السعودية الخضراء أكبر من مجرد مبادرة - ايجي سبورت

تواجه شبه الجزيرة العربية الكثير من التحديات البيئية، الأمر الذي يشكل تهديداً اقتصادياً للمنطقة برمتها. وقد أدركت الدولة أن للشباب السعودي دوراً فعّالاً، ولهذا تواصل المبادرة الخضراء مساعيها الحثيثة لتحفيز أبناء الوطن، ذروة القوة والحيوية والنشاط، على اتّخاذ إجراءات ملموسة تضمن مساهمتهم في تحقيق المستهدفات السعودية الطَموحة. لكن الصعوبات كثيرة وكبيرة، فالمنطقة تواجه تحدّيات بيئية عديدة مثل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر. فعلى سبيل المثال، يُقدّر أن 13 مليار دولار تستنزفها العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، إضافة إلى تلوّث الهواء بسبب غازات الاحتباس الحراري.

ولمواجهة هذه التحديات، تطبّق السعودية مبادرات رائدة عديدة، من ضمنها زراعة 10 مليارات شجرة في داخل المملكة خلال العقود المقبلة. هذا يعني إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي القاحلة، وزيادة المساحة المغطّاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً. إضافة إلى ذلك، تعمل أجهزة الدولة المعنية على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 في المئة من مساحة أراضيها. الأهداف تشمل أيضاً تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المئة من المساهمات العالمية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 في المئة من إنتاج الكهرباء في داخل المملكة بحلول عام 2030. كذلك تحرص السعودية على مشاركة الخبرات والتجارب مع الدول الصديقة لتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة من إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60 في المئة.

آخر الكلام. هذه دعوة إلى تأسيس مشاريع التشجير في مختلف مناطق المملكة لتعزيز الغطاء النباتي؛ علينا أيضاً العمل على "الزرع" وتطبيق مبادئ الحقبة الخضراء المقبلة.
"السعودية الخضراء" أكبر من مجرد مبادرة، غداً الخميس فرصتنا لتسليط الضوء على الدور الفاعل للشباب السعودي في مجال العمل المناخي. سمو ولي العهد اختصر أهمية الأمر بقوله: "سنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية".

علينا غداً، وكل يوم، تلبية النداء، والاستعداد لقيادة مسيرة التغيير المستدام لحماية البيئة، مستندين إلى قيم الريادة والمسؤولية.