سياسة مزدوجة؟ تناقضات "تشات جي بي تي" في توليد الصور بأسلوب "غيبلي" - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسة مزدوجة؟ تناقضات "تشات جي بي تي" في توليد الصور بأسلوب "غيبلي" - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 08:34 مساءً

ايجي سبورت - لندن - "النهار"

طرحت شركة "أوبن إيه آي" مؤخراً أداة جديدة لتوليد الصور تُعرف باسم "4o"، تمثل ترقية متقدمة مقارنة بأداة DALL·E 3 المستخدمة في النسخة المجانية من "تشات جي بي تي". اللافت أن هذه الأداة، المتوافرة حصرياً لمستخدمي النسخة المدفوعة، تستجيب طلبات إنشاء صور بأسلوب استوديو "غيبلي" الياباني الشهير، في حين ترفض النسخة المجانية تلك الطلبات استناداً إلى سياسات حقوق النشر.

عند تجربة النسخة المجانية، يظهر رفض واضح لتوليد الصور بأسلوب "غيبلي"، إذ يُبلغ المستخدم أن الاستوديو يُعتبر كياناً محمياً بموجب حقوق النشر، وأن الأسلوب الفني الذي يشتهر به يُعد من الممتلكات الفكرية المحمية. لكن المفارقة تكمن في أن الأداة الجديدة "4o" لا تزال تستجيب لهذه الطلبات وتنتج صوراً مستوحاة من هذا الأسلوب، مما يثير تساؤلات حيال التناقض في سياسات "أوبن إيه آي".

عند الاستفسار عن السبب، أوضح متحدث باسم الشركة أن "أوبن إيه آي" أدرجت مؤخراً سياسة تمنع توليد الصور بأسلوب "فنانين أحياء"، في إشارة إلى تحديث منشور في "بطاقة النظام" الخاصة بالنموذج الجديد. وقد أعربت المتحدثة باسم الشركة لموقع "بزنس إنسايدر" أن "أوبن إيه آي" لا تزال تمنع توليد الصور التي تحاكي أساليب فنانين أحياء، لكنها في المقابل تسمح بالصور التي تعتمد على "أساليب استوديوهات أوسع".

وبما أن هاياو ميازاكي، الشريك المؤسس لاستوديو "غيبلي"، لا يزال على قيد الحياة، فإن إنشاء صور بأسلوبه يقع في المنطقة الرمادية من هذه السياسة: هل الأسلوب يُنسب للفنان الفرد أم للاستوديو ككل؟ يبدو أن "أوبن إيه آي" تعتمد على تصنيف الأسلوب تحت إطار "الاستوديو" لتبرير إتاحته في النسخة المدفوعة.

لاختبار هذا التفاوت، أجرى صحافيان تجربة، أحدهما استخدم النسخة المدفوعة ونجح في توليد صور عدة بأسلوب "غيبلي"، بينها صورة تُظهر فناناً مسناً غاضباً من مدير تنفيذي شاب يشبه المدير التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان. أما الصحافي الآخر، فاستعمل النسخة المجانية، لكنه واجه الرفض ذاته المتعلق بسياسة المحتوى وحقوق النشر.

هذا التناقض في النتائج أثار العديد من التساؤلات: هل غيّرت "أوبن إيه آي" سياستها فعلياً؟ هل هناك اتفاق سري مع استوديو "غيبلي"؟ أم أن هناك معايير مزدوجة بين النسختين المدفوعة والمجانية؟ حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تقدم "أوبن إيه آي" أي توضيحات إضافية، كما لم يرد استوديو "غيبلي"، الذي يقع مقره في طوكيو – اليابان، على طلب للتعليق.

ورغم الغموض الذي يكتنف الموقف، فإن هذا التباين في السياسات قد يكون حافزاً إضافياً للمستخدمين للانتقال إلى النسخة المدفوعة من "تشات جي بي تي"، ما يثير استياء من يقتصر استخدامهم على النسخة المجانية. أحد الصحافيين عبّر عن امتعاضه من أن زميله استطاع توليد صور أكثر دقة وجودة، فقط لأنه يمتلك النسخة المدفوعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق