ايجي سبورت

صور مذهلة لعجائب كونية التقطتها وكالة ناسا.. تتجاوز خيالك - ايجي سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صور مذهلة لعجائب كونية التقطتها وكالة ناسا.. تتجاوز خيالك - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:37 مساءً

ايجي سبورت - يعتبر الكون مسرحا كبيرا للأسرار والجمال على حد سواء، حيث تتجلى فيه روعة الخلق في أبهى صورها. من أضواء المجرات البعيدة التي تتلألأ في الفضاء الشاسع، إلى هدوء القمر الذي يزين سماء الليل، يحمل الفضاء بين طياته عجائب تتجاوز حدود الخيال.

وتسعى وكالة ناسا، من خلال صورها المذهلة، إلى تقريب هذه العجائب الكونية إلى أعيننا، لتكشف لنا عن جمال السدم المتوهجة، وبريق النجوم المتلألئة، والمناظر الطبيعية السماوية التي تبدو وكأنها مأخوذة من عالم الأحلام.

كل صورة تلتقطها ناسا تحكي قصة زمن لم يمسه الإنسان، وعوالم لا تزال تنتظر من يكتشفها. في السطور التالية، نستعرض معكم بعضا من هذه الصور التي تجسد عظمة الكون في إطارات فنية.

إنسيلادوس.. القمر الأبيض المتلألئ

في أغسطس 2008، تمكنت وكالة ناسا من التقاط صورة فريدة لقمر زحل، إنسيلادوس، الذي أطلق عليه اسم "القمر الأبيض". تظهر الصورة سطح إنسيلادوس الأبيض الناصع، الذي يعكس الضوء بشكل مذهل، وكأنه مرآة عملاقة تسبح في الفضاء.

تم التقاط هذه الصورة خلال تحليق قريب للمركبة الفضائية، مما سمح برؤية تفاصيل دقيقة لسطح القمر الذي يبلغ قطره حوالي 500 كيلومتر، مما يجعله سادس أكبر أقمار زحل.

يتميز سطح إنسيلادوس بالجليد النقي الذي يعكس ضوء الشمس بشكل كبير، مما يجعله أحد أكثر الأجرام السماوية سطوعا في النظام الشمسي. كما يحتوي على مناطق مختلفة، بما في ذلك مناطق ذات فوهات صدمية ومناطق ذات تضاريس أكثر سلاسة.

يتميز القطب الجنوبي لإنسيلادوس بوجود "خطوط النمر"، وهي شقوق طويلة تنبعث منها نافورات من بخار الماء والجليد. وأكدت الدراسات وجود محيط مائي سائل تحت سطح إنسيلادوس. يعتقد أن هذا المحيط يغطي كامل القمر، ويقع تحت قشرة جليدية سمكها حوالي 20-30 كيلومترا.

سيريس.. نظرة على المنطقة القطبية الجنوبية الغامضة

في 17 مايو عام 2017، قدمت مركبة ناسا الفضائية "دون" هدية ثمينة لعلماء الفلك، حيث التقطت صورة مذهلة للمنطقة القطبية الجنوبية للكوكب القزم سيريس. هذه الصورة سمحت لنا بإلقاء نظرة أقرب على هذا الكوكب الغامض، الذي يثير فضول العلماء.

"دون"، التي انطلقت في رحلتها عام 2007، سجلت إنجازا تاريخيا كأول مركبة فضائية تابعة لناسا تزور جسمين سماويين مختلفين. كان من بينها الكوكب القزم، حيث رصدت المنطقة القطبية الجنوبية لسيريس التي تقع في الظل، مما يجعلها تبدو مظلمة.

يتميز سيريس بشكل كروي تقريبا، مما يجعله كوكبا قزما وفقا لتعريف الاتحاد الفلكي الدولي. ويتكون الكوكب من نواة صخرية وغطاء جليدي ووشاح من المعادن المائية. كما يتميز سطحه بوجود العديد من الفوهات الصدمية والجبال والوديان. وتوجد بعض المناطق الساطعة التي يعتقد أنها تتكون من كبريتات المغنيسيوم.

