خامنئي يتعهد برد حاسم على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.. كيف سيفعل ذلك؟ - ايجي سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خامنئي يتعهد برد حاسم على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.. كيف سيفعل ذلك؟ - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 04:01 صباحاً

ايجي سبورت - في بيانٍ يزيد من حدة التوتر بين إيران والغرب، فإن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تعهد برد حاسم على أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي.

وفقا لتقرير بلومبرج، جاءت تصريحات خامنئي، التي بُثت يوم الاثنين، ردًا على سلسلة تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حذّر مؤخرًا من اتخاذ إجراء عسكري ما لم توافق طهران على اتفاق نووي جديد.

التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران

تأتي تصريحات خامنئي في ظل تصاعد العداء بين طهران وواشنطن. وفي خطابٍ متلفز، قلّل خامنئي من احتمالية نشوب صراع شامل، واصفًا إياه بأنه “مستبعد للغاية”. ومع ذلك، ظلت نبرته حازمة، مؤكدًا استعداد إيران للرد بحزم إذا ما شنت الولايات المتحدة أو إسرائيل هجومًا.

يأتي هذا التصعيد في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة التي حذّر فيها من قصف إيران ما لم تنخرط في مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي.

حدد ترامب مهلة شهرين لإيران للموافقة على المحادثات وإلا ستواجه عواقب عسكرية محتملة. وتسعى استراتيجية ترامب، التي أطلق عليها “أقصى درجات الضغط”، إلى وقف طموحات إيران النووية، التي تؤكد طهران أنها مخصصة للأغراض السلمية فقط.

رفض إيران الدخول في مفاوضات مباشرة

ردًا على موقف ترامب العدواني، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأسبوع الماضي بأن بلاده لن تدخل في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت هذه التهديدات العسكرية.

رفضت طهران باستمرار فكرة التفاوض تحت الضغط، لا سيما مع التهديد الوشيك بالعنف. أوضحت القيادة الإيرانية أنها لن تقبل بالدبلوماسية القسرية، وستواصل الانخراط في مفاوضات غير مباشرة.

يعكس الجمود الدبلوماسي التحديات المستمرة في العلاقات الأمريكية الإيرانية، خاصة بعد قرار إدارة ترامب الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي لعام 2015. ومنذ ذلك الحين، صعّدت إيران أنشطتها النووية، حيث قامت بتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق الأصلي.

التأثير الإقليمي والتهديدات العسكرية

تطرقت تصريحات خامنئي أيضًا إلى السياق الإقليمي الأوسع، حيث اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل بالمساهمة في زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقد تفاقمت التوترات بسبب المواجهات العسكرية والاضطرابات الأخيرة في إيران، وخاصة بعد الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة محسا أميني في عامي 2022 و2023، واحتجاجات أسعار الوقود السابقة.

كما أشار بيان خامنئي إلى الاستقرار الداخلي في إيران، محذرًا من أن أي محاولات خارجية للتحريض على الاضطرابات الداخلية سيواجهها الشعب الإيراني نفسه بسرعة.

انعكست تصريحات كبار المسؤولين العسكريين على الخطاب العدواني للقيادة الإيرانية. فقد حذّر أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، من أن القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط معرضة للخطر، مشيرًا إلى أن “للأمريكيين ما لا يقل عن 10 قواعد في المنطقة تضم 50 ألف جندي.

إنهم في بيت من زجاج، وعليهم ألا يرموا الحجارة”. ويؤكد هذا التصريح تنامي ثقة إيران العسكرية واستعدادها للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان محتمل.

أقرا أيضا.. بعد 96 عامًا.. علماء آثار يكتشفون الجزء المفقود لـ رمسيس الثاني

الانسحاب الأمريكي والمخاوف النووية

تكمن جذور الأزمة الحالية في انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2018. وقد كان لهذا القرار، الذي أعاد فرض عقوبات مُشددة على إيران، تأثير عميق على المنطقة وعلى برنامجها النووي.

ففي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، وتراجعت تدريجيًا عن القيود النووية المتفق عليها سابقًا مع القوى العالمية.

لا تزال الدول الغربية تُعرب عن قلقها من أن طموحات إيران النووية لا تقتصر على استخدام الطاقة للأغراض المدنية، بل قد تُوجَّه نحو تطوير أسلحة نووية. وقد نفت إيران هذه المزاعم باستمرار، مُؤكِّدةً أن برنامجها النووي يُخدِم أغراضًا سلمية، بما في ذلك توليد الطاقة والتطبيقات الطبية.

موقف إيران المُتحدِّي من التهديدات الأمريكية

على الرغم من الضغوط المُتزايدة، رفضت إيران بشدة إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردًا على رسالة ترامب. أدان المسؤولون الإيرانيون تهديدات ترامب بالعمل العسكري، ووصفوها بأنها إهانة للسلم والأمن الدوليين. وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، بـ”التهديد المُعلن بالقصف”، مُجادلًا بأن “العنف يُولِّد العنف، والسلام يُولِّد السلام”.

تُصِر القيادة الإيرانية على أن نهج الولايات المتحدة غير مُجدٍ، ولا يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وحذَّرت إيران من أن على الولايات المتحدة اختيار المسار الدبلوماسي إذا كانت تسعى إلى السلام، بدلًا من الاستمرار في طريق قد يُؤدِّي إلى عواقب وخيمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خامنئي يتعهد برد حاسم على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.. كيف سيفعل ذلك؟ - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 04:01 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق