون في الكبد. يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى تضخم الكبد أو التهاب الكبد.

ظهور رواسب دهنية تحت الجلد

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتراكم الدهون الثلاثية تحت الجلد. يؤدي ذلك إلى ظهور نتوءات صفراء تعرف باسم الورم الأصفر.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

يزيد ارتفاع الدهون الثلاثية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على سبيل المثال، يمكن أن يصبح الشخص معرضا للإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لنتعرف على نسبة الدهون الثلاثية الخطرة، يجب أن نعرف أيضا ما هي مستويات الدهون الثلاثية الطبيعية؟

. أقل من 150 ملغم/ديسيلتر: طبيعي.

. 150-199 ملغم/ديسيلتر: ارتفاع حدي.

. 200-499 ملغم/ديسيلتر: مرتفع.

. 500 ملغم/ديسيلتر أو أكثر: مرتفع جدا.

إن فهم مستويات الدهون الثلاثية يعتبر خطوة أساسية في الوقاية من الأضرار طويلة الأجل التي قد تصيب القلب والصحة العامة. كما يمكننا التعرف على الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها التحكم في مستويات الدهون الثلاثية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم الأطعمة الممنوعة لمرضى الدهون الثلاثية.

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة

تأتي في مقدمة هذه الأطعمة: اللحوم الحمراء الدهنية، مثل لحم البقر والضأن. كذلك الدواجن مع الجلد، ومنتجات الألبان كاملة الدسم مثل الحليب كامل الدسم والجبن والزبدة. بالإضافة إلى الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، والأطعمة المصنعة مثل الوجبات السريعة والمخبوزات الجاهزة.

كما تحتوي الزيوت النباتية المهدرجة على دهون متحولة، حيث توجد في بعض الأطعمة المصنعة والمخبوزات.

الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة والسكريات

بشكل أساسي، يجب تجنب المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة. بالإضافة إلى الحلويات مثل الكعك والبسكويت والحلويات الشرقية. كذلك الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض، والفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

بعض أنواع الأسماك

يجب اختيار الأسماك المعلبة بالماء بدلا من الأسماك المعلبة بالزيت.

بعض الخضراوات النشوية

يجب الاعتدال في تناول الخضراوات النشوية مثل البطاطس والبازلاء والذرة.

يحذر الأطباء من أن أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة، غالبا ما تنشأ نتيجة لعدم مراقبة مستويات الدهون الثلاثية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج الدهون الثلاثية؟

نظام غذائي متوازن

يؤكد الخبراء على أن اتباع نظام غذائي متوازن من أهم الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها في هذا الصدد. فارتفاع مستويات الدهون الثلاثية يرتبط في أغلب الأحيان بعوامل تتعلق بنمط الحياة، مثل سوء التغذية وقلة الحركة.

تقليل الأطعمة السكرية

التغييرات البسيطة في نمط حياتنا، مثل تقليل تناول الأطعمة السكرية، واستبدال الحلويات السكرية بالفواكه أو الخضراوات الطازجة، يمكن أيضا أن تحدث فرقا كبيرا في الحفاظ على صحة القلب. فالتركيز ينصب على الوقاية والحفاظ على صحة القلب، مما يساهم في تمتع الأفراد بحياة أطول وأكثر صحة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

يؤكد الخبراء على أن تبني عادات صحية بسيطة، مثل ممارسة الرياضة. يساعد المشي القصير أو ركوب الدراجة على خفض مستويات الدهون الثلاثية وتحسين مزاجك. كما يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في الحفاظ على صحة القلب.

إجراء فحوصات دورية

يشجع الأطباء على إجراء فحوصات دورية واعتماد تغييرات في نمط الحياة للحفاظ على مستويات صحية من الدهون الثلاثية. فكثير من الناس لا يدركون مدى انتشار ارتفاع هذه المستويات.

في النهاية، يمكن الوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية عن طريق اتباع نمط حياة صحي. يشمل ذلك مجموعة من الإجراءات أهمها الحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام. بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، والحد من تناول الكحول.