يمتلك سيريس غلافا جويًا رقيقا جدا يتكون من بخار الماء. ويدور هذا الكوكب القزم حول الشمس في حزام الكويكبات، ويكمل دورة واحدة كل 4.6 سنوات أرضية. بينما يدور سيريس حول محوره مرة واحدة كل 9 ساعات أرضية.

إن جي سي 2203.. تجمع نجمي ضخم في كوكبة المنضدة

NGC 2203 هو تجمع نجمي كروي يقع في كوكبة المنضدة الجنوبية، وهو تجمع بعيد يتبع لسحابة ماجلان الكبرى. يتميز هذا التجمع النجمي بوجود نجوم عملاقة، يفوق حجمها حجم شمسنا بمرتين تقريبا.

هذه النجوم العملاقة تضيء الفضاء المحيط بها بضوء ساطع، مما يجعل NGC 2203 مشهدا خلابا في سماء الليل.

إن جي سي 3125.. ولادة نجوم في مجرة قزمية

في أعماق الفضاء، ضمن حدود كوكبة مفرغة الهواء، تتألق مجرة قزمية فريدة من نوعها، تحمل اسم إن جي سي 3125. هذه المجرة الصغيرة وغير المنتظمة تشهد حاليا فترة نشطة للغاية، حيث تتشكل نجوم جديدة بوتيرة متسارعة، وهي ظاهرة تعرف باسم "انفجار تكوين النجوم".

اكتشف هذه المجرة عالم الفلك الشهير جون هيرشل، في عام 1835، ومن خلال عمليات الرصد الدقيقة، تم تحديد بعدها عن كوكب الأرض بحوالي 38 مليون سنة ضوئية.

إن جي سي 2403.. مجرة حلزونية ضمن مجموعة ميسييه 81

في كوكبة الزرافة، تتواجد مجرة حلزونية وسيطة أخرى، تحمل اسم إن جي سي 2403، أو كالدويل 7. هذه المجرة هي عضو بعيد في مجموعة ميسييه 81، وهي مجموعة مجرات قريبة نسبياً من مجرتنا، درب التبانة.

تقع إن جي سي 2403 على بعد يقدر بحوالي 8 ملايين سنة ضوئية من الأرض. الصورة الرائعة التي نراها لهذه المجرة تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، الذي يوفر لنا نافذة فريدة على جمال وعظمة الكون.

مسييه 106.. مجرة حلزونية ذات أذرع متلألئة

ضمن كوكبة السلوقيان، تتألق مجرة حلزونية وسيطة أخرى، تحمل اسم مسييه 106، أو إن جي سي 4258. هذه المجرة الرائعة اكتشفها عالم الفلك الفرنسي بيير ميشان، في عام 1781، وهي تتميز بأذرع حلزونية متلألئة تمتد لمسافات شاسعة.

تقع مسييه 106 على بعد يتراوح بين 22 و25 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهي مجرة ضخمة وجميلة تستحق التأمل. يبلغ قطرها حوالي 135 ألف سنة ضوئية، وتقدر كتلتها بحوالي 800 مليار كتلة شمسية. كما تبتعد عنا بسرعة حوالي 537 كم/ثانية.

تمتلك هذه المجرة أذرعا حلزونية واضحة ومشرقة، تظهر فيها مناطق تشكل النجوم بكثافة. ويوجد في مركزها ثقب أسود هائل تبلغ كتلته حوالي 40 مليون كتلة شمسية.

إن جي سي 3256.. نتيجة اندماج مجرتين

في كوكبة الشراع، تتواجد مجرة غريبة وفريدة من نوعها، تحمل اسم إن جي سي 3256. هذه المجرة هي نتاج اندماج درامي بين مجرتين منفصلتين، وهو حدث كوني عنيف يؤدي إلى تشكيل مجرات ذات أشكال غير منتظمة.

تقع إن جي سي 3256 على بعد يقدر بحوالي 100 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهي جزء من مجمع عنقود مجرات هيدرا-قنطورس الواسع، وهو تجمع ضخم من المجرات يمتد عبر مسافات هائلة في الكون.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الكون ما زال يفاجئنا بالعديد من الأسرار والعجائب التي لا حصر لها. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، والتطور الذي وصلت إليه البشرية، إلا إنها حتى يومنا هذا لم تتمكن من اكتشاف سوى القليل جدا من هذا العالم الشاسع.

أخبار متعلقة :