تحذير عاجل لمزارعي التمور.. الزراعة تكشف مخاطر تهدد ثروة النخيل - ايجي سبورت

ايجي سبورت - التمور المصرية من أهم المحاصيل التي تُزرع في عدد كبير من المحافظات، حيث تتمتع مصر بمحصول وإنتاج كبير جعلها تتصدر دول العالم في هذا القطاع بما يُقرب من 1.8 مليون طن سنويًا.

وتقدم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي العديد من النشرات الفنية التي تتضمن التوصيات والإرشادات اللازمة لتحقيق أعلى إنتاجية من التمور، ومنع إصابة ثروة النخيل بأي آفات أو بكتيريا ضارة.

التمور وحماية النخيل بالمحافظات

من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن متولي
رئيس قسم بحوث آفات وأمراض النخيل بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل التابع لمركز البحوث الزراعية أن هناك عدة مشاكل تواجه مزارعي النخيل في هذه الفترة من العام وخاصة أثناء عمليات التلقيح والعقد للنخيل يجب تفاديها حتى لا تؤثر في المحصول وخاصة في الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية.

اقرأ أيضًا: النخل ذُكر في القرآن كثيرًا.. لماذا يجب أن نتناول التمور في رمضان؟

وأضاف رئيس قسم بحوث آفات وأمراض بالمعمل المركزي للنخيل أن هذه المشاكل تتلخص في عدة نقاط أولها تذبذب درجات الحرارة ارتفاعا في صورة موجات حارة وذلك بالتزامن مع خروج الشماريخ من النخيل بشكل عام وإجراء التلقيح ما يؤدي الى خسارة كبيرة في المحصول وتساقط في الازهار عند الرى بكميات مرتفعة بدلًا من تقسيمها على فترتين لتعويض عمليات البخر.

تأثير درجات الحرارة على نخيل تمور النخيل

كما حذر من أن الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة يؤدي أيضًا الى عدم العقد جيد وإطالة فترة خروج الشماريخ، وهنا يمكن تفاديها بالتكييس بعد التلقيح بأكياس ورقية يتم ثقبها.

وأضاف أن تعطيش النباتات قبل إجراء التلقيح يؤدي الى خسارة كبيرة جدا في العقد، كما أن عدم الاهتمام بالتسميد بالكالسيوم بورون والبوتاسيوم والفسفور قبل وأثناء التزهير يؤدي إلى فتح الشماريخ.

قفزة في صادرات العام الماضي

من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن المعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر بها ما يزيد عن 80 صنفًا من التمور، كثير منها يصلح للتصدير وإدخال مزيد من العملات الأجنبية إلى البلاد.

اقرأ أيضًا: «السكوتي» تاج التمور.. لونه ومذاقه سر الإقبال عليه وهذه أماكن زراعته

وكانت معدلات التصدير تتراوح بين 45 و50 ألف طن، ولكن بعد التوسع خلال السنوات الماضية في زراعة الأصناف الفاخرة مثل البرحي والمجدول، بدأت القيمة التسويقية للتمور المصرية في الارتفاع، حيث تم تصدير 67 ألف طن العام الماضي بما يعادل 88 مليون دولار.

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تم زراعة عدد من الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية داخليًا وخارجيًا مثل صنف المجدول والبرحي، على عكس الأصناف المحلية الرطبة مثل صنف السماني والزغلول والحياني والأمهات وبنت عيشة والعمري، بالإضافة إلى الأصناف الجافة مثل السكوتي والبرتمودا، التي كانت قيمتها التسويقية منخفضة في السابق.

توصيات مهمة لزيادة صادرات التمور

وحدد التقرير عددًا من التوصيات المهمة للاستفادة من الإنتاج الكبيرة وتقليل الفاقد وزيادة الصادرات ومن هذه التوصيات:
– تحديث وتطوير المعاملات الزراعية وطرق الإنضاج الصناعي للتمور.
– اتباع الطرق الحديثة في حفظ وتخزين التمور لتقليل الفاقد.
– التوسع في الصناعات القائمة على المنتج مثل صناعة الدبس والمربى ومسحوق التمور.
– الاستفادة من المخلفات والمنتجات الثانوية وزيادة القيمة المضافة لها.
– تطبيق الممارسات التصنيعية الجيدة والاشتراطات الصحية للمصانع.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط