ايجي سبورت

حكاية شارع.. ذاكر حسين - ايجي سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية شارع.. ذاكر حسين - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 03:41 مساءً

بعد وفاة والدة في عام 1907 . عادت عائلة حسين إلي قايمجانج والتحق بالمدرسة الإسلامية الثانوية في إتاوة. توفيت والدة حسين والعديد من أفراد عائلته الممتدة في وباء الطاعون عام 1911. بعد تسجيله في عام 1913. التحق بكلية-محمدان الأنجلو الشرقية في-أليجاره. واستعدادًا للحصول علي شهادة في الطب قام بالتسجيل في كلية- لكناو كريستيان- للحصول علي درجة البكالوريوس في العلوم. لكنة أصيب بنوبة مرض اضطرتة إلي التوقف عن دراسته وبعد عام عاد إلي الكلية في عليكرة. تخرج ذاكر عام 1918 في الفلسفة والأدب الإنجليزي والاقتصاد. انتخب نائباً لرئيس اتحاد طلاب الكلية وفاز بجوائز لمهاراته في المناظرة. تابع حسين تخصصات القانون والاقتصاد في دراساته العليا. بعد حصوله علي درجة الماجستير عام 1920. تم تعيينه محاضرًا في الكلية.

في عام 1920 . زار المهاتما غاندي كلية محمدان الأنجلو الشرقية في عليكرة حيث حث علي عدم التعاون مع الحكم البريطاني. استجابةً لنداء غاندي. انضمت مجموعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلي حركة عدم التعاون. في أكتوبر 1920 أنشأوا الجامعة الوطنية المستقلة التي تهدف إلي نقل التعليم دون التأثير الاستعماري. أعيدت تسميتها لاحقًا بالجامعة الإسلامية. وتحولت في عام 1925 من عليكرة إلي دلهي. كان ذاكر أحد مؤسسي هذه الجامعة الخاصة التي كان لها هدفان: أولاً. تدريب الشباب المسلم علي أفكار محددة عن حقوقهم وواجباتهم كمواطنين هنود. ثانيًا. تنسيق الفكر والسلوك الإسلامي مع الهندوسية. الهدف العام هو خلق أمة متناغمة دون أن يفقد المسلمون هويتهم الإسلامية. في هدفها. إن لم يكن دائمًا في إجراءاتها. فهي أقرب إلي حركة غاندي من أي مؤسسة إسلامية أخري صادفتها.

غادر حسين إلي ألمانيا عام 1922 ليحصل علي الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة برلين. وتم قبول أطروحتة حول الهيكل الزراعي في الهند البريطانية بامتياز في عام 1926. خلال فترة وجودة في برلين. تعاون حسين مع "ألفريد إهرنريتش" لترجمة ثلاثة وثلاثين خطبًا لغاندي إلي اللغة الألمانية. نُشرت عام 1924 تحت اسم Die Botschaft des Mahatma Gandhi. كما نشر ذاكر ديوان الغالب عام 1925 وديوان السعيدة. وهي مجموعة شعرية لحكيم أجمل خان عام 1926.

عاد حسين إلي الهند عام 1926 وأصبح نائب "شيخ الجامعة". ثم سافر عبر الهند للحصول علي أموال للجامعة وحصل علي دعم مالي من المهاتما غاندي. وآخرين.

في عام 1928. تم إنشاء جمعية التربية الوطنية لإدارة شئون الجامعة. أصبح ذاكر حسين سكرتيرًا لها. لكي تكون عضوًا مدي الحياة في المجتمع. تعهد الأعضاء بخدماتهم لها لمدة 20 عامًا براتب لا يمكن أن يتجاوز 150 روبية. كان حسين أحد الأعضاء الـ11 الذين أخذوا التعهد. تبني المجتمع دستورًا للجامعة ينص علي أن الجامعة لن تطلب أو تقبل أي مساعدة من الإدارة الاستعمارية. وأن تعامل جميع الأديان بحيادية.

في أكتوبر 1937. عُقد مؤتمر التعليم القومي لعموم الهند في وردة برئاسة المهاتما غاندي الذي سعي إلي وضع سياسة للتعليم الأساسي في الهند. عين المؤتمر التربية الوطنية الأساسية برئاسة حسين "المعروف أيضًا بلجنة ذاكر حسين" التي كُلفت بإعداد المخطط التفصيلي والمناهج الدراسية لهذه السياسة. قدمت اللجنة تقريرها في ديسمبر 1937 وصاغت مخطط للتعليم الوطني الأساسي. وقد وافق حزب المؤتمر في عام 1938 علي المخطط وسعي إلي تنفيذة علي الصعيد الوطني. تم إنشاء مجلس التعليم لعموم الهند لتنفيذ المخطط تحت إشراف حسين مع غاندي كمشرف عام. ظل حسين رئيسًا للطالب الهندوستاني سانغ من عام 1938 إلي عام 1950.

