في ذكرى ميلاده الـ95.. أحمد رمزي «الولد الشقي» الذي خطف قلوب الجماهير - ايجي سبورت

ايجي سبورت - تحل اليوم الأحد، الذكرى الخامسة والتسعون لميلاد النجم أحمد رمزي، الذي وُلد في 23 مارس 1930، واشتهر بلقب "الولد الشقي" في السينما المصرية، بسبب أدائه المميز لأدوار الشاب المرح خفيف الظل، وكان رمزي رمزًا للأناقة والوسامة، ما جعله أيقونة لجيل كامل، حيث قلد الشباب أسلوبه في اللباس وتسريحة شعره وحتى طريقة حياته.

وُلد أحمد رمزي بمحافظة الإسكندرية، ودرس في مدرسة الأورمان ثم مدرسة فيكتوريا، قبل أن يلتحق بكلية الطب رغبةً في السير على خطى والده الطبيب، لكنه رسب ثلاث سنوات متتالية، فانتقل إلى كلية التجارة حيث أكمل دراسته وحصل على البكالوريوس. لم يكن التمثيل من بين طموحاته، لكن الصدفة لعبت دورها عندما اكتشفه المخرج حلمي حليم، ليصبح أحد أبرز نجوم السينما المصرية خلال الخمسينيات والستينيات.

بدأت مسيرته الفنية عام 1955 عندما شارك في بطولة فيلم "أيامنا الحلوة" إلى جانب صديقيه المقربين النجم عمر الشريف والمطرب عبد الحليم حافظ، ومع صعود نجمه، أصبح أحد الأوجه المحببة لجمهور السينما، حيث تألق في العديد من الأفلام التي لاقت نجاحًا كبيرًا، يصفه الكاتب والشاعر الفلسطيني أشرف بيدس في كتابه "أبيض وأسود" بأنه ظهر في وقت ازدحم بجيل من النجوم العمالقة مثل رشدي أباظة، عمر الشريف، شكري سرحان، حسن يوسف، وعبد الحليم حافظ، وكان هؤلاء قادرين على إقصاء أي وجه جديد يظهر على الساحة، لكن أحمد رمزي استطاع فرض نفسه بأسلوبه المختلف، ليصبح النجم الأول لجيل الشباب، حيث كان أسلوبه في الملبس وتصفيف الشعر وحتى نوع السيارات التي يقودها محط تقليد للكثيرين.

قدم أحمد رمزي خلال مسيرته الفنية أكثر من 100 فيلم خلال عشرين عامًا، كانت معظمها أدوارًا مميزة صنعت له شهرة واسعة، ومن أبرز هذه الأفلام: "بنات اليوم"، "عائلة زيزي"، "الشياطين الثلاثة"، "حب إلى الأبد"، "ثرثرة فوق النيل"، "تمر حنة"، "الوسادة الخالية"، "الخروج من الجنة"، "الأحضان الدافئة"، "أضواء المدينة"، "النظارة السوداء"، "لا تطفئ الشمس"، "السبع بنات"، و"ابن حميدو".

اللافت أن أول ظهور فني للممثل الراحل أحمد رمزي جاء إلى جانب صديقه عمر الشريف في فيلم "أيامنا الحلوة"، كما أن آخر عمل قدمه كان أيضًا معه في مسلسل "حنان وحنين" عام 2007، ليكون بمثابة ختام لمسيرته الحافلة بالأعمال الناجحة. بعد مشوار فني حافل، اعتزل أحمد رمزي التمثيل للمرة الأولى في منتصف السبعينيات بعد فيلم "الأبطال"، لكنه عاد ليقدم أدوارًا محدودة لاحقًا. توفي عن عمر يناهز 82 عامًا في 28 سبتمبر 2012، إثر جلطة دماغية شديدة بعد سقوطه نتيجة اختلال توازنه، تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا في ذاكرة محبي الفن السابع.

ظل أحمد رمزي أحد أبرز النجوم الذين تركوا بصمة في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط بموهبته، ولكن بشخصيته وأسلوبه المميز الذي جعله "الولد الشقي" الذي لن يُمحى من ذاكرة الأجيال.