نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحويل الصور إلى أسلوب Ghibli: إعجاب واسع وجدل قانوني وأخلاقي - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 06:33 صباحاً
ايجي سبورت - أثار استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة في تحويل الصور إلى أسلوب أفلام "ستوديو جيبلي" الياباني الشهير موجة من الإعجاب والجدل في آن واحد. فبينما استمتع عشاق الأفلام بتجربة تحويل صورهم الشخصية أو الصور الشهيرة على الإنترنت إلى طابع الرسوم المتحركة الذي أبدعه المخرج هاياو ميازاكي، طفت على السطح تساؤلات حول الأبعاد الأخلاقية والقانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محاكاة أعمال فنية محمية بحقوق الطبع والنشر.
إقبال واسع وانتشار سريع
جذب التحديث الأخير لأداة توليد الصور في "ChatGPT" اهتمام المستخدمين، حيث أتاح لهم إمكانية إعادة رسم الصور بأسلوب "جيبلي" المميز.
جانيو لينجيسواران، وهو رجل أعمال مقيم في ألمانيا، كان من بين أوائل من جربوا الميزة الجديدة، حيث حمّل صورة قطه البالغ من العمر ثلاث سنوات، ليحصل على نسخة مطورة بأسلوب أفلام ميازاكي الكلاسيكية.
يقول لينجيسواران: "لقد وقعت في حب النتيجة فورًا. نفكر في طباعتها وتعليقها على الحائط"، معبرًا عن انبهاره بمدى دقة التحويل وجاذبية الصورة النهائية.
موقف "OpenAI" وردود الفعل القانونية
ورغم أن شركة "OpenAI" شجّعت هذه التجارب، بل إن رئيسها التنفيذي، سام ألتمان، استخدم صورة بأسلوب "جيبلي" كصورة لحسابه على منصة "X"، إلا أن الجدل القانوني لم يتأخر، حيث أكدت الشركة في تقرير تقني أن أداتها تتبع "نهجًا محافظًا" عند محاكاة أساليب فنية فردية.
وأشارت إلى أنها "تضيف رفضًا تلقائيًا عندما يحاول المستخدمون إنشاء صورة بأسلوب فنان لا يزال على قيد الحياة". لكنها في الوقت نفسه أوضحت أنها تسمح بمحاكاة "الأنماط الفنية الاستوديوهات الأوسع نطاقًا"، وهو ما استغله المستخدمون لإنشاء صور مستوحاة من أعمال "جيبلي".
اقرأ أيضاًكيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي
المحامي جوش ويجينسبرغ، الشريك في مكتب "Pryor Cashman" القانوني، تساءل عما إذا كان نموذج الذكاء الاصطناعي قد تم تدريبه على أعمال "ستوديو جيبلي" دون ترخيص، مشيرًا إلى أن غياب إذن رسمي قد يفتح الباب أمام دعاوى قانونية تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
وأضاف: "الأسلوب الفني ليس محميًا بموجب حقوق النشر، لكن إذا تضمنت الصور عناصر محددة ومتطابقة مع أعمال محمية، فقد يصبح الأمر أكثر تعقيدًا".
ورغم تصاعد الجدل، رفض "ستوديو جيبلي" التعليق حتى الآن.
موقف ميازاكي من الذكاء الاصطناعي
وبسبب ما سبق، عاد النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن إلى الواجهة مع تذكير البعض بتصريحات قديمة للمخرج هاياو ميازاكي، الذي لطالما أبدى رفضه القاطع لاستخدام هذه التكنولوجيا في صناعة الرسوم المتحركة.
في عام 2016، وخلال عرض قدمه مطورون حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار حركات "خارجة عن نطاق الخيال البشري"، أعرب ميازاكي عن استيائه، قائلاً: "أرى صديقي الذي يعاني من إعاقة يكافح يوميًا لرفع يده لتحيتي، وعندها لا يمكنني اعتبار هذا النوع من التقنيات شيئًا مثيرًا للاهتمام. إنه إهانة للحياة نفسها".
انتقادات من الفنانين وتصاعد الغضب
الفنانة كارلا أورتيز، التي رفعت دعوى ضد شركات ذكاء اصطناعي؛ بسبب انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وصفت ما حدث بأنه "استغلال فج" لمكانة "جيبلي" وشعبيته للترويج لمنتجات "OpenAI". وأضافت: "أنهم يستخدمون اسم جيبلي وأعماله وإرثه دون أي احترام للحقوق الفنية أو تعويض للفنانين".
تصاعد الغضب أكثر عندما شاركت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الجدل، حيث نشرت حسابات رسمية صورة بأسلوب "جيبلي" لامرأة من جمهورية الدومينيكان لحظة اعتقالها من قبل سلطات الهجرة الأمريكية. اعتبرت أورتيز هذا التصرف "تشويهًا لإرث ميازاكي"، ودعت "ستوديو جيبلي" إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد "OpenAI".
إبداع أم استغلال؟
بينما يستمتع المستخدمون بتجربة تحويل صورهم إلى عالم "جيبلي"، يظل السؤال القانوني والأخلاقي مطروحًا: هل يمثل ذلك انتهاكًا لحقوق الفنانين أم أنه مجرد امتداد طبيعي للإبداع في العصر الرقمي؟ وفي غياب رد رسمي من "جيبلي"، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تفاعل مجتمع الفن والقانون مع هذه الظاهرة المتنامية.
اقرأ أيضاًصحيفة إيطالية تخوض تجربة جريئة: إصدار طبعة كاملة بالذكاء الاصطناعي
0 تعليق