ايجي سبورت - تسببت وفاة الفنانة التونسية إيناس النجار في صدمة للوسط الفني ولجماهيرها، عقب تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بـ التسمم الدموي وانفجار المرارة، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة، لتقضي نحبها في نهاية الأمر. 

يحذر الأطباء من أن التسمم الدموي من الأمراض الخطيرة التي تحدث نتيجة تدخل البكتيريا أو العدوى إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تفاعل الجسم مع العدوى بشكل لتتلف الأنسجة والأعضاء ومن ثم الغيوبة  التي تنتهي بالوفاة.

أسباب قد تؤدي إلى التسمم الدموي

يشير خبراء الصحة إلى أن هناك بعض الأسباب الشائعة للتسمم الدموي في مقدمتها عدوى الرئة (الالتهاب الرئوي)، والتسمم الناجم عن لدغات الحشرات، والعدوى التي تحدث  بعد عمليات جراحية أو خلع الأسنان، والعدوى الناتجة عن قسطرة طبية، إضافة إلى التهابات الجلد والجروح المكشوفة. 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض التسمم الدموي

ذكرت "سكاي نيوز" في تقرير أن احتمالية الإصابة بالتسمم الدموي تتضاعف لدى هؤلاء الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان، بالإضافة إلى الأطفال الصغار وكبار السن.

ولفت التقرير أن الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات عن طريق الحقن أو الذين تعرضوا لجراحة أو علاج أسنان مؤخرا هم أيضا على قائمة الأكثر عرضة للإصابة بمرض التسمم الدموي. 

أعراض مرض التسمم الدموي

الحمى، والتعرق البارد، وزيادة معدل ضربات القلب، إلى شعور عام بالإرهاق والضعف، هي الأعراض التي يعاني منها أصحاب مرض التسمم الدموي، أما في الحالات الأكثر خطورة يظهر الارتباك، وفشل الأعضاء، إضافة إلى وجود دموية على الجلد، ولأن وهي أعراض تشبه ما تسببه الإنفلونزا، ما يشير إلى أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية. 

ويشخص الأطباء حالات التسمم الدموي من خلال فحص طبي دقيق يتضمن إجراء اختبارات مخبرية، مثل مزرعة الدم، واختبارات وظائف الكلى، وقياس مستويات الأوكسجين في الدم.

لا يكتفي الأطباء بذلك ولكنهم يقومون بإجراء تصوير إشعاعي، أو فحوصات بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للكشف عن مصدر العدوى التي أدت إلى التسمم الدموي. 

علاج التسمم الدموي 

يقول الأطباء إن العلاج السريع ضروري جدا مع حالات التسمم الدموي، ما يتطلب بالضرورة  دخول المريض  المستشفى. 

ويتم العلاج عبر عدة خطوات أولها إعطاء المريض المضادات الحيوية عبر الوريد للحد من انتشار البكتيريا، أما في الحالات الشديدة، فيتم إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة وتقديم الدعم التنفسي والوريدي للحفاظ على ضغط الدم وصحة الأعضاء.

ووفقا لحدة الحالة يصل  مرضى التسمم الدموي إلى حالات من التعافي ، وفي حال العلاج لمبكر، قد يشفى العديد من المرضى تماما، إلا أن الحالات الشديدة قد تترك آثارا جانبية طويلة الأمد، مثل مشاكل في الأعضاء أو جلطات دموية، تؤدي بدورها إلى تفاقم الحالة.