ايجي سبورت

الجزائر... محكمة تصدر حكمها اليوم في قضية الكاتب بوعلام صنصال - ايجي سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجزائر... محكمة تصدر حكمها اليوم في قضية الكاتب بوعلام صنصال - ايجي سبورت, اليوم الخميس 27 مارس 2025 06:56 صباحاً

ايجي سبورت - تصدر محكمة جزائرية الخميس قرارها في قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ تشرين الثاني/نوفمبر، والذي تزامن سجنه مع أكبر أزمة دبلوماسية في العلاقات بين الجزائر وباريس منذ عقود.

 

وصنصال متهم بالمسّ بوحدة الوطن بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قريبة من اليمين المتطرّف، وتبنّى فيها طرحاً مغربياً بأن قسماً من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.

 

وجاء توقيفه في 16 تشرين الثاني/نوفمبر وسط أزمة دبلوماسية تسبّب بها إعلان باريس الصيف الماضي تأييدها تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من فرنسا.

 

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلّة على المحيط الأطلسي تصنّفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي"، ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها، ويدعو إلى حكم ذاتي فيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.

 

خلال جلسة محاكمته في 20 آذار/مارس، طلبت النيابة العامة في محكمة الجنح بالدار البيضاء، عشر سنوات سجن نافذة للروائي البالغ من العمر 80 عاماً، حسب ناشره غاليمار.

 

ويرى محلّلون أن الحكم الخميس يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تهدئة الأزمة بين الجزائر وفرنسا.

 

ويقول المحلّل في مركز البحث في شؤون العالم العربي والمتوسّط في جنيف حسني عبيدي إن تبون يتمنّى "نتيجة سريعة ومشرفة". وبمجّرد حل قضية صنصال، يرى أنّه سيكون لدى ماكرون مساحة أكبر للتحرّك لاستعادة السيطرة على ملف العلاقات مع الجزائر الذي يحتكره وزير داخليته برونو روتاليو، بحسب رأيه.

 

ويضيف أن سيناريوهات عدّة مطروحة لحل قضية صنصال: "إدانة مخفّفة أو مع وقف التنفيذ لأسباب طبية" أو حتى عقوبة سجن "يتبعها عفو رئاسي" في نهاية رمضان.

 

وبات صنصال غير المعروف على نطاق واسع في فرنسا قبل هذه القضية، يحظى بتضامن واسع بين الفرنسيين. وتجمّع الثلاثاء مئات الأشخاص في باريس للمطالبة بالإفراج عنه، بينهم شخصيات من اليمين المتطرّف مثل مارين لوبان وإيريك زمور.

 

بالتزامن مع المحاكمة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّه يثق بـ"فطنة" نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "ليدرك أن كل هذا (التهم ضد صنصال) ليس أمراً جدّياً"، مطالباً مرّة أخرى بالإفراج الفوري عن الكاتب.

 

قبل سجنه، كان صنصال الذي شغل مناصب مسؤولية رفيعة في الحكومة الجزائرية سابقاً، صوتاً ناقداً للسلطة، لكنّه كان يزور الجزائر بشكل عادي وكتبه تُباع فيها من دون قيود.

 

خلال محاكمته، نفى خلال المحاكمة أي نية للإضرار ببلده، معتبراً أنّه "مجرد تعبير عن الرأي، كما يفعل أي مواطن جزائري"، ومشيراً إلى "عدم إدراكه لما قد تحمله بعض عباراته من مساس بالمؤسسات الوطنية"، بحسب ما أوردت صحيفة "الشروق" الجزائرية.

 

وبحسب الصحيفة، ظهر صنصال "في صحّة جيدة" داخل جلسة المحاكمة رغم معاناته من السرطان.

 

بوعلام صنصال. (أ ف ب)

 

"بين أيادٍ آمنة"

بالنسبة لباريس، أعطى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إشارات إيجابية عندما اعتمد موقف تهدئة في مقابلة السبت مع وسائل إعلام حكومية، مشيراً إلى الرئيس ماكرون كـ "نقطة مرجعية وحيدة" لحل الخلاف بين بلاده وفرنسا، ومعتبراً أن القضية "بين أيادٍ أمينة".

 

وبشأن ملف الصحراء الغربية، قال تبون إن ليس لديه أي شيء ضد الصداقة المتجدّدة بين باريس والرباط. وتحدّث الرئيس الجزائري عن "لحظة سوء فهم" مع باريس.

 

رئيس الجزائر: ماكرون "المرجعية الوحيدة" لحل الخلافات مع فرنسا

توترت العلاقات بين البلدين بسبب محاولة باريس ترحيل جزائريين ومنذ أن اعترف ماكرون في تموز/ يوليو العام الماضي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.

 

وتعتبر الجزائر نفسها ضحية لحملة من اليمين واليمين المتطرّف الفرنسي الذي يكثّف الدعوات لمعاقبة الجزائر، أو حتى قطع العلاقات معها. ويقود وزير الداخلية الفرنسي برونو روتاليو الذي يقوم بحملة لرئاسة حزب الجمهوريين اليميني، هذه المعركة.

 

وهدّد روتاليو، الذي يعتبر نفسه صديقاً لصنصال، بـ"رد متدرّج"، بعد أن رفضت الجزائر استقبال مؤثرين جزائريين طُردوا في كانون الثاني/يناير من فرنسا بعد تهديدهم معارضين على الإنترنت.

 

وأشار الوزير الفرنسي أيضاً إلى الجزائر بعد هجوم دام في 22 شباط/فبراير في فرنسا نفّذه جزائري فرضت عليه السلطات مغادرة ترابها، ورفضت الجزائر مرّات عدّة استعادته.

أخبار متعلقة :