باسيل: نتمسك بلبنان المتحرر من أي احتلال أو وصاية والدفاع عن مسيحيي الشرق هو نهج عمل والتزام - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باسيل: نتمسك بلبنان المتحرر من أي احتلال أو وصاية والدفاع عن مسيحيي الشرق هو نهج عمل والتزام - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 10:23 مساءً

ايجي سبورت - أكّد رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​، "التّمسّك بلبنان الواحد الموحّد، الحرّ السيّد المستقلّ، والمتحرّر من أي احتلال إسرائيلي أو اعتداء تكفيري أو وصاية خارجيّة، لبنان المحيّد عن صراعات ومحاور المنطقة والعالم الّتي تمزّقه".

ولفت، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجيّة الهنغاريّة بيتر سيارتو، بعد لقائه في بودابست، إلى أنّ "لبنان يمكنه بعدم انتمائه إلى أي منها، من لعب دور الوسيط والجامع عوض أن يكون ضحيّة التّقسيم والشّرذمة، لبنان القوي بمؤسّساته وجيشه ونظامه واقتصاده، لبنان السّاعي إلى العيش باستقرار في داخله، وبسلام في محيطه على أساس استعادة حقوقه في أرضه وسمائه وبحره وموارده".

وركّز باسيل على أنّ "هذا السّلام هو عادل ودائم وشامل، متأّتٍ من قناعة ومصالح وليس من فرض وجرائم، سلام مرغوب غير مفروض، سلام الأديان المؤمنة بإله واحد، وليس حروب الأديان الهادفة إلى أحاديّة الأنظمة"، موضحًا أنّ "قضيّة الدّفاع عن مسيحيّي الشّرق ليست شعارًا فضفاضًا يُرفع لاستجداء صوت من هنا أو هبة من هناك، أو هو قضيّة موسميّة كلّما اقتضت المصلحة برفعه، إنّما هو نهج عمل والتزام، نجحنا فيه بتثبيت المسيحيّين بأرضهم، وشجّعنا المنتشرين اللّبنانيّين على زيادة التّواصل والارتباط بوطنهم، وأمنّا لهم حقّهم في استعادة جنسيّتهم اللّبنانيّة؛ وفي المشاركة في الاقتراع للنّواب في وطنهم وبلدان إقامتهم".

وشدّد على أنّ "الأساس يبقى في الحفاظ على اللّبنانيّين الأصيلين في أرضهم، وعدم دفعهم لهجرتها، واستبدالهم بشعوب أخرى لا يمكن لها أن تحافظ على فرادة النّموذج اللّبناني- مختبر العيش الواحد المشترك".

كما ثمّن "مساعدة الدّولة الهنغاريّة في الحفاظ على هويّة لبنان، من خلال دعم مطالبتنا بعودة النّازحين السّوريّين في لبنان إلى ديارهم، أكان في المجتمع الدّولي أو في الاتحاد الأوروبي"، مثمّنًا أيضًا "إدراكها للضّغط الكبير الّذي يشكّله هؤلاء النّازحين، واستشعارها للخطر المحدق بلبنان نتيجة وجود أكثر من مليونين ونصف مليون نازح ولاجئ، ما يهدّد الواقع الدّيمغرافي اللّبناني، ويتخطّاه ليشكل خطرًا على بقاء لبنان ككيان وهويّة ورسالة".

وأشار باسيل إلى "أهميّة الدّور الّذي تلعبه الدّولة المجريّة على صعيد دعم المجتمع المسيحي في لبنان، والمؤتمر الّذي عُقد في بودابست مؤخّرًا بمشاركة فعّالة من "التيار الوطني الحر"، لإنشاء صندوق لدعم بقاء المسيحيّين في لبنان"، مذكّرًا بأنّ "ممثّلي "التيّار" شدّدوا على أهميّة الحفاظ على لبنان كرمز فريد للتّعايش بين المسيحيّين والمسلمين، على أساس المناصفة المتشاركة في الحكم".

وأكّد "تطوير الرّوابط الّتي تجمعنا، انطلاقًا من الشّراكة الاستراتيجيّة للإبقاء على الهويّة اللّبنانيّة وتجذّر المسيحيّين فيها، وهذا هو صلب القضيّة الّتي نناضل من أجلها، ملتزمين دائمًا بالدّفاع عن حقوق اللّبنانيّين بأطيافهم كافّة"، معلنًا "أنّنا في "التيّار" سنواصل العمل على تعزيز العلاقات مع هنغاريا وغيرها من الدول الصّديقة الّتي تدعم لبنان في هذه المرحلة الصّعبة، لنكون لهم أصدقاء وليس عملاء، ولنستفيد من مواقفهم في دعم بقاء لبنان".

إلى ذلك، عبّر عن امتنانه "للمشاريع الّتي أُنجزت في لبنان بتمويل مباشر من الدّولة الهنغاريّة، والّتي انعكست مفاعيلها بتعزيز صمود اللّبنانيّين والمسيحيّين بأرضهم، وهو ما يساهم في الحفاظ على التّنوّع الاجتماعي اللّبناني الفريد، وعلى مفهوم "لبنان الرّسالة"، اللّقب الّذي أطلقه على لبنان البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني".

ولفت باسيل إلى أنّ "هنغاريا أثبتت أنّها شريك استراتيجي لفكرة لبنان الرّسالة والكيان، وداعمة حقيقيّة في وقت الأزمات". ورأى أنّ "مشروع ترميم الكنائس التّاريخيّة الّتي بلغ حتّى الآن عددها 64 كنيسة، يتخطّى بأبعاده عمليّة ترميم الحجر، ليشكّل مدماكًا أساسيًّا في ترميم علاقة المسيحي اللّبناني بأرضه، وتشجيعه على عدم هجرة بلده، كما يساهم في تنشيط السّياحة الدّينيّة الّتي تشهد ازدهارًا في لبنان، نتيجة التّخطيط والعمل الدؤوب الّذي أنجزناه؛ لما يكتنزه لبنان من ثروة دينيّة وحضاريّة لا شبيه لها في العالم".

وأعرب عن أمله في أن "يصل العدد يومًا ما إلى ألف كنيسة مرمّمة، وأن تستكمل المساعدة الهنغاريّة بكلّ مشاريعها الإنمائيّة والسّياحيّة والثّقافيّة الموعود بها لبنان". وأفاد بأنّ "لبنان قد صُنّف في المرتبة الّثالثة عالميًّا من ناحية التزام المسيحيّين بالصّلاة وحضور القدّاس الإلهي، وفقًا لدراسة أجراها "CARA" (مركز الأبحاث المسيحيّة التّطبيقيّة)، الّتي تبرز أهميّة لبنان كمركز روحي وديني، وتعكس الإيمان العميق والارتباط القوي بالكنيسة، وتؤكّد دور لبنان الرّائد في الحفاظ على الحضور المسيحي في الشّرق الأوسط والعالم".

وذكّر بـ"الجهود المجريّة لدعم المقاومة المجتمعيّة والاقتصاديّة، من خلال المنح الدّراسيّة للطّلاب اللّبنانيّين في الجامعات الهنغاريّة، ومن خلال المساعدات لعدد من المؤسّسات الاستشفائيّة والتّربويّة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق