نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفصائل العراقية متمسّكة بسلاحها: نزعه بالقوّة ينذر بحرب أهلية - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 06:27 صباحاً
ايجي سبورت -
يشكل سلاح الفصائل العراقية المسلحة واحداً من أكثر الملفات تعقيداً وحساسية، نظراً إلى ارتباطه بأبعاد سياسية وأمنية، وإقليمية أيضاً؛ ففي وقت يتحدث مسؤولون حكوميون عن تطور الحوارات والنقاشات بشأن حصر سلاح تلك الفصائل، وانخراطها في المنظومة الأمنية الحكومية، يؤكد فصائليون أن تلك اللقاءات لم تناقش مسألة إلقاء السلاح، أو الاندماج حكومياً.
البرنامج الحكومي: حلّ الفصائل
ويقول مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين إن "حل الفصائل موجود ضمن نقاط المرجع الأعلى السيد (علي) السيستاني والبرنامج الحكومي"، مؤكداً أن بعضها اقترح على الحكومة "الانضمام إلى الحشد الشعبي بشروط".
ويحذر علاء الدين من السيطرة على سلاح الفصائل بالقوة، لكونه يقود إلى "حرب أهلية"، مشيراً إلى أن مفاوضات ونقاشات يومية بشأن مصير هذه الفصائل "تجري كل يوم".
قيادي: لقاءاتنا مع الحكومة "قليلة"
لكن طاهر العبادي نائب الأمين العام لحركة أنصار الله الأوفياء، ردّ على طرح المستشار الحكومي بأن اجتماعات قادة الفصائل مع الحكومة "قليلة".
ورهن العبادي مسألة القبول بالانخراط في القوات الحكومية (الجيش والشرطة) بـ"إزالة الخطر المتمثل بخروج المحتل من العراق".
وقال العبادي في حديث لـ"النهار"، إن منظومة الفصائل يمكن أن تلجأ إلى العمل السياسي إذا ما انتهى الوجود العسكري الأميركي والتهديد الإرهابي للبلاد، مستطرداً أن "حركة الفصائل أضعف بكثير مما كانت عليه في عام 2014، عندما احتلّ داعش جزءاً من مناطق شمال البلد وغربه. فمع هزيمة هذا التنظيم الإرهابي، راح سلاح المقاومة يلاحقه في جبال حمرين وصحراء الأنبار ووادي حوران، للقضاء على الخلايا النائمة، حيث أخذت الفصائل تتمركز في تلك الخواصر الهشّة".
ويخلص العبادي إلى أن فصائل الحشد هي "الدرع الحصين للعراق، وبالتالي لا يمكن نزع سلاحه أو دمجه، لأن العراق سيصبح بستاناً بلا باب"، على حدّ وصفه.
قوات شعبية داعمة لعمل الحكومة
وقال النائب جاسم الموسوي إن سلاح الفصائل مرتبط بالاعتداءات السابقة والمحتملة على البلاد، إلى جانب التهديدات الأمنية المستمرة.
ويقول الموسوي لـ"النهار"، إن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية لا يمكنها وحدها التصدي لتلك التهديدات. وهذه حالة طبيعية في غالبية البلدان. هناك قوات شعبية وعقائدية تكون داعمة لعمل قوات الأمن الحكومية".
ويلفت إلى أن الجانب الأميركي "يتحايل على العراق بشأن توقيت الخروج من البلد، نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل"، مشيراً إلى أن واشنطن "لديها أطماع في المنطقة لا يمكنها التفريط بها بسهولة. وبالتالي فإن فصائل المقاومة تحاول أن تبقي سلاحها تحت السيطرة".
ضرب من الخيال
وتماشياً مع هذا الطرح، يقول المتحدث باسم حركة النجباء حسين الموسوي، إن "المقاومة تمثل حقاً مشروعاً لكل المجتمعات في الدفاع عن نفسها أمام الجهات المعتدية والمحتلة".
ويضيف في تعليق لـ"النهار"، أن "العراق بلد محتل من قبل القوات الأميركية، ويعاني من تبعات هذا الاحتلال ومصادرة قراره السياسي والاقتصادي، لذا فإن وجودنا هو للدفاع عن بلدنا، وعن قرارنا السياسي والاقتصادي، وعن وجودنا كدولة لها سيادتها".
ويجد الموسوي أنه "في ظل التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، يكون الحديث عن إلقاء سلاح المقاومة ضرباً من الخيال"، على حدّ تعبيره.
أخبار متعلقة :