بتهمة تزوير شهادة جامعية .. السلطات التركية تعتقل رئيس بلدية إسطنبول - ايجي سبورت

ايجي سبورت - كتب .. مصطفى محمود

أفادت صحيفة حرييت التركية، الأربعاء، أن السلطات التركية ألقت القبض على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المعارض البارز للرئيس رجب طيب إردوغان، في إطار تحقيقات تتعلق بتزوير شهادة جامعية واتهامات أخرى.

وذكرت الصحيفة أن مكتب المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيقًا رسميًا بشأن صحة شهادة إمام أوغلو، عقب تلقيه بلاغات تفيد بعدم قانونيتها، وبحسب قرار مجلس إدارة جامعة إسطنبول، تم إلغاء شهادته إلى جانب 27 شخصًا آخرين بسبب عمليات نقل غير نظامية، ما يهدد مستقبله السياسي ويعيق ترشحه لرئاسة حزب الشعب الجمهوري.

وأكدت رويترز أن إمام أوغلو اعتُقل بتهم تتعلق بـالفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم".

ويخضع إمام أوغلو لتحقيقين منفصلين، يتضمنان تهمًا بالفساد، تزعم منظمة إجرامية، التلاعب في المناقصات، والرشوة. ووفقًا لمكتب المدعي العام، فإن التحقيق الأول يشمل نحو 100 شخص من بينهم صحفيون ورجال أعمال، يشتبه في تورطهم بأنشطة غير قانونية تتعلق بمناقصات البلدية، أما التحقيق الثاني، فيتهم إمام أوغلو وستة آخرين بمساعدة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها منظمة إرهابية.

وكان من المتوقع أن يعلن حزب الشعب الجمهوري عن ترشيح إمام أوغلو خلال أيام لمنافسة إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، حيث يُنظر إليه كأحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس التركي، وبالتزامن مع الاعتقال، فرض مكتب حاكم إسطنبول حظرًا على جميع التجمعات والاحتجاجات في المدينة لمدة أربعة أيام، وسط مخاوف من تصاعد الغضب الشعبي، كما أفادت منظمة "نت بلوكس" بأن تركيا قيدت الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل أكس، يوتيوب، إنستغرام، وتيك توك، ما أثار انتقادات واسعة بشأن تقييد حرية التعبير والمعلومات.

وفي أول تعليق له بعد اعتقاله، أكد إمام أوغلو أنه لن يستسلم وسيتصدى لهذه الإجراءات، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين المعارضة والحكومة قبيل الانتخابات المقبلة.