بعد تقسيم الهند . كاد حسين أن يُقتل في أعمال عنف طائفية في محطة سكة حديد جالاندهار بينما كان في طريقة إلي كشمير. لدي عودته إلي دلهي عمل حسين علي مساعدة ضحايا الشغب في دلهي. تعرضت مباني جماعة الميليا الإسلامية في كارول باغ للنهب والتدمير في أعمال العنف في دلهي.

تم تعيين حسين نائبًا لرئيس جامعة عليكرة الإسلامية عام 1948. كانت الجامعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحركة الباكستانية وكانت معقلًا لرابطة الموسلين. لذلك كان يُنظر إليها علي أنها مركز للشعور المؤيد لباكستان وتهديدًا للهند العلمانية. كلف وزير التعليم الاتحادي مولانا آزاد حسين بقيادة الجامعة بحيث يمكن الاحتفاظ بها كمؤسسة وطنية للتعليم العالي.

في عام 1951. سن البرلمان قانون جامعة عليكرة الإسلامية "التعديل" الذي حول الجامعة من جامعة خاصة مدعومة إلي مؤسسة مستقلة تابعة لحكومة الهند. تحتفظ بها بالكامل. وقد ضمن هذا الاستقرار في مالية الجامعة مع السماح لها أيضًا بالاستقلالية في الحكم.

شغل حسين منصب عضو معين في راجيا سابها من 3 أبريل 1952 إلي 2 أبريل 1956 وأعيد ترشيحه في عام 1956. وظل حتي استقالتة في 6 يوليو 1957 بعد تعيينه حاكم ولاية بيهار.

طوال الخمسينيات من القرن الماضي. ارتبط بالعديد من المنظمات العاملة في مجال التعليم. كان رئيسًا للجنة الهند. خدمة الطلاب الدوليين "1955". خدمة الجامعة العالمية. جنيف خلال الفترة 1955-1957. وكان عضوًا في المجلس المركزي للتعليم الثانوي "1957". خدم في المجلس التنفيذي لليونسكو خلال الفترة 1957-1958.

شغل حسين منصب حاكم ولاية بيهار من 6 يوليو 1957 إلي 11 مايو 1962. وفي 14 أبريل 1962. اختار حزب المؤتمر حسين ليكون مرشحة للانتخابات المقبلة لمنصب نائب رئيس الهند. أجريت الانتخابات في 7 مايو 1962. وتم فرز الأصوات في نفس اليوم. فاز حسين بـ 568 صوتًا من أصل 596 صوتًا . بينما حصل منافسة الوحيد. علي 14 صوتًا. أدي اليمين كنائب للرئيس في 13 مايو 1962.

في عام 1965 خدم لفترة وجيزة كرئيس بالوكالة عندما غادر الرئيس-راداكريشنان- إلي المملكة المتحدة للخضوع للعلاج. خلال فترة رئاسته بالوكالة. أعيد فرض حكم الرئيس في ولاية كيرالا بعد أن فشلت الانتخابات التي أجريت هناك الشهر السابق في منح أي حزب الأغلبية وانهارت جهود الحاكم لتسهيل تشكيل الحكومة.

تم اختيار حسين كمرشح لحزب المؤتمر خلفًا للدكتور-سارفيبالي راداكريشنان- كرئيس للهند في الانتخابات الرئاسية لعام 1967. وعلي عكس الانتخابات الرئاسية الثلاثة السابقة. أثبتت انتخابات عام 1967 أنها منافسة حقيقية بين مختلف المرشحين. وقد شاب الحملة خطاب طائفي واتهامات بالطائفية ضد حسين. كما كانت هناك تكهنات بأن حسين سيخسر بسبب التصويت المضاد ضدة من قبل نواب الكونجرس. وهي النتيجة التي كانت ستضطر رئيس الوزراء إلي الاستقالة.

كان هناك 17 مرشحًا في المعركة الانتخابية التي جرت في 6 مايو 1967. إلا أن حسين فاز بأكبر عدد من الأصوات في البرلمان وفي اثني عشر مجلسًا تشريعيًا للولاية بما في ذلك ثلاثة حيث كان حزب المؤتمر يجلس في المعارضة. وتم إعلان انتخاب حسين في 9 مايو 1967. وأدي حسين اليمين في 13 مايو 1967. ليصبح أول مسلم يشغل أعلي منصب دستوري في الهند. كما كان أول شاغل للمنصب يتوفي في عام 1969 وكان له أقصر فترة من نوعها لأي رئيس.

أصيب حسين بمرض شديد بعد عودته إلي دلهي من جولة في آسام في 26 أبريل 1969. وتوفي في 3 مايو 1969 بنوبة قلبية. أعلنت حكومة الهند ثلاثة عشر يومًا من الحداد الوطني. وأقيمت الجنازة في 5 مايو 1969. ودفن في الحرم الجامعي لجامعة الميليا الإسلامية.

تم تكريم حسين في الهند من خلال الطوابع البريدية والعديد من المؤسسات التعليمية والمكتبات والطرق وأكبر حديقة ورود في آسيا  التي سميت باسمه.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :