ايجي سبورت

أسعار القهوة تواصل الارتفاع.. المستهلك يدفع ثمن رهانات الشركات الخاطئة - ايجي سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسعار القهوة تواصل الارتفاع.. المستهلك يدفع ثمن رهانات الشركات الخاطئة - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 08:37 مساءً

ايجي سبورت - أدى تغيير بعض شركات إنتاج القهوة لاستراتيجياتها في التحوط ضد تقلبات الأسعار إلى تحميل المستهلكين أعباء إضافية، بعد أن راهنت هذه الشركات على انخفاض الأسعار، إلا أن الواقع جاء مغايرًا تمامًا لتوقعاتها.

كانت شركات كبرى مثل "جيه دي إي بيتس" (JDE Peet’s NV) و"ستاربكس" (Starbucks Corp) تعتمد بشكل أساسي على سوق العقود الآجلة لحماية نفسها من تقلبات الأسعار. ولكن مع تغير استراتيجياتها العام الماضي، توقعت هذه الشركات أن تحصل على أسعار أفضل مستقبلاً، مما دفعها إلى تقليل الاعتماد على العقود الآجلة. إلا أن استمرار نقص الإمدادات العالمية وارتفاع الطلب أدى إلى صعود الأسعار بشكل حاد، ما أجبر هذه الشركات على تمرير التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين.

أدنى مستوى للتحوط منذ 11 عامًا

تشير البيانات إلى أن أحد المؤشرات التي تقيس حجم التحوط من قبل المشترين تراجع إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 11 عامًا، ما يعكس ضعف اعتماد الشركات على الأدوات الوقائية لمواجهة التقلبات السعرية. ومن المتوقع أن تستمر شركات القهوة في رفع الأسعار، رغم أن أسعار القهوة وصلت إلى مستويات قياسية بالفعل.

ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأميركي، بلغ متوسط سعر رطل القهوة المحمصة والمطحونة 7.25 دولارًا في فبراير، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق، مما يعكس الأزمة المتفاقمة في هذا القطاع.

شركات كبرى تؤكد استمرار ارتفاع الأسعار

أكد رافاييل أوليفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة "جيه دي إي بيتس"، أن "الزيادات الكبيرة في الأسعار أمر لا مفر منه"، وذلك خلال مكالمة مع المستثمرين لمناقشة نتائج الأرباح في فبراير الماضي.

وفي السياق ذاته، صرّحت رايتشل روجيري، المديرة المالية لشركة "ستاربكس"، في يناير، بأن المنتجات التي تُباع في المتاجر الكبرى ستتأثر "بشكل أكثر وضوحًا" مقارنة بباقي قطاعات الشركة، مشيرة إلى أن الأسعار المرتفعة قد تؤدي إلى تراجع حجم مبيعات التجزئة.

الجفاف في البرازيل يفاقم الأزمة

شهدت أسعار القهوة ارتفاعًا قياسيًا مطلع العام الجاري بعد موجة جفاف شديدة ضربت المحاصيل في البرازيل، التي تُعد أكبر منتج للقهوة في العالم. أدى هذا النقص الحاد في المعروض إلى دخول السوق في حالة "باكوارديشين" (backwardation)، حيث تصبح العقود الأقرب أجلاً أعلى سعرًا من العقود طويلة الأجل، مما يجعل الاحتفاظ بمخزون حبوب البن الخام مكلفًا للغاية.

ونتيجة لذلك، أصبحت شركات صناعة القهوة تشتري بكميات صغيرة جدًا وفي اللحظة الأخيرة، فيما يُعرف بنظام "من الإنتاج إلى المستهلك"، لتفادي ارتفاع تكاليف التخزين.

شركات التحميص الصغيرة تواجه صعوبات

تواجه شركات التحميص الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة نتيجة الأسعار المرتفعة. على سبيل المثال، كانت شركة "غريغوريز كوفي" (Gregorys Coffee)، التي تمتلك أكثر من 50 فرعًا في الولايات المتحدة، تعتمد سابقًا على العقود الآجلة لتثبيت أسعار القهوة التي تشتريها. ولكن في ظل السوق الحالية، صرّح الرئيس التنفيذي، غريغوري زامفوتيس: "معظم الشركات بحجمنا لا ترى فرصة جيدة للتحوط".

كما أشار توماس أراوجو، المتداول في شركة "ستون إكس غروب" (StoneX Group Inc.)، إلى أن شركات صناعة القهوة تنتظر انخفاض الأسعار قبل العودة إلى استراتيجيات التحوط، لكنه أضاف بحذر: "المشكلة أنني لست متأكدًا فعلاً من أننا سنصل إلى هذا الوضع".

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قال تياغو كازاريني، وسيط في منطقة ميناس جيرايس، وهي أكبر منطقة لزراعة القهوة في البرازيل، إن "شركات الإنتاج تعاني بشدة، وبعضها يعمل حاليًا بتكلفة تقل عن سعر المواد الخام، بل حتى أقل من تكلفة التشغيل الكاملة".

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أسعار القهوة تواصل الارتفاع.. المستهلك يدفع ثمن رهانات الشركات الخاطئة - ايجي سبورت, اليوم الأحد 23 مارس 2025 08:37 مساءً

أخبار متعلقة :