مصورة تبحث عن شعر طويل للغاية بأمريكا اللاتينية.. صور مذهلة - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصورة تبحث عن شعر طويل للغاية بأمريكا اللاتينية.. صور مذهلة - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 06:11 مساءً

ايجي سبورت - على مدار عقدين من الزمن، كرست المصورة الأرجنتينية إيرينا ويرنينج، جهودها لتوثيق جمالية فريدة في أمريكا اللاتينية، حيث جابت البلدان بحثا عن أفراد، نساء ورجال، يتميزون بشعرهم الطويل الاستثنائي.

مشروعها الفني، الذي يحمل عنوان "ذوات الشعر الطويل"، هو بمثابة احتفاء بالتقدير الثقافي المشترك للشعر الطويل في هذه المنطقة، سواء في المجتمعات الأصلية الصغيرة، أو في المدن الكبرى.

خلال مقابلاتها مع الأشخاص الذين صورتهم، استمعت ويرنينج إلى قصص وأسباب شخصية متنوعة لنمو الشعر الطويل والحفاظ عليه، لكن الخيط المشترك الذي ربط هذه القصص كان دور الشعر في التعبير عن الهوية الثقافية والتراث.

وفي كلماتها التي دونتها على موقعها الإلكتروني، أشارت ويرنينج إلى أن "السبب الحقيقي هو سبب غير مرئي، ينتقل من جيل إلى جيل. إنه جزء من ثقافة أمريكا اللاتينية، حيث كان الأجداد يعتقدون أن قص الشعر هو بمثابة قص للحياة نفسها، وأن الشعر هو تجسيد مادي لأفكارنا وأرواحنا وارتباطنا بالأرض".

مشروع يستحق الإشادة

في مهرجان PhotoVogue الذي أقيم في ميلانو مطلع هذا الشهر، قدمت ويرنينج الفصل الأخير من مشروعها، تحت عنوان "لا ريسيستينسيا"، والذي يضم صورا لأفراد من شعب الكيشوا الأصليين، الذين يعيشون في مدينة أوتافالو في الإكوادور.

في مجتمع الكيشوا، يحرص الرجال والفتيان على ارتداء الضفائر الطويلة، في محاولة لاستعادة تقاليدهم التي تعرضت للقمع خلال فترة الحكم الاستعماري الإسباني، حيث كان قص الشعر القسري يمثل أداة لإذلالهم وإجبارهم على التخلي عن هويتهم.

تشرح المصورة ويرنينج أن "الضفائر في مجتمعات السكان الأصليين تمثل نوعا من المقاومة، حيث كان الغزاة يتعمدون قصها. الضفيرة كانت رمزا للهوية والوحدة".

متى بدأت مشروعها؟

بدأت رحلة ويرنينج الفنية في جبال الأنديز، حيث كانت تصور المدارس في مجتمع الكولا الأصلي في شمال غرب الأرجنتين. خلال رحلاتها، صادفت نساء بشعر طويل بشكل ملفت، وقامت بتصويرهن.

تتذكر ويرنينج قائلة: "عندما عدت إلى بوينس آيرس، ظلت تلك الصور تلاحقني. لذلك قررت العودة إلى تلك البلدات الصغيرة". وفي عام 2006، وفي ظل غياب وسائل التواصل الاجتماعي التي نعرفها اليوم، قامت بوضع لافتات تعلن فيها عن بحثها عن نساء ذوات شعر طويل لأغراض فنية.

وخلال رحلاتها المتعددة، نظمت مسابقات للشعر الطويل بهدف جمع المزيد من النساء. وأضافت: "شيئا فشيئا، بدأ المشروع ينمو ويتوسع". وقد اختتمت ويرنينج مشروعها في فبراير 2024 بصور "لا ريسيستينسيا".

في النهاية، تؤكد المصورة أن الضفائر اكتسبت مكانة تتجاوز مجرد كونها تسريحة شعر في أرجاء مختلفة من العالم، لتصبح رمزا قويا يعبر عن الهوية الثقافية والتحدي في وجه الاستعمار والظلم العنصري الممنهج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق