الولايات المتحدة تتراجع.. وأوروبا تعزز نفوذها في قيرغيزستان - ايجي سبورت

ايجي سبورت - شهدت الحدود القيرغيزية-الطاجيكية عبور 4891 شخصًا في الفترة ما بين 13 و17 مارس، وفقًا لما أعلنته خدمة حرس الحدود في قيرغيزستان.

وتم تسجيل 3755 شخصًا عبر نقطة العبور “كايراغاتش”، و659 عبر “كيزيل-بيل”، بينما سافر 477 شخصًا جوًا بين قيرغيزستان وطاجيكستان. وتعتبر نقطة “كيزيل-بيل” من المعابر الدولية التي تسمح بعبور مواطني قيرغيزستان وطاجيكستان وكذلك الأجانب.

اتفاقية الحدود تفتح آفاقًا اقتصادية جديدة

تم افتتاح المعابر الحدودية في بث مباشر بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين الرئيسين صدير جاباروف وإمام علي رحمن في بيشكيك، حيث تسعى الدولتان إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 500 مليون دولار، في حين أنه حاليًا شبه متوقف بعدما كان 150 مليون دولار قبل عقد من الزمن.

توسيع التعاون مع الصين في مجالات النقل والتجارة

زار نائب رئيس مجلس الوزراء القيرغيزي ووزير الموارد المائية والزراعة والصناعات التحويلية، باكيت توروبايف، منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين، حيث التقى مع ما شينغروي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني.

وناقش الطرفان سبل رفع حجم التبادل التجاري إلى 45 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ضعف حجم التجارة بين البلدين في عام 2024. كما تطرق الاجتماع إلى تسريع بناء نقطة التفتيش الحدودية “بيديل” والطريق السريع “بارسكون-بيديل-أوتش تورفان-آكسو”.

وتُعد هذه المشاريع جزءًا من جهود تحسين الاتصال بين البلدين، حيث تم افتتاح معبر “بيديل” الجديد في سبتمبر الماضي، كما يُخطط لبناء خط سكة حديد جديد يربط “آكسو” في الصين بمدينة “بيديل” ثم “بالكشي” في قيرغيزستان.

تنافس بين الصين والولايات المتحدة على مشاريع السكك الحديدية

في حين تسعى الصين لتمديد خط سكك الحديد بين “آكسو” و”بيديل”، فإن شركة أمريكية، “All American Rail Group Global Infrastructure Partner LLC”، تخطط لإنشاء خط سكة حديد آخر يربط “ماكمال” بـ “بالكشي” و”كاراكول”، مما يشير إلى تنافس أمريكي-صيني في مشاريع البنية التحتية في المنطقة.

تراجع النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى

تشهد الولايات المتحدة تراجعًا في تأثيرها في آسيا الوسطى، حيث تقلص دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بتقليص سبع وكالات حكومية، من بينها وكالة الإعلام العالمية الأمريكية (USAGM).

ورغم أن ميزانية USAGM لعام 2025 تقدر بـ 950 مليون دولار، فإن التخفيضات تهدد استمرار عمل وسائل إعلام مدعومة من الحكومة الأمريكية مثل “راديو أوروبا الحرة/راديو الحرية”، الذي يضم الخدمة القيرغيزية “آزاتتيك”.

الاتحاد الأوروبي يعزز وجوده في قيرغيزستان

في المقابل، يعزز الاتحاد الأوروبي وجوده في المنطقة، حيث التقى الرئيس القيرغيزي صدير جاباروف مع مفوض الاتحاد الأوروبي للشراكة الدولية، جوزيف سيكيلا، لبحث سبل التعاون في الطاقة النظيفة، التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.

وشهد اللقاء توقيع اتفاقية تمويل لإعادة تأهيل قناة “تشوي الكبرى” بتمويل يصل إلى 2.26 مليار سوم قيرغيزي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي.

التحضير لأول قمة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي

من المقرر عقد أول قمة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي في أبريل المقبل في سمرقند. وتركز أولويات الاتحاد الأوروبي في المنطقة على أربعة محاور رئيسية: الربط الرقمي، المعادن الاستراتيجية، البنية التحتية المستدامة، والطاقة النظيفة وإدارة الموارد المائية.

كما يجري الإعداد لاتفاقية تعاون بين حكومات آسيا الوسطى وأحد مقدمي خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوروبا، بالإضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمشاريع الطاقة مثل محطة “كامبار-أتين” الكهرومائية.

توسيع الشراكة الاقتصادية بين أوزبكستان وفرنسا

في سياق تعزيز الشراكات الاقتصادية الأوروبية مع آسيا الوسطى، زار الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف فرنسا الأسبوع الماضي، حيث تم توقيع برنامج للشراكة الصناعية والابتكارية بقيمة 6.5 مليار يورو، ليصل إجمالي الاستثمارات المشتركة إلى أكثر من 12 مليار يورو.