زلزال تايلاند وميانمار.. مئات القتلى ودمار بالبنية التحتية - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زلزال تايلاند وميانمار.. مئات القتلى ودمار بالبنية التحتية - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 08:16 مساءً

ايجي سبورت - ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار، اليوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وانهيار مبانٍ وتضرر البنية التحتية في مناطق واسعة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية في البلاد.

وامتد تأثير الزلزال إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص مصرعهم، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط أنقاض مبنى كان قيد الإنشاء وانهار جراء الهزة الأرضية.

دمار واسع في ماندالاي

تركزت الأضرار الأكبر في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، والتي تقع على بعد 17 كيلومتراً فقط من مركز الزلزال.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) بأن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات فقط، مما زاد من شدته وتأثيره المدمر.

— The Associated Press (@AP) https://twitter.com/AP/status/1905635759484198924?ref_src=twsrc%5Etfw

وأسفر الزلزال عن تدمير مبانٍ وجسور وطرق، فيما انقطعت الاتصالات والكهرباء في عدة مناطق، بحسب روايات السكان والتقارير المحلية.

ووفقاً لما نقلته قناة "MRTV" الحكومية، فقد لقي 144 شخصاً مصرعهم في ميانمار، بينما أُصيب 732 آخرون.

وأفاد أحد سكان ماندالاي لوكالة "رويترز" بأن المدينة بأكملها تعرضت للدمار، حيث قال: "خرج الجميع إلى الشوارع بمجرد أن بدأ كل شيء يهتز. شاهدت بعيني انهيار مبنى مكون من خمسة طوابق أمامي مباشرة".

فرق الإنقاذ تكافح وسط العديد من التحديات

وفي مدينة بيينمانا، القريبة من العاصمة نايبيداو، تمكنت فرق الإغاثة التابعة لجمعية "مو سايدانار" من انتشال ما لا يقل عن 60 جثة من تحت أنقاض المباني والأديرة، بينما لا يزال العديد من الأشخاص محاصرين.

وأكد متطوع من الفريق أن هذه الحصيلة تقتصر على عمليات البحث في بلدة واحدة فقط، مما يشير إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير.

— New York Post (@nypost) https://twitter.com/nypost/status/1905612890523967579?ref_src=twsrc%5Etfw

وفي ظل التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، قد تعقد الصراعات المسلحة بين الجيش والجماعات المناهضة للحكم العسكري جهود الإغاثة والإنقاذ. ومع ذلك، دعا قائد المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ جميع الدول إلى تقديم المساعدة الإنسانية، معلنًا عن فتح قنوات الدعم الدولي عبر التلفزيون الرسمي.

من جانبها، أكدت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة أن مقاتلي قوات الدفاع الشعبية، المناهضين للحكم العسكري، سيساهمون في عمليات الإغاثة الإنسانية لمساعدة المتضررين.

دمار شامل وانهيارات في البنية التحتية

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فقد تسببت الهزة الأرضية في انهيار مبانٍ في خمس مدن وبلدات في ميانمار، كما دمرت جسوراً حيوية، من بينها جسر سكة حديد وجسر طريق سريع على الطريق الرابط بين يانغون وماندالاي.

وفي حي "سين بان" بماندالاي، اندلعت حرائق واسعة النطاق، بينما أُلحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية، شملت الطرق والمباني التاريخية مثل جزء من سور قصر ماندالاي وبرج ساعة قديم. كما تعرض مسجد في مدينة تونغو للانهيار الجزئي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا داخله أثناء أداء الصلاة، وفق ما أفاد به شهود عيان.

— AlphaFo???? (@Alphafox78) https://twitter.com/Alphafox78/status/1905661013615128844?ref_src=twsrc%5Etfw

وفي ولاية شان، انهار فندق في بلدة أونغ بان، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات، وفق تقارير إعلامية محلية.

أضرار في تايلاند وإخلاء للمباني في بانكوك

وفي العاصمة التايلاندية بانكوك، شعر السكان بهزة قوية دفعت الكثيرين إلى مغادرة المباني والاحتماء في الشوارع، حيث أظهرت لقطات مصورة تدفق المياه من مسبح معلق في أحد الفنادق الفاخرة.

كما شهد أحد الأبراج في وسط المدينة اهتزازاً عنيفاً استمر لدقيقتين، بينما انهار جزء من سقفه، وفق ما صرح به شهود عيان.

— Massimo (@Rainmaker1973) https://twitter.com/Rainmaker1973/status/1905579091497017771?ref_src=twsrc%5Etfw

وأعلنت السلطات التايلاندية عن مقتل تسعة أشخاص في بانكوك، بينهم ثمانية لقوا مصرعهم جراء انهيار مبنى سكني، في حين لقي شخص تاسع حتفه في موقع آخر. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية، حيث أشارت التقارير إلى أن أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

من جانبه، أعلن سوق الأوراق المالية التايلاندي تعليق جميع التداولات خلال فترة ما بعد الظهيرة بسبب الاضطرابات الناجمة عن الزلزال.

مخاوف من تداعيات طويلة الأمد

وأشار تحليل حكومي أمريكي إلى أن قوة الزلزال وعمقه قد تتسبب في وقوع آلاف الضحايا وخسائر اقتصادية فادحة، خاصة في منطقتي ساغاينغ وميكتِيلا الأكثر تضرراً.

وتواجه ميانمار تحديات هائلة في التعامل مع هذه الكارثة في ظل أوضاعها السياسية المضطربة والانهيار الاقتصادي المستمر.

— sepp (@aseprivva) https://twitter.com/aseprivva/status/1905536148417745150?ref_src=twsrc%5Etfw

وفي الوقت الذي تكافح فيه البلاد للتعافي من آثار الكارثة، حذرت منظمة العفو الدولية من أن الوضع الإنساني قد يزداد سوءاً بسبب محدودية إمكانيات الإغاثة ونقص التمويل الدولي، لا سيما بعد تقليص الولايات المتحدة مساعداتها إلى ميانمار.

كوارث طبيعية متكررة في المنطقة

يُذكر أن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة كوارث طبيعية أخرى، مثل إعصار "ياغي" العام الماضي والإعصار المدمر "موكا" في عام 2023، ما زاد من التحديات التي تواجهها الحكومة العسكرية في الاستجابة للكوارث.

وتقع ميانمار على خط التقاء بين صفيحتين تكتونيتين، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق