نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخليج الإماراتية: الحرب التجارية باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات وبلا أفق واضح - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:11 صباحاً
ايجي سبورت - أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا (اليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين) إضافة إلى أستراليا، لطالما شكلت تحالفاً وثيقاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن يبدو أن التغييرات الجيوسياسية، وتصاعد الحمائية الأميركية في ظل الإدارة الجديدة التي أطلقت شرارة الحرب التجارية ضد كل دول العالم لتعزيز المصالح الأميركية على حساب مصالح الآخرين، بدأت تفرض أشكالاً جديدة من التحالفات بعيداً عن الولايات المتحدة، في ظل انكفاء إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدم تمييزها بين حليف وخصم، باتباع سياسات أكثر استقلالية عن أميركا، وهذا ما بدأت أوروبا والدول الآسيوية الأخرى تعمل عليه.
وأوضحت أنه في ظل الحرب التجارية المستعرة مع الولايات المتحدة، ومواجهة الوتيرة المتسارعة للرسوم الجمركية الإضافية التي تفرضها واشنطن، اجتمع وزراء رفيعو المستوى من اليابان وكوريا الجنوبية والصين، يوم الأحد الماضي في سيؤول، من أجل تعزيز التعاون، بغية "توفير بيئة قابلة للتوقع للشركات، وتسريع المفاوضات من أجل إبرام اتفاق ثلاثي في مجال التجارة الحرة"، لافتة إلى أن اللقاء بين وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك - غون، ونظيريه الياباني يوجي موتو، والصيني وانغ وينتاو، والبيان المشترك الذي صدر عنهم عكس استعداد هذه الدول لتعزيز علاقاتها الاقتصادية في مواجهة تصعيد السياسات الحمائية من جانب الولايات المتحدة، التي فَرضت على الدول الثلاث إحياء مفاوضات بهذا الخصوص كانت بدأت عام 2013 وتواصلت حتى عام 2019، ثم تباطأت، واستُؤنفت العام الماضي في إطار قمة استثنائية جمعت قادة الدول الثلاث في سيؤول.
وأشارت إلى أن الاجتماع يأتي قبيل يومين (3 نيسان) من بدء الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات، حيث تعتبر اليابان وكوريا الجنوبية من أبرز مصدري السيارات إلى السوق الأميركية (15 و16 في المئة على التوالي)، كما يتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي قريباً رسوماً جمركية متبادلة، قد تطال قطاعات حساسة مثل أشباه الموصلات والأدوية، ما يؤدي إلى ضربة قوية لاقتصاد كوريا الجنوبية المعتمد بشكل رئيسي على صادرات الرقائق الإلكترونية.
واعتبرت أن من الواضح أن الحرب التجارية باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات وبلا أفق واضح، حيث أكد بيان للحكومة الصينية أن "النهج الأحادي والنزعة الوقائية قيد الانتشار، ما يلقي ضغوطاً كبيرة على المبادلات العالمية، ويزيد من عدم اليقين، ولا بد أن تضطلع البلدان الثلاثة بمسؤولية صون النظام التجاري المتعدد الأطراف، وتوطيد التكامل الاقتصادي الإقليمي"، كذلك تعهّد وزير خارجية الصين وانغ يي أمام البرلمان الصيني، يوم الجمعة الماضي، بـ"الرد الحازم" إذا واصلت واشنطن مواجهتها التجارية، كما تعهّد الوزراء الثلاثة في بيان مشترك بـ"تعزيز التعاون تدريجياً، بغية إرساء بيئة تجارية قابلة للتوقع، وضمان استقرار سلاسل الإمداد، وتحسين تبادل المعلومات في ما يخص الصادرات"، كما تم التأكيد على "التعاون الوثيق" للدفع نحو إصلاح منظمة التجارة العالمية».
وأضافت: "إلى أين تقود الولايات المتحدة العالم؟ لا أحد يمكنه التكهن بالخطوات التي يمكن أن يتخذها الرئيس ترامب".
0 تعليق