نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه الصورة ليست لأسر عنصر من هيئة تحرير الشام بعد دخوله لبنان FactCheck# - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 10:58 صباحاً
ايجي سبورت - المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "أسر عنصر من هيئة تحرير الشام لدى محاولته دخول لبنان" أخيرا.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود آثارها الى 22 آب 2017. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة شخصاً بزي عسكري وضع حذاءه على فم رجل. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا عبر حسابات، بالعربية والانكليزية، ارفقتها بمزاعم انها "لأسر عنصر من هيئة تحرير الشام حاول دخول لبنان".
القوات السورية تتقدم 5 كلم داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حوش السيد علي
جاء تداول الصورة في وقت أكّد مختار بلدة حوش السيد علي محمد ناصر الدين لـ"النهار" أنّ قوات الإدارة السورية الجديدة توغلت داخل الأراضي اللبنانية لمسافة 5 كيلومترات عند الثانية فجر الثلثاء، وواصلت تقدمها صباحاً، ممّا أدّى إلى توسيع نطاق سيطرتها في البلدة.
وأشار إلى أنّ القوات السورية تمكنت من الاستيلاء على المدرسة الرسمية اللبنانية، الأمر الذي أسفر عن تهجير أكثر من 500 عائلة تقطن في المنطقة المعروفة بـ"تحت الساقية"، حيث تعرضت منازلهم للاحتراق والنهب خلال العمليات العسكرية.
ووصل فوج المجوقل في الجيش اللبناني إلى مدخل حوش السيد علي، حيث يُحكى عن عملية دقيقة لتحديد الحدود بين البلدين داخل البلدة. وكشفت مصادر لموقع "الجمهورية" أنّ "هيئة تحرير الشام" ظلت طوال يوم الثلثاء تماطل في الانسحاب من الجزء اللبناني من بلدة حوش السيد علي، مشيرة إلى أنّه في الساعة الخامسة بعد الظهر أبلغت "الهيئة" الجيش بأنّها ستؤجّل الانسحاب حتى الاربعاء.
عاجل - ترقّب دخول الجيش اللبناني إلى حوش السيد علي اليوم
وكان سبعة أشخاص قُتلوا في لبنان وأصيب 52 آخرون من جراء أعمال العنف على الحدود الشرقية مع سوريا، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، بعد مواجهات اندلعت الأحد 16 آذار 2025 في المنطقة إثر مقتل ثلاثة عسكريين سوريين، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس".
وبعد يومين من المواجهات، اتفق الجانبان اللبناني والسوري على "وقف النار"، على ما أعلنت وزارة الدفاع اللبنانية الاثنين.
وبدأ التوتر ليل الأحد على الحدود إثر دخول "ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري الى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب"، الامر الذي أسفر عن مقتلهم.
واتهمت وزارة الدفاع السورية الأحد حزب الله "بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية (...) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم"، الأمر الذي نفاه حزب الله "بشكل قاطع".
حقيقة الصورة
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يوصلنا الى صفحة الشهيد المغوار البحري في الجيش اللبناني كلّاس كلاّس في الفايسبوك، والتي نشرت الصورة في 22 آب 2017، مع تعليق: "الجيش اللبناني داعس على داعش وكل واحد رح يتطاول على تراب الوطن".
ومع انه لم نستطع معرفة اي تفاصيل عن الصورة وسياقها، الا أنّ نشرها جاء مع صور أخرى نشرتها الصفحة في آب 2017، وربطتها بعملية "فجر الجرود"، التي أطلقها قائد الجيش يومذاك العماد جوزاف عون صباح 19 آب 2017 بهدف مهاجمة إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في جرود رأس بعلبك- القاع شرق لبنان وتدميرهم لاستعادة الأرض والانتشار على الحدود.
و"قد أسفرت عمليات الجيش عن دحر المجموعات الإرهابية، وقتل نحو 20 إرهابيًا، وتدمير 11 مركزًا تابعًا لهم تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة"، وفقا للجيش اللبناني. و"فيما استشهد عدد من العسكريين، أُصيب آخرون بجروحٍ مختلفة نتيجة التفخيخات والألغام والأشراك التي وضعها الإرهابيون، لكن الوحدات واصلت تقدّمها السريع تحت غطاء ناري كثيف أمّنته المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات، فسُجّلت حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين".
و"في 30 آب 2017 كان النصر، اذ تمكن الجيش من تطهير جرود السلسلة الشرقية من الارهابيين واستعاد جثث العسكريين الذين كانت المجموعات الإرهابية اختطفتهم في جرود عرسال عام 2014".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن الصورة المتناقلة تظهر "أسر عنصر من هيئة تحرير الشام لدى محاولته دخول لبنان" أخيرا. في الحقيقة، الصورة قديمة، اذ تعود آثارها الى 22 آب 2017.
أخبار متعلقة :