ترحيل الفنزويليين.. واشنطن وكاراكاس على طاولة الحلول - ايجي سبورت

ايجي سبورت - كتب – محمود كمال

توصلت فنزويلا والولايات المتحدة إلى تفاهم جديد بشأن استئناف رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين فيما شددت كاراكاس على ضرورة إعادة المرحلين إلى السلفادور.

وأكد رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريجيز بدء تنفيذ هذه الرحلات، مشددا على أن الهجرة لا تعتبر جريمة وتعهد بمواصلة الجهود حتى يعود كل راغب في الرجوع إلى وطنه مع العمل على استعادة الفنزويليين المحتجزين في السلفادور.

واندلع هذا التوتر وسط أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين، إذ تواصلت عمليات ترحيل المهاجرين الفنزويليين من الولايات المتحدة إلى السلفادور ضمن برنامج الترحيل السريع الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وسجن مئات المهاجرين الفنزويليين في السلفادور، ما دفع عائلاتهم ومحاميهم إلى البحث عن معلومات حول مصيرهم والمطالبة بإعادتهم إلى فنزويلا فيما بررت الولايات المتحدة هذه الإجراءات بوجود صلات مزعومة بين المرحلين وعصابة ترين دي أراجوا وهو ادعاء نفاه وزير الداخلية الفنزويلي بشكل قاطع.

وتواجه الإدارة الأميركية مهلة نهائية للرد على طلب قضائي بالكشف عن تفاصيل عمليات الترحيل إذ ينظر قاضي المحكمة الجزئية في واشنطن، جيمس بواسبيرج فيما إذا كانت السلطات انتهكت أمره بتعليق الطرد مؤقتا.

وأكد رئيس السلفادور نجيب بوكيلة أن واشنطن رحلت أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم لعصابة فنزويلية، حيث تم نقلهم إلى سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة، ويتسع لأربعين ألف سجين، مع إمكانية تمديد احتجازهم لمدة عام إضافي.

واستنكرت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استخدام القانون الأميركي المعروف بالأعداء الأجانب لترحيل مواطنيها واعتبرت هذه الإجراءات انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

ونددت فنزويلا باللجوء إلى قانون قديم وغير قانوني لمعاقبة المهاجرين، مؤكدة أن هذا الإجراء يتنافى مع القوانين الدولية ويشكل سابقة خطيرة في التعامل مع قضايا الهجرة.